آخر 10 مشاركات
|
الإهداءات |
|
| #1 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
تَحَدّث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، عن الرحمة التي بشّر الله بها العباد في بداية كل سورة من القرآن، ووصف بها نفسه في مواضع كثيرة من القرآن، قال جل من قائل: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون}؛ مشدداً في الوقت نفسه على حق الدول في حماية مجتمعاتها وتحصين شبابها والحفاظ على عقيدته من الانحراف. وأشار إلى وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لله عز وجل بالرحمة؛ فقال: (إن الله كتب كتاباً قبل أن يخلق الخلق، إن رحمتي سبقت غضبي؛ فهو مكتوب عنده فوق العرش). وقال الشيخ الحذيفي: "أعظم رحمة رحم الله بها العباد، بيانُ الأسباب التي ينالون بها كل خير وهي الاستجابة للرب الرحيم ولرسوله الأمين عليه الصلاة والسلام، قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}، وقال: {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حُمّل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا}".. وقال فضيلته: "إن تشريع الله تعالى ينال به المسلم الحياة الآمنة المطمئنة ويدفع الله بهذا التشريع العقوبات". وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي: "ما شرعه الله للمكلفين فهو إما أوامر واجبة أو مستحبة أو نواهٍ وحدود، أو زواجر ووعيد، وجميعها رحمة من الله للعباد ويُسر وعدل، قال تبارك وتعالى: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر}". وأردف: "شريعة الله تُحقق للإنسان الحياة الطيبة في دنياه ويحيا في آخرته بجنات النعيم؛ علاوة على أن الله تعالى يدفع بالعقوبات الشرعية وبالحدود العقوبات القدرية الكونية". وتابع: "إذا أقام الناس أحكام الشرع، دفع الله عنهم عقوبات الذنوب، وصرف عنهم الكوارث والمهلكات في الدنيا، وعافاهم من عذاب الآخرة؛ فإذا فرّط الناس في أحكام الشرع عوقب المفرطون بعقاب القدر قال جل في علاه: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءاً يجز به ولا يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً}، وقال: {وكذلك أخْذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد}، وفي الحديث: (إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته)". ودعا الشيخ الحذيفي الإنسان إلى التفكر في رحمته ولطفه تعالى في الأوامر والنواهي والأحكام والحدود؛ للوقاية من عقوبات القدَر ويدفع بها العذاب؛ موضحاً أن الحدود شرعها الله تعالى لحفظ الدين وحفظ النفس وحفظ العرض والعقل والمال، وهي ليست للهوى؛ لأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. وحذّر من الإرهاب بوصفه فتنة هذا العصر؛ حيث قام به بعض غير المسلمين وبعض المنتسبين للإسلام، والإسلام بريء من إجرامهم؛ مشيراً إلى أن الإرهاب تضرر منه الناس في أماكن كثيرة. وأضاف: "أكثر البلدان التي تأثرت من الإرهاب بلادُ الحرمين، وأن إنشاء الحلف الإسلامي لمحابة الإرهاب وصده عن الناس، من حق الدول؛ لحماية مجتمعاتها وتحصين شبابها والحفاظ على عقيدته من الانحراف ورعاية مصالحها وترسيخ الأمن والاستقرار". وأردف: "الواجب تحصين الشباب من العقائد المنحرفة التي تخالف الإسلام، قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها}. المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
|
|