![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() أغراض الفتاة في السيارة كما تبدو شكت فتاة جامعية بحرينية في العشرينات من عمرها من طرد عائلتها لها بقسوة بعد ان قاموا بضربها ورمي جميع أغراضها ومستلزماتها خارج المنزل. وقالت الفتاة الجامعية التي حضرت لمبنى صحيفة «الأيام» في وقت متأخر من يوم أمس بانها لم تجد أية حلول لمشكلتها بعد مرور اكثر من أسبوعين وهي تفترش سيارتها كملجأ وحيد لها وتبدل ملابسها وتغسل وجهها صبيحة كل يوم في أحد المجمعات التجارية. وذكرت في حديثها أن ذنبها الوحيد لتلقى كل تلك المعاملة من قبل ذويها كانت وقوفها الى جانب أبيها الذي قام بكتابة المنزل باسم والدتها فما كان من الأخيرة الا ان قامت بطرد الأب وابنته من المنزل. وقالت «أنا فتاة جامعية، ليس ذنبي ان أعامل بهذه الطريقة، وكأنني لم أكن بنتاً لهم يوماً ما، فليس لدي أي مأوى أذهب اليه ودراستي الجامعية باتت على وشك الانهيار لعدم قدرتي على مذاكرة جميع دروسي فكتبي الجامعية في السيارة التي اقطن بها وتبقى الأشعة المنبعثة من الشارع تارةً والإنارة الموجودة في السيارة نفسها تارة أخرى تعينني على قراءة النزر البسيط من الكم الهائل من المعلومات خاصة اننا على وشك التقدم الى الامتحانات النهائية فليس لدي أي خيار بمواصلة دراستي الجامعية. واوضحت بان والدها ونظراً لكثرة ديونه وعدم انتهائه بعد من سداد كافة الأقساط المتعلقة بشرائه للمنزل فهو يبيت عند أصدقائه ولم يستطع أيضاً من تامين مسكن لي وأنا تائهة وخائفة ومتوترة من المستقبل الغامض الذي سيلف قصتي. «الأيام» اجرت اتصالاً هاتفياً مع الأم والأب للتأكد من صحة المعلومات فما كان من الأب الا ان أكد صحة جميع المعلومات التي أدلتها ابنته والحسرة واضحة على نبرة صوته وأكد انه لا يملك أي شيء لحمايتها بعد أن قامت والدتها بطردها من المنزل الذي لايزال يدفع أقساطه رغم انه لم يهنأ بالعيش فيه أملا أن يكون لها حل يحميها من أي سوء بأسرع وقت ممكن. أما والدتها فهي الأخرى أكدت صحة معلومات طردها من المنزل واكدت ان هناك قضية في مخفر الشرطة بهذا الموضوع وعن سؤال «الأيام» في امكانية السماح لها بالعودة الى المنزل اجابت الأم أنها ابنة «مؤذية». أما عن حالة السيارة التي تقطن فيها فهي في حالة يرثى لها فحاجياتها متراكمة في انحائها والمقعد الخلفي خصصته تارةً للنوم والدراسة في آن واحد أما المقعد الأمامي فخصصته لوضع بعض حاجياتها الضرورية وأما الصندوق الخلفي للسيارة فخصصته لوضع بعض الأطعمة اللازمة وبعض ملابسها الموجودة في أكياس سوداء، وقالت انها بحاجة ماسة الى توفير سكن يلائمها لتتمكن من إكمال دراستها الجامعية فحلمها الذي بدأته منذ دخولها الجامعة وصفته بان سوف ينكسر في أية لحظة نتيجة عدم قدرتها على تحمل المعيشة الصعبة التي تعيشها حالياً خاصة وانها تنام في الظلام والخوف والرعب من حدوث أي شيء قد ينهي حياتها. وناشدت الجهات المسؤولة للتدخل في إيجاد حل لمشكلتها وانهاء الكابوس الذي لم تفق منه حتى الآن خاصة وانها في حالة يرثى لها وقالت لم اتوقع يوما ًمن الأيام أن أمر بهذا الموقف الصعب من حياتي، كما انني أواجه العديد من المصاعب. واختتمت قولها وعينها تذرف دموع الحسرة ووجها أصبح مرهقاً نتيجة السهر «لا اتمنى حدوث أية من المشاكل التي وقعت معي لأحد لأنه لن يتحمل هذه الحياة البائسة والصعبة» مضيفة بان حلمي بات مهدداً بالفشل وحياتي أصبحت تتجه نحو الضياع والشتات. المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
|
|