![]() |
![]() |
|
#1 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
الراحة في الجنة د. عائض القرني { لقد خلقنا الإنسان في كبد } يقول أحمد بن حنبل , وقد قيل له : متى الراحة ؟ قال : إذا وضعت قدمك في الجنة ارتحت . لا راحة قبل الجنة , هنا في الدنيا إزعاجات وزعازع وفتن وحوادث ومصائب ونكبات , مرض وهم وغم وحزن ويأس . طبعت على كدر وأنت تريدها صفواً من الأقداء والأكدار أخبرني زميل دراسة من نيجيريا , وكان رجلاً صاحب أمانة أخبرني أن أمه كانت توقظه من الثلث الأخير , قال : يا أماه أريد الراحة قليلاً . قالت : ما أوقظك إلا لراحتك , يا بني إذا دخلت الجنة فارتح . كان مسروق . أحد علماء السلف . ينام ساجداً , فقال له أصحابه لو أرحت نفسك . قال : راحتها أريد . إن الذين يتعجلون الراحة بترك الواجب , إنما يتعجلون العذاب حقيقة . إن الراحة في أداء العمل الصالح , والنفع المتعدي , واستثمار الوقت فيما يقرب من الله . ان الكافر يريد حظه هنا , وراحته هنا , ولذلك يقولون : { ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب } . قال بعض المفسرين : أي نصيبنا من الخير وحظنا من الرزق قبل يوم القيامة . { إن هؤلاء يحبون العاجلة } , ولا يفكرون في الغد ولا في المستقبل ولذلك خسروا اليوم والغد , والعمل والنتيجة , والبداية والنهاية . وهكذا خلقت الحياة , خاتمتها الفناء , فهي شرب مكدر , وهي مزاج ملون لا تستقر على شيء , نعمة ونقمة , شدة ورخاء , غنى وفقر . هذه هي النهاية : { ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين } . المصدر: منتدى الخليج
|
|||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|