منذ /10-04-2012, 06:11 PM
#1
|
|
 |
|
 |
|

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف نتعامل مع ابنائنا والتوحد
قد نقف عاجزين عندما نكتشف ان احد اطفالنا مصاب بالتوحد
وتبداء المعانات للام والاب بمتابعه حالت الطفل المصاب وبمساعدته بكل الطرق
منها المشاركه بمحاضرات تأهيل لمساعده الطفل بسنواته الاولى
بالصور لعدم قدرته على استعمال وطلب الاشياء

ووبدايه تعليم الطفل تحتاج للتحلي بالصبر
بتدريب الطفل على الكلام واللغة التعبيرية يستغرق وقت طويل
وفي حالة عدم وجود تقدم او كان تقدم الطفل بطيئا نقوم بتعليمه على
استخدام وسائل الاتصال البديلة مثل صور ملونه نجمعها بالبوم وتكون معين له ان يطلب من خلال مايحتاجه كتب
وبعدفتره نعلمه ان يطلب المساعده ولا يتكل على الاشاره وتدريبه على استعمال (جهاز الكمبيوتر) بمتابعه برامج تعليميه حسب سنه
هي خير معين له على النطق

تقول الصحفيه
والمذيعة التلفزيونية السابقة سيمون سيويل ما زالت تشعر بالرجفه التي سرت في جسمها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي قالوا لها فيه ان ابنتها سيينا البالغة من العمر سنتين مصابة بالتوحد .
يومها، جلست سيمون وزوجها جيوف مصدومين بينما كان طبيب الأطفال ينطق بتلك الكلمة ليرسم في خيالهما صورة المستقبل الكئيب الذي ينتظر طفلتهما الأولى التي رزقا بها بعد طول انتظار . وتستذكر سيمون ذلك اليوم قائلة “قال الطبيب ان سيينا قد لا تقع ابدا في الحب، أو تتزوج، أو ان يكون لها حياة مستقلة” .
تضيف “بعد تشخيصها، لم يقدموا لنا اية نصيحة أو وسيلة عن كيفية علاج التوحد على الاطلاق . لقد قالوا لنا فقط انها حالة تستمر مدى الحياة ولا علاج لها، ومع انعدام الامل في وجود علاج، فهمنا بشكل اكبر أو اقل بأن علينا ان نتعايش مع هذه الحالة” .
ولكن منذئذ ظللنا نحاول ان نثبت العكس، وهو ان التوحد يمكن علاجه، وان بعض الأطفال يتحسنون بشكل ملحوظ” .
وبعد مرور ثلاث سنوات من التعامل مع هذه الحالة القاسية، تحسن سلوك سيينا كثيرا، وفي الحقيقة، فإن والديها يعتقدان بأن ابنتهما التي بلغت الخامسة من عمرها الآن اصبحت في طريقها للشفاء من التوحد .
ولكن هذا الاعتقاد يبدو واهيا، فالاتجاه الطبي السائد على الاقل يصر على ان حالة التوحد -التي يعاني منها نحو 600 الف طفل ومراهق في بريطانيا وحدها على سبيل المثال- هي حالة تستمر مع المصاب بها مدى الحياة .
ومع ذلك، فإن الأم سيمون تقدم حكايات لا تحصى كإثبات على حصول تقدم في حالة ابنتها، “وعلى سبيل المثال، فإن سيينا كانت مثل العديد من الأطفال المصابين بالتوحد تكره الضوضاء والناس والاماكن المزدحمة” .
وتضيف “كانت تصرخ، أو تهتاج بنوبة غضب أو تبكي لانها لا تكون قادرة على التحمل، اما الآن، فانني استطيع الذهاب الى التسوق ممسكة سيينا واختها اوليفيا بيداي وذلك من دون ان اقلق من ان سيينا ستبقى إلى جانبي أو اتصور مشهدا مقلقا عن ابتعادها عني . وهذه هي الطريقة التي تجعلني أعرف بأنها تتحسن”.
وقد تحقق هذا التقدم بعد دراسات وأبحاث بلغت تكلفتها نحو 100 الف جنيه استرليني دفعها الزوجان مقابل العلاج السلوكي والغذائي، ومن اجل مساعدة ابنته، فقد اضطر جيوف الذي كان يعمل مغنيا في فرقة اوبرالية الى التخلي عن عمله للجلوس معها .
