منذ /05-22-2012, 09:58 PM
#1
|
رقم العضوية :
10814
|
تاريخ التسجيل :
Aug 2011
|
الجنس
:
أنثى
|
الدولة :
none
|
مجموع المشاركات :
12,063
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
10
|
قوة التقييم :
2414
|
|
|
 |
|
 |
|
يعرّف كتاب اضطراب التوحد حالة التوحد التي تصيب الأطفال، بأنها عجز يعيق تطوير المهارات الاجتماعيه والتواصل اللفظي وغير اللفظي، واللعب التخييلي والإبداعي، نتيجة اضطراب عصبي يؤثر على الطريقه التي يتم من خلالها جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة الدماغ، مسببه مشكلات في المهارات الاجتماعيه، تتمثل في عدم القدره على الارتباط وخلق علاقات مع الأفراد، وعدم القدره على اللعب واستخدام وقت الفراغ، وعدم القدره على التصوّر البنّاء والتخيّل، أضف إلى ذلك أنماط من السلوك الشاذه.
وأشار الكتاب إلى أن اضطراب التوّحد (Autism) حيّر العلماء منذ اكتشافه عام 1943، كما أنه عادةً ما يظهر خلال السنوات الأولى من عمر الطفل، ويقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكيه المصاحبه لـه بنسبة واحد من بين 500 شخص، وتزداد نسبة الإصابه بين الأولاد عن البنات بنسبة 1-4، ولا يرتبط هذا الاضطراب بأية عوامل عرقيه أو اجتماعيه.
حيث لم يتوصل العلماء حتى الآن لنتيجه قطعيه لتحديد السبب المباشر للتوحد، أو الجينات المسؤوله عنه. لكن يمكن تعديل سلوك الأطفال، وتذليل الصعوبات السلوكيه من خلال تعزيز استقلاليتهم الشخصيه والمسؤوليه الاجتماعيه، وتحسين مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي.
واعتبر التوحّد قديماً حاله من حالات الاضطراب العقلي أو الفصام الطفولي، حتى اكتشف الطبيب النفسي الأميركي ليو كانر عام 1943، من بين مجموعه من الأطفال ذوي الإعاقه العقليه الذين يتعامل معهم طفلاً منهم بأعراض تأخر وقصور في القدرات المختلفه، فأطلق على هذه المجموعه مصطلح التوحّد، وذلك للمرّه الأولى، ويعرف كانر التوحّد، ويصفه بالنقص الشديد في التواصل العاطفي مع الآخرين، وحبّ الروتين، والتمسك الشديد وغير المناسب بالأشياء، والظهور على هيئة طفل أصمّ أبكم، والاحتفاظ ببعض القدرات المعرفيه الجيده. كما أن طفل اضطراب التوحد يولد طبيعياًّ، وليس لديه أية إعاقه جسديه أو خلقيه.
وتبدأ المشكله بملاحظة الضعف في التواصل مع الآخرين، ثم يتجدّد لاحقاً بعدم القدره على تكوين العلاقات الاجتماعيه، وميله إلى العزله، مع ظهور مشاكل في اللغه ومحدوديه في فهم الأفكار، كما يحتاج إلى الآخرين في تسيير أمور حياته، ويكون مركزاً في عدم القدره على التواصل الاجتماعي والتواصل اللغوي، وبالتالي المضي في هذه الحياه.
ولا يظهر على الأطفال المتوحّدين ما يميزهم جسمانياًّ للوهله الأولى، ولكن عند النظر بتروٍّ لأذن الطفل سنلاحظ تشوهاً بسيط فيها، يستدل بهذا التشوه على وجود سبب تخلقي للتوحّد، حيث أن الدماغ يتطور في المرحله الجنينيه بتزامن مع الأذن.
ويلاحظ على الأطفال المتوحّدين تأخراً وعدم التمايز بين اليمين واليسار عند وصولهم لسن يكون فيه أقرانهم قادرين على ذلك.
كما تكون العلامات الجلديه المميزه، مثل (البصمات) غير طبيعيه لدى الأطفال المتوحّدين، كما أن الجلد والدماغ يشتركان جينياًّ في المنشأ، ويعتقد أنّ الاضطراب يبدأ مبكراً جدّاً أثناء الشهور الأولى، ويفتقد الأطفال التوحديون العلاقه الطبيعيه مع الوالدين والآخرين المحيطين بهم، ولا ينتبه إلى أي شخص قادم أو خارج أمامه، كما أنهم لا يلتقون بنظرات عيونهم مع عيون الآخرين، ويبدو عليهم غياب الوعي بشكل كامل.
وأضاف الكتاب أن طفل التوحّد لا يستمتع بوجود آخرين معه ولا يشاركهم اهتماماتهم، ولا يحب أن يشاركه الآخرون ألعابه، بل يلعب لوحده، كما أنه لا يحب أن يختلط بالأطفال.
وقد يقضي وقتاً طويلاً منعزلاً ومنفرداً.
كما يلاحظ عليه أنه يلتصق بشده بأشياء من المفروض ألا تعني لـه شيئاً، ويصطحبها معه عندما يأوي إلى فراشه، كأن يمسك بملعقه معدنيه أو مشبك ملابس .. إلخ، وباختصار فإنّ كل ما يريده الطفل المتوحّد من الآخرين هو أن يُترك وشأنه، فهو يرفض أي محاوله منهم للتدخل في شؤونه وعالمه الخاص، لأنه يتصف بالتمسك والإصرار على أفعال معينه وصعوبة التغيير للأمور العاديه. وفي الحالات التي يعبّر بها عن الحب للطفل فقد يكتفي بتقبيله بطريقه مقتضبه أو لمسه، لأنّ المزيد من العمق العاطفي قد يجعل الطفل يبتعد ويتفادى مثل هذه المواقف، وقد يجد المتوحّد متعه كبيره في الحركات التي تثير جهاز التوازن في الأذن كحركات الدوران والقفز والأرجحه.
ورغم ذلك قد تجد لدى بعض أطفال التوحّد قدرات خارقه، كقدرة بعضهم على الرّسم بالأبعاد الثلاثه، أو عزف مقطوعات موسيقيه معقّده أو إجراء عمليات حسابيه طويله والوصول للحل بمجرد النظر إليها، كما يتميزون بذاكره حادّه جدّاً، وخاصه في تذكر الأماكن.
ونبه الكتاب إلى أن تطوير مهارات اللعب لدى أطفال التوحّد يعطيهم إحساساً بالتميز والإتقان، ممّا يزيد من سعادتهم ويحفزهم لمزيد من اللعب، حيث أن الطفل التوحّدي الذي يجد صعوبه في التعبير عن أحاسيسه وأفكاره من خلال الكلام قد يجد الفرصه للتعبير عنها من خلال اللعب.
كما أنه يعاني من صعوبة اللعب مع الأطفال الآخرين، مطالباً الجهات المختصه يجب أن توفر لأطفال المتوحّدين المرافق العامه التي تتوفر فيها الألعاب والأجهزه الترفيهيه والأجهزه الإلكترونيه، ذات الألعاب التعليميه المتنوعه المناسبه لهم.
كما لاحظ آباء الأطفال التوحّديين أنهم سرعان ما ينهمكون في ألعاب الحاسوب بسعاده وانشراح وسلام، ويتبادلون الكلام والضحكات ومشاهدة ألعاب بعضهم بعضاً، وهذا الشعور بالثقه أثناء اللعب يقلل من اضطرابات السلوك لديهم.
|
|
 |
|
 |

|
|
|