أهم ظواهر «2011» الفنية.. قوائم العار «السوداء».. النجوم في مصائد السياسة!

 

أهم ظواهر «2011» الفنية.. قوائم العار «السوداء».. النجوم في مصائد السياسة!

أهم ظواهر «2011» الفنية.. قوائم العار «السوداء».. النجوم في مصائد السياسة!

عادل إمام

لم تشفع لهم محبة الجمهور طوال سنوات وسنوات؛ تصريح سياسي منحاز لهذا النظام العربي أو ذاك، علق أسماء كوكبة من نجوم الفن العربي على قائمة أطلق عليها «فيسبوكيا» ب»قائمة العار» أو «القائمة السوداء» وكانت من أهم الظواهر الجديدة للعام (2011). بداية هذه القوائم بدأت فعلياً مع ثورة «25 يناير» في مصر، عندما انقسم الرأي العام الفني بين مؤيد ومعارض؛ خصوصاً عندما أقحم الفنانون في ميدان الصراع السياسي، لحظة تفجره مع حدث الثورة المصرية، علما أن هؤلاء الفنانين هم في الأساس أناس بعيدون كل البعد عن الجدل، فضلا عن الوعي السياسي أو النشاط الحقوقي، إلا قلة قلية منهم، اختارت مبكراً الانحياز للشارع والتعبير عن ذلك «سينمائيا» كما عند المخرج المصري خالد يوسف.
وفي الطرف المقابل اختار كثير من الفنانين الصمت، احتراما لتاريخهم الفني، بينما آخرون فضلوا التعليق بدبلوماسية على الأحداث (جمال سليمان وبسام كوسا)؛ غير أن هناك من أبدى تطرفاً في تصريحاته الصحفية كما عند أصالة من جهة ورغدة من جهة مواجهة. غير أن السؤال المشروع، يطرح: لماذا تورط الفنانون مبكراً في الانحياز إلى هذا الطرف أو ذاك وهم الذين عرف عنهم جهلهم شبه التام بالسياسة؟. هناك من يرى ببساطة أن الخوف من سطوة النظام كانت السبب وراء التصريحات التي وصلت حد التطرف إزاء الشارع. قد يكون هذا صحيحاً، أو قد تكون هذه وجهة نظر الفنان ورؤيته إزاء الأحداث، إلا أن زج الفنانين في قوائم العار السوداء، وجر أسماء فنية كبيرة في سماء الفن العربي إلى أوحال الشوارع وتعرضهم للسباب والشتيمة لم يكن أبداً أمراً محموداً. فهذا هو دأب تسييس الفن، والفنانين وهذه نتائجه؛ في الوقت الذي كان يفترض أن يكون الفنُ، مكاناً للمحبة ورسم البهجة والفرح في قلوب الناس جميعاً!.

المصدر: منتدى الخليج