ترتيب الألعاب بتمهل
ليس معروفا بعد ما الذي يسبب التوحد، ولكن هذه الحالة تؤثر على قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين والتقرب منهم، فهم غالبا ما ينزوون، ويصمتون، ولا يستطيعون النظر في عيون غيرهم، ويكون نومهم مضطربا، كما تلازمهم نوبات من الغضب . والكثير ممن يصابون بهذه الحالة لا يستطيعون الانتظام في الدراسة والتعليم، وبعضهم يحتاج الى رعاية كاملة طوال الوقت .
اما الحالات المتوسطة من هؤلاء فقد تعاني من صعوبة التواصل مع الناس، ولكنهم يستطيعون العيش الى حد ما بشكل مستقل، ولكن كما قال طبيب الأطفال لوالدي سيينا، فإنها حتى تصل الى تلك الحالة، فانه ليس من المرجح ان يكون لها مستقبل تعتمد فيه على نفسها .
وتستذكر سيمون (35 عاما) ذلك اليوم قائلة “شعرنا بالانهيار . وبعدها خرجنا فقط لنتمشى في حديقة عامة، كانت عيوننا تحدق عاليا، وبصعوبة كنا نستطيع ان نتكلم . ولكني رفضت ان احذف ابنتي مما قد يواجهها في المستقبل، وشعرت بانه لا بد ان هناك شيئا ما يمكن عمله من اجل مساعدتها” . ولم تدرك سيمون وزوجها جيوف (35 عاما ايضا) ان سيينا تعاني من مشكلة الا قبل بضعة اشهر من تشخيص حالتها، لكن ادراكهما جاء متاخرا ليعلما بأن “الأعلام الحمر” كانت مرفوعة فعلا كإنذار للخطر .
ففي اول عامين من حياة سيينا، سافرت مع والديها حيث كان والدها يجول مع الفرقة الموسيقية التي يعمل معها .
وتقول والدتها “كانت تغضب، وتنام بصعوبة، وتستغرق وقتا طويلا في صف وترتيب ألعابها، ولكن كل ما اعتقدته هو ان لها شخصية قوية، فعندما بدأت التكلم لم تستخدم لغة التخاطب معنا، ولكن لم يكن هناك أطفال آخرون حولها لمقارنتها بهم، ولذلك لم يخطر على بالنا انها تعاني من مشكلة” .
وتضيف “ولكن سلوكها كان يفسد كلما كبرت، وفي النهاية، اصبحت تبقى مستيقظة سبع ساعات في الليلة . وتستغرق كثيرا في عالمها الخاص دون ان تبدي اهتماما بالناس الآخرين” .
وتقول “كان التوحد هو آخر شيء فكرنا فيه . وكنا ساذجين جدا . ففي الحقيقة، كنا علمنا انها تعاني من مشكلة عند فحصها، إذ قالت اختصاصية النطق ان أي طفل في عمرها يجب ان يكون ملما بنحو 50 كلمة على الاقل، ولكن سيينا لم تكن كذلك” .
رفض قبول الحالة
مرت ستة اشهر كئيبة من فحوصات التقويم والاختبار قبل ان تشخَّص حالة سيينا رسميا بالتوحد .
وبعد الصدمة، امضت سيمون ساعات من البحث في الانترنت وهي تحاول عبثا ايجاد شيء يمكنه ان يقود الى علاج، خاصة بعد الذي قرأته من كم هائل من الآراء والنصائح عن هذه الحالة .
ثم تدخل القدر . .
فقد قرر جيوف ان يترك مهنة الغناء ليجعل من اسرته (التي تملك الآن شركة للحفلات الترفيهية) تعيش في منزل اكثر استقرارا . وتم تنظيم حفل وداعه من قبل الفرقة في موطنه الاصلي نيوزيلاندا .
وعندما سمعت الدكتورة ديبي فيوترل بوضعهما، ذهبت الى الزوجين . فهي تعتقد بأن التوحد مرتبط بالتهاب في الجهاز الهضمي .
وبرغم ان سبب ارتباط هذا الالتهاب بالتوحد ليس واضحا بعد، فإن ذلك يعني ان الأطفال المتوحدين لا يمكنهم هضم البروتينات الموجودة في الطعام مثل الخبز والحليب . وبالنتيجة، فإن كمية ضئيلة من البروتينات تتسرب الى مجرى الدم وتعمل مثل مخدر يعطل جزءا من الدماغ عن العمل، كما يسبب - أو يحفز- اعراض التوحد .
