آخر 10 مشاركات
|
الإهداءات |
|
| #1 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() إن الناظر والمتأمل فى أحوالنا وفى أنفسنا وفى تعاملنا مع الله , وتعاملنا مع الآخرين يجد قصوراً بيناً و خللاً ظاهراً , يظهر في المظاهر الآتية * لانشعر بالخشوع فى صلاتنا وعبادتنا. * عدم التأثر والتباكي عند تلاوة القرآن. * عدم التورع عن الشبهات فى المعاملات. * الظلم والاعتداء على حقوق الآخرين. * الجفاء وسوء الظن بين الإخوان. * انتشار القطيعة بين الأسر. مما يدل على انتشار مرض خطير وهو " قسوة القلوب " وقسوة القلب ذهاب اللين والرحمة والخشوع ، وقد ذم الله هذا الداء العضال الذي ظهر في الأمم السابقة كاليهود وغيرهم, فقال سبحانه (ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمل فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)وقال تعالى ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) صدق الله العظيم والقلب القاسي أبعد ما يكون من الله , وصاحبه لا يميز بين الحق والباطل, ولا ينتفع بموعظة, ولا يقبل نصيحة ؟ وقد اعتنى الشارع الحكيم بهذا العضو الخطير وسعى إلى تطهيره , وتنقيته من الشوائب, وحث العبد على إصلاحه قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ألا وإن في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب ) متفق عليه حال القلب الصالح: فالقلب إذا صلح استقام حال العبد وصحت عبادته, وأثمر له الرحمة والإحسان إلى الخلق, وصار يعيش في سعادة وفرحة تغمره لا تقدر بثمن, وذاق طعم الأنس ومحبة الله ولذة مناجاته مما يصرفه عن النظر إلى بهجة الدنيا وزخرفها و الاغترار بها ,والركون إليها وهذه حالة عظيمة يعجز الكلام عن وصفها, ويتفاوت الخلق في مراتبها, وكلما كان العبد أتقى لله كان أكثر سعادة , فإن لله تعالى جنتان من دخل جنة الدنيا دخل جنة الآخرة. حال القلب الفاسد: إذا قسى القلب وأظلم فسد حال العبد وخلت عبادته من الخشوع , وغلب عليه البخل والكبر وسوء الظن,وصار بعيداً عن الله , وأحس بالضيق والشدّة وفقر النفس ولو ملك الدنيا بأسرها, وحرم لذة العبادة ومناجاة الله وصار عبداً للدنيا مفتونا بها , وطال عليه الأمد !! أمور تقسي القلب: * الأعراض عن الذكر * التفريط في الفرائض * أكل الحرام *فعل المعاصي * المجاهرة بالمعاصي * الرضا بالجهل وترك التفقه بالدين * اتباع الهوى وعدم قبول الحق والعمل به * النظر فى كتب أهل البدع والتأثر بمذهبهم * الكبر وسوء الخلق * الإغترار بالدنيا والتوسع في المباحات * كثرة الضحك والإنشغال باللهو. * مخالطة الناس وفضول النظر والطعام والنكاح وهناك مواطن يتفقد العبد فيها قلبه فى الصلاة , و عند تلاوة القرآن , و عند التعامل بالدرهم والدينار, وعند انتهاك المحارم وعند حاجة الفقراء والمساكين،.فإن وجد قلبه وإلا فليعز نفسه على موته أمور ترقق القلب وتزكيه *المداومة على الذكر. *سؤال الله الهداية ودعاؤه. *المحافظة على الفرائض. *تحرى الحلال فى الكسب وأداء الأمانة. * الإكثار من النوافل والطاعات *الجود والإحسان إلى الخلق. تذكر الموت وزيارة القبور. *الحرص على العلم ومجالس الذكر * الإكثار من التوبة والاستغفار, وعدم الإصرار على الذنب * النظر في سير العلماء و صحبة الصالحين *الزهد في الدنيا والتأمل في قصرها وتغير أحوالها والرغبة في ما عند الله من النعيم. * زيارة المرضى وأهل البلاء ومشاهدة المحتضرين والاتعاظ بحالهم. * الإكثار من تلاوة القرآن بتدبر وتفهم وتأثر هذا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد التعاهد لقلبه يداويه ويصلحه, قالت عائشة: دعوات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر يدعو بها : يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قالت : فقلت يا رسول الله: انك تكثر تدعو بهذا الدعاء ؟ فقال : إن قلب الآدمي بين أصبعين من أصابع الله عز وجل فإذا شاء أزاغه وإذا شاء أقامه " رواه أحمد. * وليس من قسوة القلب الاسترواح بالأهل والأولاد والأحباب فان للنفس إقبال وإدبار ولا بد لها من شيء من اللهو ما تستجم به وتدفع به نصب العبادة ,أخرج الإمام أحمد من حديث أبى هريرة قال : قلنا يارسول الله ! ما لنا اذا كنا عندك رقت قلوبنا وزهدنا فى الدنيا وكنا من أهل الآخرة فاذا خرجنا من عندك فآنسنا أهلنا وشممنا أولادنا أنكرنا أنفسنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أنكم اذا خرجتم من عندي كنت على حالكم ذلك لزارتكم الملائكة فى بيوتكم" منقــــــــول للفائدة المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
|
|