![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها على المستويات كافة . حضر الاستقبال معالي وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان . وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أن النظام السوري تجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء باستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد شعبه في مجزرة الغوطة الشرقية الواقعة بريف دمشق التي راح ضحيتها المئات معظمهم من الأطفال والنساء. وأوضح سموه خلال كلمته أمام الدورة الـ 140 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري اليوم، أن النظام السوري استخدم مختلف الوسائل ضد المدنيين وبعد الأسلحة التقليدية استخدم الأسلحة الكيميائية، مطالبًا المجتمع الدولي بردع النظام السوري. وشدد على أن المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا تقف قلبا وقالبا مع إرادة الشعب السوري ، وقيادته الممثلة في ائتلافه الوطني. وطالب سمو وزير الخارجية بردع النظام السوري بكل الوسائل المتاحة وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، مشيرًا إلى أن النظام السوري فقد مشروعيته العربية والإسلامية بعد جرائمه بحق شعبه. وفيما يلي نص كلمة سمو وزير الخارجية: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين معالي الأخ محمد عبدالعزيز ، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة معالي الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي أصحاب المعالي والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، نجتمع اليوم لتدارس تطورات الوضع المرعب والخطير الذي آلت إليه الأمور في سوريا، وما زالت تزكم أنوفنا رائحة دم أكثر من مئة ألف شهيد سوري ، وصور تدمي قلوبنا لأطفال أبرياء خرَوا صرعى جراء استخدام الغازات السامة والكيماوي دونما رحمة أو شفقة. إن نظام دمشق الذي تجاوز كل الحدود في طغيانه وجبروته لم تأخذه ولا تأخذه في الباطل لومة لائم، حيث تجاوز كل الخطوط الحمراء ، دون خشية من الله أو وازع من ضمير ، أو رادع من أخلاق، أو مراعاة لمبادئ وأحكام القانون دولي . كل ذلك لمجرد خروج الشعب قبل سنتين ونصف بمطالب إصلاحية محدودة ومشروعة، واجهها النظام بالحديد والنار ، وبرصاص القناصة وعدوان شبيحته، وهجمات شرسة من جيشه النظامي ، وكلما شعر النظام بالتخاذل العربي والدولي ، كلما صعّد من وحشيته وقمعه، ليستخدم الصواريخ الاستراتيجية، وعندما لم يجد من يردعه بدأ باستخدام السلاح الكيماوي المحرم والمجًرم دوليا. إننا في المملكة العربية السعودية نقف قلبًا وقالبًا مع إرادة الشعب السوري ، وقيادته الممثلة في ائتلافه الوطني ، إن الشعب السوري تحمل كل أنواع القمع والاضطهاد وأشكال القتل والتعذيب، وآخرها مجزرة السلاح الكيماوي البشعة، وعندما استشعر عدم قدرة الدول العربية على الاستجابة لاستغاثته المتكررة في حفظ دمه وعرضه وماله ، اضطر للاستغاثة بالمجتمع الدولي لنجدته، ونحن في المملكة نشاطر الشعب السوري دعوته للمجتمع الدولي لاتخاذ ما يتطلبه الوضع من إجراءات لردع هذا العدوان الدموي الغاشم بكل الوسائل المتاحة. إننا ونحن أمام هذا الواقع الأليم ، مطالبون اليوم بأكثر من بيانات الإدانة والشجب والاستنكار التي حملها بيان مجلس الجامعة الأخير على مستوى المندوبين الدائمين. لقد آن الأوان أن نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته أيضا ، واتخاذ الإجراء الرادع الذي يضع حدا لهذه المأساة التي دخلت عامها الثالث . فالنظام السوري فقد مشروعيته العربية كما فقد مشروعيته الإسلامية ، ولا أخاله إلا فاقدا لمشروعيته الدولية بعد كل الجرائم والتجاوزات التي ارتكبها بحق الشعب السوري وبحق المبادئ والقوانين الدولية. إن أي معارضة لأي إجراء دولي ، لا يمكن إلا وأن تشكل تشجيعا لنظام دمشق للمضي قدما في جرائمه ، واستخدام كافة أسلحة الدمار الشامل المتاحة لديه أمام أنظار ومسامع العالم، خصوصا وقد أمن العقوبة ، وضمن لامبالاة المجتمع الدولي تجاهه، وهو الأمر الذي ترتب عليه تماديه في سخريته من التقاعس الدولي بتكثيف استخدامه السلاح الكيماوي حتى في حضور المفتشين الدوليين إلى سوريا. ولعل هذا السلوك المشين يعد ردا واضحا على المطالبين بالعودة لمجلس الأمن المكبل أساسا بالفيتو الروسي - الصيني أمام كل محاولات الحل. لم يعد مقبولاً بأي حال من الأحوال التذرع بأن أي إجراء دولي يعتبر تدخلا في الشأن الداخلي لسوريا، وليس من الإنصاف أن نقول بأن المغيث يتدخل في الشئون الداخلية لسوريا ، فنظام دمشق هو الذي فتح