وقد أظهرت نتائج فحص الدم والبول وجود التهاب فعلا في القناة الهضمية عند سيينا، ثم وضعت على نظام غذائي خالٍ من الغلوتين والالبان .
وقالت والدتها “بعد يومين قالت سيينا “ماء” واشارت الى الصنبور، وهو شيء لم تفعله ابدا من قبل” .
ورغم ان سيمون وزوجها لم يستطيعا إثبات ان هذا التصرف مرتبط بتغير نوع الطعام، لكنه بدا لهما ان في الامر اكثر من مجرد صدفة” . اما الخطوة التالية فكانت “حمية خاصة من الكربوهيدرات”- وهو نظام غذائي يتجنب الكربوهيدرات المعقدة مثل الخبز والحبوب والمعكرونة (الباستا) للتغلب على البكتيريا المؤذية التي توجد في القناة الهضمية وتقليل الالتهاب .
وعلى الرغم من أن الآباء يذكرون وجود صلة بين التوحد والغذاء لعقود من الزمن فهناك بحث يجري إعداده الآن يوضح أن أغذية معينة تؤثر على النمو العقلي لبعض الأطفال وتسبب أنواعا من السلوك التوحدي، وهذا ليس بسبب الحساسية ولكن لأن العديد من هؤلاء الأطفال لا يقدرون على هضم بروتينات معينة بصورة جيدة .
فقد سبق أن اكتشف الباحثون في كل من إنجلترا والنرويج وجامعة فلوريدا ببتيدات PEPTIDES ذات نشاط مخدر في بول نسبة عالية من الأطفال المصابين بالتوحد، والمخدرات هي مستحضرات مثل المورفين تؤثر على أداء المخ، وقد أكد هذه النتائج في الآونة الأخيرة باحثون من مركز جونسون أند جونسون للتشخيصات الإكلينيكية التقويمية .
وأهم نوعين من البروتينات التي تسبب هذه المشكلة هما الغلوتين - وهو بروتين يوجد في القمح والشوفان والجاودار والشعير، والكازيين - بروتين الحليب .
ويرى أنصار نظرية علاج التوحد بالغذاء انه بالرغم من ان الحليب والقمح هما الغذاءان الوحيدان اللذان يأكلهما الطفل احيانا، ويتكون غذاؤه بالكامل من الحليب والجبن والحبوب والمعكرونة والخبز، الا انه قد يكون هناك سبب وجيه للحد من تناول الطفل لهذه الأطعمة، فالمواد المخدرة مثل الأفيون تسبب الإدمان بدرجة عالية، فإذا كان طفلك يتناول هذه الأغذية عالية التخدير فإنه سيكون مدمنا لهذه الأغذية التي تحتوى على البروتينات المسببة للتوحد، ومع أن طفلك يبدو وكأنه سيجوع إذا ما سحبت منه هذه الأطعمة فقد ذكر العديد من الآباء أن أطفالهم بعد رد الفعل على سحب تلك الأطعمة للمرة الأولى أصبحوا أكثر رغبة في تناول أطعمة أخرى، وبعد أسابيع قليلة يفاجئ العديد من الأطفال والديهم بمزيد من التوسع في أطعمتهم .
ويقول انصار هذه النظرية انه ينبغي أن يظهر على الأطفال الذين يأكلون كمية كبيرة من الغلوتين تحسّن عند إزالة الغلوتين .
وقد افاد بعض الآباء بأن استجابة أطفالهم كانت أكثر وضوحا مع الحليب وبعضها مع الغلوتين . وللأسف فإن الغلوتين يبدو أنه يأخذ وقتا ليخفي من النظام أكثر مما يأخذه الكازيين . وتوضح تحاليل البول أن الكازيين يختفي من النظام في حوالي ثلاثة أيام تقريبا . ولكن قد يستغرق انخفاض مستويات الببيتيد (Peptides) حتى ثمانية أشهر مع الغذاء الخالي من الغلوتين . وإذا اتّبع هذه الحمية تدهور أو تراجع (استجابة ارتدادية) فاستمر في الطريقة نفسها . وهذا يعني أن الطفل سيستفيد دون شك . وقد يبدو ذلك مثل العمل الكثير مقابل أجر مشكوك في سداده ولكن قد تكون هذه أهم خطوة تتخذها في حياة الطفل .
