منذ /03-19-2012, 10:30 PM
#1
|
رقم العضوية :
10814
|
تاريخ التسجيل :
Aug 2011
|
الجنس
:
أنثى
|
الدولة :
none
|
مجموع المشاركات :
12,063
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
10
|
قوة التقييم :
2414
|
|
|
كلنا يعرف أن للوضع المالي تأثيره في التوافق الزوجي، وأن كثيرًا من الخلافات - وحالات من الطلاق - تنشأ بسبب الأمور الماليه، الزوج يتهم زوجته بالتبذير، وأنها لا تقيم حساباً للمال، وهي تشكو تقتيره، وحرمانه لها من مباهج الحياه، ومن جانب آخر نجدها تعطي أذاناً مصغيه لبعض المقولات المحرضه على العصيان .. مقتنعة بها مثل :
«اصرفي ما في جيبه تعلمي قدرك في قلبه»، إضافه للمثل الشعبي المشهور«قصقصي ريشه لا يلوف بغيرك»، ودائماً ما يعود الضمير الغائب على الزوج.
وفي أغلب الحالات تتكون لدى الزوجات قناعه بأن المال الزائد في جيب الزوج مفسده، يفتح له باب الشيطان على مصراعيه؛ إذ ربما تزوج بأخرى !
سر الأسرار

على عينه قوامها 300 رجل - متزوج وغير متزوج - أوضحت دراسه عربيه أعدها مركز الأسره بالقاهره أن 93 ٪ من الرجال يكذبون بشأن رواتبهم متعمدين الكذب، ومصرين عليه وبطريقه منظمه، وكأن الأمر حقيقه متعارف عليها، يتبعها جميع الرجال، وأنه سرهم الخاص الذي لا يجوز الكشف عنه لأحد؛ ليبقى لديهم هامش للادخار بعيدًا عن عيون الزوجات - والمرأه بعامه - دون النظر للهدف من هذا التكتم.
الادخار السري

بينما صرحت دراسه - شملت ألفي رجل - نشرتها أحد المواقع الأوروبيه على شبكة الإنترنت :
أن 80 ٪ فقط من الرجال لا يحبون أن يستفسر أحد عن رواتبهم؛ خوفاً من طمع الطامعين وحسد الحاسدين، أو من الأيادي التي تمتد للاستدانه، أو طلب المساعده، ومرات يكذبون لكسب مكانه في المجتمع، وفي أحيان كثيره يكون الكذب بغرض التأثير على المرأه، ولفت انتباهها إلى أهميته ..
فيتظاهرون بالغنى؛ لاعتقادهم بأنها تحب التقرب من الرجل الغني أكثر من الفقير، هذا إن لم تكن المرأه زوجته، بينما نجدهم يقللون من قدر المال الذي يكسبونه في مواجهة الزوجه بهدف تقليل المصاريف.
لماذا يكذبون؟

سؤال طرحته الدراسه، وأجابت عنه الدكتوره المشرفه وفاء البكري، أستاذة علم الاجتماع بالمركز، فالشراكه والصراحه بين الزوجين مبعث للمحبه والثقه بينهما، ولكن هذا لم يمنع غالبية الأزواج من إخفاء حقيقة رواتبهم، والدوافع تتلخص في عدة أسباب :
يرى الزوج نفسه صمام الأمان لأسرته، وعليه أن يدخر جزءًا من دخله تحسباً للطواريء، ولتأمين مستقبل أفضل لنفسه وأهل بيته.
كثير من الأزواج يعتقدون أن زوجاتهم لن يرضين، وسيقمن الدنيا ولن يقعدنها، إن علمن بادخار الزوج لجزء من راتبه.
معظم الأزواج أكدوا أن مطالب الزوجه تزداد إن علمت بوجود دخل إضافي، أو علاوه ماليه على الطريق، مشيرين إلى هوايتها المفضله في التسوق والتبذير.
نسبةً منهم يرغبون في النفقه على والدهم، أو أحد أفراد أسرتهم بمبلغ من الدخل، بعيدًا عن عيون الزوجه، والحرج لو علمت.
آخرون يتكتمون حقيقة دخلهم؛ لينفقوا على متعلقاتهم الشخصيه، وسهراتهم مع الأصدقاء دون محاسبه أحد.
بعضهم يلجأ لإخفاء قدر من دخله على زوجته العامله، دعوه لها للمشاركه بدلاً من ادخار معظم دخلها، ما دامت تتغيب عن البيت.
أزواج يفصحون

عن نوعية هؤلاء الأزواج الذين يصرحون بحقيقة دخلهم تراهم الدكتوره وفاء البكري ثلاثة أنواع :
أولاً: الزوج الطيب الذي ينظر لزوجته كشريكه له في سفينة الزواج؛ ويخبرها لتتوافق احتياجاتها ومشترياتها مع قدر راتبه دون تجاوز.
ثانيًا: الزوجان اللذان يعملان بالغربه معًا، فيعرفان قدر راتب كل منهما، وينفقان على معيشتهما، ويدخران ما يستطيعان ادخاره معًا للمستقبل.
ثالثًا: الزوج الفقير الذي يكفي راتبه بالكاد الاحتياجات المعيشيه لأسرته، وربما كان يمنحها راتبه كاملاً ويأخذ مصروفه منها.
|
|

|
|
|