الباب على مصراعيه لدخول قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله وغيرها من قوات دول مجاورة ، حتى أصبحت سوريا أرضًا محتلة ، كما ينبغي أن لا نتجاهل حقيقة أن الائتلاف الوطني السوري أصبح هو الممثل الشرعي للشعب السوري ، وهو الذي يمثل الإرادة السورية في دعوتها للمجتمع الدولي بالتدخل الحازم والحاسم لوقف هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة. ومسئوليتنا تحتم علينا الوقوف إلى جانبه ومساندته بكل الوسائل المتاحة، لاسيما وأن النظام السوري لم يستجب لكل النداءات الدولية ولن يستجيب . هل المطلوب منا الانتظار حتى يبيد شعبه بأكمله . ختامًا .. إن اجتماعنا اليوم مطالب بأن يصدر عنه قرارات صارمة وإجراءات فعالة، ، فقد جفت الأقلام ولازال الدم السوري سائلاً ، وآن لنا اتخاذ قرار حازم حاسم يضع حدا لمأساة سوريا المريعة ، وينتشل الشعب السوري من محنته ، متكلين في ذلك على الله عز وجل لا متواكلين عليه ، دعونا مرة واحدة نقف مع الحق دون مواربة ، ونعود إلى أخلاق هذه الأمة العربية الأصيلة ، والتي أراد الله لها أن تكون خير أمة أخرجت للناس. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . وقال وزير الخارجية الليبي رئيس الدورة 140 لوزراء الخارجية العرب محمد عبدالعزيز في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة، إن النظام السوري يتحمل المسؤولية كاملة عن استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دوليا، مشيرًا إلى ضرورة معاقبة كل من تورط في هذه "الجريمة". ووجه عبدالعزيز الشكر لدولة الكويت على استضافة مؤتمر المانحين بشأن سوريا، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود العربية لمساندة البلد العربي الشقيق من أجل عبور أزمته الراهنة والانتقال إلى مرحلة بناء الدولة. وأكد على مساندة بلاده لدولة الإمارات العربية المتحدة من أجل استعادة جزرها المحتلة، داعيًا الإدارة الإيرانية الجديدة للتقدم نحو الحوار والتفاوض مع الحكومة الإماراتية بهذا الصدد. وشدد على ضرورة إصلاح جامعة الدول العربية وتفعيل آليات العمل العربي المشترك، من أجل توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية. من جانبه اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، في كلمته ما حدث في الغوطة الشرقية بريف دمشق، جريمة بشعة، مستنكرًا ما وصفه بجرائم الإبادة التي ينتهجها نظام الرئيس بشار الأسد ضد الشعب السوري. وقال العربي :إنه طالب مجلس الأمن الدولي بإيقاف إطلاق النار في سوريا، تمهيدا لعقد مؤتمر جنيف 2، مؤكدًا أن انتشار الأسلحة الكيماوية هاجس تعاني منه منطقة الشرق الأوسط، وأنه آن الأوان أن تقام منطقة منزوعة من الأسلحة الفتاكة في المنطقة. وبخصوص القضية الفلسطينية حذر العربي من ضياع الفرصة لإنجاح المفاوضات الفلسطينية / الإسرائيلية بتنسيق أمريكي من قبل وزير الخارجية الأمريكي، مؤكداً عدم جدية الجانب الإسرائيلي في إجراء المفاوضات، وعلى رأسها قضية اللاجئين الفلسطينيين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس. ومن جانبه أدان وزير الخارجية المصري نبيل فهمي استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مشدداً على ضرورة معاقبة من قتل الأبرياء. وأشار إلى ترحيب مصر الحذر بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مشددًا على ضرورة إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأعرب فهمي في كلمته عن شكره وتقديره للدول والشعوب العربية الصديقة لتأييدها ومساندتها لصوت الشعب المصري وتطلعاته عقب ثورة 30 يونيو, مشيرًا إلى أن قطار التغيير قد انطلق ولن يعود إلى الوراء. ومن جهته انتقد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، التراخي الدولي إزاء ما يقوم به نظام بشار الأسد، طالبًا دعم الدول العربية لضربة عسكرية لآلة القتل والإجرام التي يستخدمها النظام. وطالب الجربا خلال كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، باستصدار قرار عربي لتحرير سوريا من حزب الله والقوات الإيرانية، مؤكدًا أن الحديث عن التدخل الخارجي في الشؤون السورية أصبح "ترفًا" في مواجهة أعمال القتل المنهجية التي يرتكبها النظام كل يوم. وقال الجربا :"لا يمكن الانتظار أمام مئات الآلاف من القتلى والمصابين وعشرات الحالات من الاغتصاب والغزو الإيراني لسوريا والنظام السوري الذي يتذرع بالمقاومة والممانعة والعروبة هو الذي فتح الباب واسعا لغزو الشام عن طريق إيران وحزب الله. ![]() المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||