تحسن السلوك خلال أيام
قد يظن البعض ان نمط الحياة الانتقالي للاسرة كان السبب الذي يقع عليه لوم كبير في سلوك سيينا، ولكن سيمون وزوجها يقولان ان نوع الطعام هو الذي غير سلوكها . وتقول الأم “لقد احدث الطعام معظم التغير المدهش الذي طرأ عليها، فبعد نحو شهر، بدأت سيينا تقوم بألعاب تخيلية، وهو شيء لم احلم يوما بانها قد تستطيع ان تفعله” .
واضافت “اصبح عاديا ان ترتب ألعابها بشكل طبيعي، ولكني وجدتها ذات يوم وهي تجلس مع ألعابها على طاولة صغيرة وتقول لها “سنذهب في رحلة الى كريت” . وقد ذهلت مما رأيت وسمعت . . ولهذا تجرأت لأقنع نفسي باننا نحقق تقدما في الواقع” .
كما بدأ الزوجان بإعطاء ابنتهما مكملات غذائية مثل الزنك والسيلينيوم وحقن فيتامين ب،6 والتي تزعم بعض الدراسات انها تحسن السلوك عند أطفال التوحد، وتطهير البيت من السموم لتقليل نسبة تعرض سيينا الى المواد الكيماوية الموجودة في الادوات المنزلية والذي يفاقم حالتها .
كما نصحتهما الدكتورة فيوترل باجراء العلاج السلوكي التطبيقي [Applied Bbehavioural Analysis (ABA)]، وهو نظام يتضمن التعلم اللغوي والادراكي المعرفي ومهارات المساعدة الذاتية والاجتماعية لأطفال التوحد من خلال تقسيم ذلك الى عدد من المهام الصغيرة والمتكررة .
وعلى سبيل المثال، ان كان الطفل يحاول تعلم مطابقة الصور، فعلى المعالج ان يوجه الطفل في البداية الى مطابقة الصور بوضع يده فوق يد الطفل وتوجيهه . وعندما يفعل الطفل ذلك عدة مرات، يمكن للمعالج ان يحرك ذراعه للتلقين بدلا من يده، وفي النهاية يجب على الطفل ان يفعل ذلك من دون تلقين .
ومثلما ينبغي ان يوجد المعالج للعمل بشكل خاص مع الحالة، فإن العلاج يستغرق وقتاً أيضاً . وقد وجدت سيمون طبيبة ممارسة في لندن، وعندما اصبحت سيينا في الثالثة من عمرها بدأت الطبيبة في العمل معها بمعدل 12 ساعة في الاسبوع، ثم تزايد عدد الساعات بالتدريج الى ان بلغ 33 ساعة .
ويعتقد والدا سيينا انهما قلبا التوقعات الطبية الكئيبة، وتقول سيمون “لقد منحتنا سيينا الامل، فخلال بضعة ايام من العلاج السلوكي التطبيقي (ABA) نادتني “ماما” مثل أي طفل عادي يفعل ذلك كعلامة عاطفية .
وتضيف “بدأ نطقها يتحسن، وبدأت تستخدم الكلمات الضامة مثل “ولكن” في جملها . كما تحسنت مهاراتها في الكتابة والقراءة بسرعة كبيرة العام الماضي” .
وقد التحقت سيينا بمدرسة نظامية، وبمساعدة طبيبة العلاج السلوكي التطبيقي التي تذهب معها الى المدرسة مرتين في الاسبوع بدأت تندمج مع اقرانها و”تقلد” ألعابهم مع اختها، والتي لا تعاني من التوحد، وتنسخ كل شيء تفعله اوليفيا .
ومن دون دليل يثبت وجود رابط بين الطعام والتوحد، فإن الرأي الطبي ما زال متشككا بهذا الخصوص ويصر على ان التوحد حالة غير قابلة للعلاج باستثناء ان التحكم الجيد في الحالة هو الافضل .
وتقول الدكتورة كارولين هاترسلي من جمعية التوحد الوطنية في بريطانيا “هناك دليل على ان التدخل المبكر يمكن ان يساعد الطفل على التعايش مع حالته” وتضيف “بينما تتفهم الجمعية حاجة الآباء والأمهات لإيجاد أي شيء يساعد في علاج الطفل أو الطفلة، فإن هناك الكثير من التدخلات - بما فيها العلاج السلوكي التطبيقي- والذي يمكن، أو لا يمكن، ان يساعد” .
