منذ /09-01-2012, 06:02 PM
#1
|
رقم العضوية :
12419
|
تاريخ التسجيل :
May 2012
|
الجنس
:
أنثى
|
الدولة :
Qatar
|
مجموع المشاركات :
40
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
10
|
قوة التقييم :
10
|
|
|
أختي الحبيبة
ترى كيف ودعتى رمضان هذا العام ؟
وكيف تنوي أن تخططى لحياتك بعده في سائر الأيام ؟
تعلمتى في رمضان هذا العام أن تصبرى على الطاعات،
فتوالت الخيرات وعمت البركات،
وصارت الركعتان ركعات، والصدقة صدقات،
والمسارعة إلى الخير استباقا للخيرات.
وتعلمتى أن تصبرى عن المعاصي،
فعففتى اللسان عن الخوض فيما لا يليق من غيبة أو نميمة أو كذب .
وتعلمتى الصبر في طلب العلم،
وأنتى تتدبرى قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الخضر وما جاء فيها من عبر وعظات.
وتعلمتى الصبر في الدعوة،
وأنت ترتلى الآيات عن صبر النبيين على أقوامهم وما لاقوه في سبيل دعوتهم من إيذاء
وابتلاء وامتحانات، فلم يثنهم ذلك عن تبليغ رسالات ربهم أو عن عمل الصالحات.
وتعلمتى الصبر على البلاء والقلب راض كل الرضا،
من سيدنا يعقوب وسيدنا يوسف وسيدنا أيوب
وسيدنا محمد عليهم وعلى الرسل جميعا أفضل السلام وأزكى الصلوات.
فهل يا ترى يسقطكى الشيطان في حبائله بعد شهر الفضل والخير واليمن والبركات ؟
ولمن كنتى تعدى العدة إذن، حينما صفدت الشياطين وغلقت الجحيم وفتحت الجنات؟
ألم تكونى تحصنين نفسكى بالطاعات حتى تعتاديها في سائر الأوقات؟
وتستعينى بالصبر والصلوات لساعة البلاء والامتحانات؟
لا تحدثكى نفسكى بعد رمضان بعصيانه في الخلوات،
فعليكى شهود ذكرتهم الآيات:

ووطنى نفسك أن تتخرجى من مدرسة الصبر وقد أحرزتى أعلى الدرجات.
وتذكرى قوله تعالى:
واعلمى أختاه أن الجنة حفت بالمكاره وحفت النار بالشهوات،
فهيهات هيهات لمن آثرت اجتراح السيئات أن يبلغ درجة السابقين بالخيرات .
|

|
|
|