أصحاب القلوب الحية يقول الله عنهم { الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} المؤمنون2
يقول سيد قطب:
"تستشعر قلوبُهم رهبةَ الموقف في الصلاة بين يدي الله، فتَسكُن وتَخشع، فيَسرِي الخشوعُ منها إلى الجوارح، والملامح، والحركات، ويغشى أرواحَهم جلالُ الله في حضرته، فتختفي من أذهانهم جميعُ الشواغل،ولا تشتغل بسواه، وهم مستغرقون في الشعور به،مشغولون بنجواه، ويتوارى عن حسهم كلُّ ما حولهم، وكلُّ ما بهم، ويتطهر وجدانُهم من كل دنس، وعندئذ تجد الروحُ الحائرة طريقَها، ويَعرِف القلبُ الموحش مثواه، وعندئذٍ تتضاءل القيمُ والأشياء والأشخاص، إلا ما يتصل منها بالله".