وتستطرد قائلة “الأساس في الامر هو انه لسوء الحظ لا يوجد علاج للتوحد” . لكن والدا سيينا اكثر تفاؤلا، اذ تقول سيمون “ان مستقبلها مثير جدا، وانا اتخيل سيينا بصحة جيدة، وهي تتخرج من الجامعة، وتجلس معنا على مائدة الطعام لتحكي لنا اخبارها” .
وتضيف “بعلاج جسم سيينا من الداخل وتعليمها كيف تتصل بالآخرين فاني متاكدة باننا نستطيع هزيمة التوحد” .
أسئلة وأجوبة
فيما يلي أسئلة وأجوبة من أحد مراكز أبحاث التوحد عن علاقة الغذاء بعلاج التوحد، والتي يمكن ربطها بالحالة الواردة في موضوع الغلاف .
كيف أعرف إن كانت هذه الحالة منطبقة على طفلي؟
على الرغم من توفر اختبار بعض الببتيدات (Peptides) في بريطانيا وامريكا فإن وقت انتظار النتائج يمكن أن يكون طويلا ولم يتوفر حتى الآن استخدام اختبار يمكن الاعتماد عليه على نطاق واسع .
واتفق الباحثون على أن هذه مشكلة شائعة جدا لدى الناس المصابين بالتوحد، لذلك فإن فترة تجربة الحمية الغذائية قد تكون أفضل رهان لطفلكم .
ومع أن نتيجة المختبر أكثر إقناعا للطبيب فإن التحسن الملحوظ على الأطفال سيقنع حتى الزوجة المترددة عادة لتأييد الحمية الغذائية . وإن العديد من الأطفال المصابين الذين يأكلون قدرا كبيرا من الأغذية المعتمدة أساسا على الحليب و/أو القمح ستظهر عليهم تغييرات خلال أيام قليلة من سحب هذه الأغذية . ويجب أن تكون الحمية الغذائية صارمة .
وقد وجد كثير من الآباء أن أطفالهم لم يتحسنوا حتى اكتشفوا مصدرا خفيا للغلوتين أو الحليب وأزالوه .
والتغييرات الملحوظة في الاتصالات البصرية والقدرة على الاجتماع والاختلاط بالآخرين واللغة تشكل علامة واحدة على أن الحمية الغذائية مسألة مهمة . وهناك شئ آخر ينبغي ملاحظته وهو التغييرات في حركات أمعاء الطفل أو أنماط نومه .
ما الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين؟
القمح والشوفان والجاودار والشعير والكاموت والعلس والسميد والملت ونشا الطعام ومعظم الأغذية المعبأة حتى التي لم تصنف على أنها كذلك . وتوجد الكثير من المعلومات عن عدم إطاقة الغلوتين بسبب الاضطراب المتصل بذلك المسمى المرضي البطني .
إذا لم يكن بوسعي إعطاء طفلي الحليب أو القمح، وإذا كانت لديه بعض الحساسيات الأخرى ضد الأطعمة فماذا أطعم طفلي؟
معظم الأطفال يستسيغون لحم الدجاج والضأن والسمك والبطاطس والأرز وبياض البيض . فالجذر الأبيض والأروروت (المرنطة) والعسل وعصير القيقب ملائمة عادة . وإن المقليات الفرنسية من محلات مكدونالدز خالية من الغلوتين حاليا (ولكنها قد تحتوى على الصويا أو القمح) . فبعض أنواع الجوزة البيضاء مثل المكاداميا وثمرة البندق مستساغة عادة .
وقد يستسيغ أطفال آخرون القمح الأبيض والفواكه مثل العنب الأبيض والكمثرى أو الفول أو السمسم أو الحبوب أو البذور مثل القطيفة والتيف (وهي متوفرة في محلات الأغذية الطبيعية) . ودائما يتوفر شئ لإطعام هؤلاء الأطفال حتى الأطفال الذين يصعب إرضاؤهم قد يحبون الأرز الصيني الأبيض أو المقليات الفرنسية .
