![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]()
|
عَاطِفَهْ فِيْ مُجْتَمَعِنَا يُقَالُ بِأَنَّ " المَرْآَهْ " بِمُجْمَلِهَا عَاطِفَهْ .. كَيْفَ لاَ وَ هِيَ مَخْلُوقَهْ مِنْ أَقْرَبْ ضِلْعْ للِقَلْبْ .. وَ لَكِنْ حِينَ تُفْصِحْ وَلَوْ بِكَلِمَهْ وَاحِدَهْ عَنْ عَآطِفَتُهَا تُعْتَبَرْ " جَرِيمَهْ " . الصَمتْ فِيْ مُجْتَمِعِنَا حِينَ يُعَبِّر الرَجُلْ عَنْ حُبِّهِ لِأَيْ إِمْرَأَهْ يُعْتَبَرْ وَآآو عَظِيْمْ .. الكُلُّ يَتَمَنَاهْ .. وَ لِكِنْ حِيْنَ تَنْطِقْ المَرْأَهْ وَ لَوْ بِحَرْفْ عَنْ حُبِهَا تُشَيَّدُ حَوْلَهَا القُيُودْ .. العَيَبْ وَ العَارْ قِلاَدَهْ تَتَقَلَدٌهَا بِآخْتِصَارْ : تُعْتَبَرْ" مُهَانَةْ اِسْتَرْخَصَتْ نَفْسَهَا " إِحْتِرَامْ
" عَجَبَاً لَكْ ".... ذٌوْقْ تَجْلِسْ فِيْ المَكَانْ هِيَ وَ صَدِيقَاتُهَا .. وَ تَجِدُهْ مُتَسِخْ تَسْتِعْجِبْ وَ تَسْأَلْ أَيْنَ النَظَافَه ؟ أَيْنَ الخُلُقُ الإِسْلاَمِيْ .. !! مُجْتَمَع مُتَعَلِّمْ .. مُسْتَوَى جَامِعِيْ .. كَيْفَ ذَلِكْ !! وَ حِيْنَ تُغَادِرْ المَكَانْ تَتْرُكْ مُخَلَفَاتِهَا خَلْفَهَا .. " عَجَبَاً لَكِ " .... جِدَارْ يَكْتُبْ عَلَىَ الجِدَارْ " مُذَكرَاتْ فِلاَنْ فِلاَنْ 176..." وَ يَأْتِيْ آَخَرْ لِيَكُتبَ قُرَبَه عَلَى الجِدَارْ : " الرَجَاءْ عَدَمْ الكِتَابَهْ عَلَىَ الجُدْرَانْ " " عَجَبَاً لَكْ"... رَحِمْ يَقْطَعُ أَخِيِهْ .. وَلاَ يَصِلُ خَالَهْ حِقْدٌ وَ ضَغِينَهْ بَيْنَ أَهِلْ وَ أَقْرَابْ يُرَبِّيْ أَبْنَاءَهْ عَلَى بُغْضِ أَقْرَابَهْ .. َ يَمْنَعُهم مِنْ مُجَالَسَتِهِمْ وَ فِيْ النِهَايَهْ تَجِدْهُ يَقُولْ : " أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ قَطِيْعَةِ الرَحِمْ " " عَجَبَاً لَكْ " .... طُرْفَهْ بِضْعُ نِسْوَهْ يَجْلِسْنَ قُرْبَ الشَاطِئْ يَصْرُخْ الاِبْنْ :يُمَهْ رِجَالْ .. وَ بِسُرْعَهْ يَسْتُرْنَ وُجُوهَهُنْ .. وَ عَنْ قًرِبْ ظَهَرَ أَنَهُ مِنْ جِنْسِيَّهْ مُخْتَلِفَهْ .. تَكْشِفْنَ وَجُوَهَهُنْ يَضْحَكَنْ : إِنَّهُ مُجَرَدْ هِنْدِيْ !! " عَجَبَاً لَكُنَّ أَوَلَيْسَ بِرَجُلْ ؟! "... وَاقِعْ أُحِبُّكِ .. أَعْشَقُكِ .. لاَ أَسْتَطِيعُ العَيْشَ دُونَكِ ... إِذَنْ تَقَدَّمْ لِخِطْبَتِيْ !! لاَ مَعْلِيْشْ !! مَجْبُورْ رُغْمَ الحُزْنُ الِّيْ يَقْطُنُ أَحْشَاءَكْ وَالعَبْرَةُ التِيْ تَخْنُقُ أَنْفَاسَكْ الا أنَّك مُجْبَرْ عَلَى أنْ تَضْحَكْ وَ تُخْفِيْ مَا بِكْ فَقَطْ لِتَعِيشَ بِهُدُوءْ .. خِتَامْ وَ لِكُلِّ بِدَايَهْ لاَ شَكَّ نِهَايَهْ .. فمَالحَيَاةُ سِوَىَ مَقَاطِعْ وَ مَواقِفْ .. مِحَنْ نَمُرُّ بِهْ لِتُضَافَ رَصِيدَاً لِتَجَارُبِنَا .. لِنُكَونَ بِهَا شَكْلاً وَ نِظَامْاً لِحَيَاْتِنَا .. لِنُسَطِّر فِيْ الدَوَاوِينْ مَا يُسَمَىَ بـ" الذِكْرَيَاتْ " المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
|
|