منذ /01-20-2012, 05:05 AM
#1
|
|
رقم العضوية :
10814
|
|
تاريخ التسجيل :
Aug 2011
|
|
الجنس
:
أنثى
|
|
الدولة :
none
|
|
مجموع المشاركات :
12,063
|
النقاط :
|
|
تقييم المستوى :
10
|
|
قوة التقييم :
2414
|
|
|
|
 |
|
 |
|


يعتبر أرسطو أعظم فيلسوف وعالم في العالم القديم فهو الذي أنشأ دراسة المنطق الرسمي وأغنى كل فرع من فروع الفلسفه تقريباً وله مآثر عديده في العلوم.
إن كثيراً من أفكار أرسطو أصبحت الآن عتيقه باطله، ولكن الأمر الأهم جداًّ من النظريات الفرديه هو الطريقه العقلانيه التي كانت تكمن في أعماله.
فإن ضمن كتابات أرسطو يدخل الموقف الذي يعتبر كل مظهر من مظاهر الحياه الإنسانيه والمجتمع موضع تفكير وتحليل.
فالنظرة بأن الكون لا يسيطر عليه الحظ الأعمى أو السحر ولكن سلوكه خاضع لقوانين معقوله والاعتقاد بأنه لا يجدر ببني البشر أن يسلكوا منهجاً استسلامياًّ تجاه كل مظهر من مظاهر العالم الطبيعي والإيمان الراسخ أنه من الواجب علينا أن نستفيد من كلا الملاحظات الناتجه عن التجارب ومن المحاكمات المنطقيه عندما نشكل استنتاجاتنا.
إن هذه المجموعه من المواقف المعاكسه للتقاليد أو المناهج التقليديه وللخرافات أو الطقوس السريه قد أثّرت بشكل عميق على الحضاره الغربيه.

ولد أرسطو عام 384 ق.م في مدينة ستاجيرا في مكدونيا من بلاد اليونان، وكان والده طبيباً بارعاً وعندما بلغ السابعة عشره سافر إلى أثينا ليدرس في أكاديميه أفلاطون وبقي فيها مدة عشرين عاماً حتى بعد وفاة أفلاطون بوقت قصير.
ومن المحتمل أن يكون أرسطو قد اكتسب من والده الاهتمام بعلم الحياه والعلوم العمليه بينما تعلم من أفلاطون الاهتمام بالتأمل الفلسفي.
وفي عام 342 ق.م رجع أرسطو إلى مقدونيا ليصبح معلماً خاصاًّ لابن الملك الشاب اليافع ذي الثلاثة عشر ربيعاً، والذي أصبح فيما بعد يدعى في التاريخ بالإسكندر الكبير.. أشرف أرسطو على تعليم الإسكندر لعدة سنوات.
وفي عام 335 ق.م وبعد أن صعد الإسكندر إلى العرش رجع أرسطو إلى أثينا حيث افتتح مدرسته الخاصه (الليسيوم) وقد قضى الإثني عشر عاماً التاليه في أثينا وهي نفس الفتره تقريباً التي قضاها الإسكندر في فتوحاته العسكريه.
ويظهر أن الإسكندر لم يكن يطلب من أستاذه النصيحه بل كان يمنحه الأموال لأجل متابعة أبحاثه.
وكانت هذه أول بدعه في التاريخ بأن يحصل عالم على أموال من الدوله لمتابعة أبحاثه وكانت الأولى والأخيره عبر قرون عديده ستمر.
ومع ذلك فإن رفقته للإسكندر كانت لها مخاطرها.
فقد كان أرسطو معارضاً لأسلوب الإسكندر الدكتاتوري في الحكم وعندما أعدم الإسكندر ابن أخ أرسطو بتهمة الخيانه، ظهر وكأنه قد أعدم أرسطو أيضاً ولكن أرسطو كان وثيق الصله بالإسكندر مما أغضب أهالي أثينا عليه وعندما مات الإسكندر ف عام 323 ق.م فازت عصبة المناوئين للمكدونيين وسيطرت على أثينا واعتبرت أرسطو بأنه (عديم التقوى).
وعندها تذكر أرسطو مصير سقراط قبل سته وسبعين عاماً فهرب من المدينه قائلاً بأنه سوف لا يعطي للأثينيين فرصةً أخرى للخطيئه ضد الفلسفه ولكنه مات في المنفى بعد بضعة أشهر في عام 322 ق.م في الثانية والستين من العمر.
إن أعمال أرسطو وما قدمه للعالم يدعو إلى الدهشه فقد بقي من أعماله 47 مؤلفاً ويذكر أنه ألّف أكثر من 170 كتاباً.
فأعماله العلميه تؤلف موسوعه للمعرفه العلميه في تلك الأيام فقد كتب عن الفلك وعلم الحيوان وعلم الجنين والجغرافيا وعلم طبقات الأرض والفيزياء والتشريح والفسيولوجيا وعن كل ميدان من ميادين المعرفه التي كانت معروفه عند اليونان القدماء.
وكان بنفس الوقت فيلسوفاً أنجز مآثر عده في كل ناحيه من نواحي الفلسفات التأمليه.
|
|
 |
|
 |

|
|
|
|