أليس الحليب ضروريا لصحة الأطفال؟
اعتقد الأمريكيون أن هذا صحيح بسبب تقارير اتحاد الألبان الأمريكي لحد كبير، واعتقد الكثير من الآباء والأمهات أن من واجبهم تغذية أطفالهم بأكبر قدر ممكن من حليب البقر .
وعلى كل حال فإن الكثير من الأطفال الأصحاء يعيشون بدونه وحالتهم جيدة جداً . لقد سمي حليب البقر بالمغذي المبالغ في تقديره في العالم . وهو يناسب فقط العجول الصغيرة . وهناك دليل على أن هرمون البقر الموجود في الحليب يمنع امتصاص الكالسيوم لدى البشر .
وعموما، يحتاج الأطفال بين السنة الأولى والعاشرة إلى 800-1000 ملغ من الكالسيوم يوميا . فإذا شرب الطفل ثلاثة أكواب سعة 8 أونصة من لبن الأرز المقوّي أو الصويا أو البطاطس يوميا فإنه سيحصل على تلك الكمية المطلوبة . وإذا شرب كوبا واحدا في اليوم فإن ال 500 ملغ الباقية من الكالسيوم الإضافي يمكن تقديمها مع أحد الملحقات الغذائية العديدة المتوفرة . ويمكن مزج سوائل الكالسيوم المعتادة بالأدوية المركبة (مثل باثواي 9160-689-800-1) باستعمال القيقب أو سائل السكروز أو ستيفيا أو الماء .
وتوجد في السوق بعض بدائل الحليب الغنية بالكالسيوم والجيدة جدا منها حليب الأرز المعالج بإنزيمات الشعير، فإذا كان الطفل يتناول غذاء خاليا من الغلوتين فابحث عن ماركات أخرى من حليب الأرز في محلات الأغذية الصحية . كما أن حليب الصويا خيار جيد للبعض على الرغم من أن الكثير من الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات لا يطيقون الصويا .
وينبغي الانتباه الى ضرورة إبعاد الحليب (يعني كل الحليب والزبدة والجبن وجبنة الكريمة والكريمة الحامضة î الخ) . فهي أيضا تحتوي على مكونات المنتج مثل “الكازيين” و”مصل الحليب” أو حتى كلمات تحتوى على كلمة كازيين . أقرأ المكونات: فالمواد مثل الخبز والتونة والسمك تحتوي عادة على منتجات الحليب . وحتى جبن الصويا يحتوى على الكازيينات .
الأطعمة التي يأكلها طفلي بخلاف الحليب والقمح هي المقليات الفرنسية (french freis) وقطع لحم الدجاج . هل هذه مناسبة؟
إن قطع لحم الدجاج مغطاة بالقمح . وبعض المقليات الفرنسية يذر عليها دقيق القمح حتى لا تلتصق ببعضها البعض . ومن الأفضل التأكد من ذلك من مورد الأغذية أو الجهة الصانعة لها . وإن الاحتفاظ بكمية من البطاقات البريدية المختومة مسبقا والفارغة في المطبخ طريقة مناسبة للتأكد . وأكبر مشكلة في المقليات الفرنسية التي تؤكل خارج المنزل هي تلوث زيت القلي بالغلوتين الناتج من حلقات البصل ومنتجات الخبز الأخرى . لذلك من الأفضل قلي هذه الأطعمة في البيت . فإذا ما رفضها طفلك أولا فقد يكون ذلك بسبب ما تخلو منه . وذكر بعض الآباء أن أطفالهم لديهم قدرة خارقة لاكتشاف الغلوتين في الأطعمة . ونظرا لأن العديد من الأطفال يحبون الملح فإن تمليح المقليات قد يجعلها مقبولة أكثر .
بعد إيقافي للغلوتين والكازيين اكتشفت أن هناك أغذية أخرى تسبب حساسية مثل التفاح والصويا والقمح والطماطم والموز . وألاحظ تهيجات مثل تورد الخدين والأذنين وأحيانا الإسهال وطفح الحفاظ .
الكثيرون يصابون بالحساسية أو الأعراض المرتبطة بها مثل حمى الكلأ أو الأزمة أو الإكزيما . وأحيانا تكون لديهم مشكلات مع الأغذية غير المسببة للحساسية عادة والتي لا تظهر في الاختبارات الجلدية . وفي هذه الحالة يتم اتباع نظام صارم .
 |
|
 |
|
 |
|

|
|
|