وداعاً.. سعود الورع

 

وداعاً.. سعود الورع

غيّب الموت صباح أمس «الخميس» الزميل الإعلامي سعود الورع بعد معاناة مع المرض دامت طويلا، حيث كان يعاني من مشاكل في الكبد. وكان الورع أدخل الفترة القليلة الماضية العناية الفائقة في مستشفى الأحمدي إثر دخوله في غيبوبة، ليسلم الروح إلى بارئها في ساعة مبكرة من صباح أمس ووري الثرى في مقبرة الصليبخات عصر أمس.
بدأ الورع «رحمه الله» عمله في مجال الإعلام منتصف التسعينات من القرن الماضي وتحديداً في 13 أغسطس 1993 من خلال «الأنباء»، والتي تدرج فيها حتى أصبح رئيسا لقسم الفن، وقدم أفضل الأعمال الصحافية مع كبار نجوم الفن والإعلام الكويتي والخليجي والعربي، كما كتب عددا من المقالات المميزة، التي أخرجت ما في مكنون نفسه من أفكار، ومنها مقالة «معلمتي شكرا» التي خطها قلمه «رحمه الله» ليحكي عن الأستاذة بيبي خالد المرزوق وكيف استفاد منها ومن خبراتها في عالم الصحافة، ليستمر منطلقا بأفكاره، مقدما مقالات من أروع ما يكون منها «سمو ناصر.. أبوي وولدي»، «عندما يبكي القلم»، «كيف للإعلامي ان يحاور نفسه يا وطن».
وفي خضم عمله بالصحافة، كان لدى الراحل «رحمه الله» حلم يراوده، وهو الظهور على شاشة التلفزيون ببرنامج يتناول خلاله هموم الشارع الكويتي ومناقشة مشاكل الناس، فلم يهدأ حتى تحقق حلمه وظهر على قناة «العدالة» في أول برنامج له وحمل اسم «هوى الديرة» والذي تغير اسمه بعد ذلك ليصبح «نبض الديرة» ثم قدم برنامج «ممنوع من النشر»، وانطلق بعدها الورع في سماء الفضائيات فانتقل إلى قناة «سكوب» ليصنع بأسلوبه العديد من الإنجازات على مستوى العمل الإعلامي الاجتماعي، فاكتسب محبة الناس من خلال برنامج «مع الناس»، وزادت شعبيته بصورة ملحوظة، لاسيما انه كان الصوت الذي أوصل العديد من المشكلات للمسؤولين ووجدت طريقها الى الحل، وسار الورع على الدرب نفسه وقدم برنامج «هموم الناس»، وحاز نسب متابعة عالية جدا، ومن كثرة تفاعله مع مشكلات الناس ادخل المستشفى أكثر من مرة.
وفي عام 2012 أصيب سعود الورع بمرض تليف الكبد، ليعلن اعتزاله الإعلام نهائيا، وسلك طريق الالتزام الديني.
خبر وفاة الزميل الورع كان صادما، حيث نعاه الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب الفنان أحمد ايراج: «التقيته قبل شهر تقريبا في المستشفى الأميري.. كان مختلفا.. كانت تفوح منه رائحة الطيبة والمحبة.. كان يصبرني على تصرفات البعض ضدي.. كان يقول سامحهم يا احمد.. اللي ما يعرفك ما يثمنك.. سلم علي وسلم على زوجتي.. اوصاني عليها.. وأوصاها علي.. وأكثر شيء أوصاني به.. صلاتي.. قال لي بالحرف الواحد.. هالله هالله بصلاتك.. وكأنه كان يوصيني وصيته الأخيرة.. ربما كان يعلم انه لن يراني ثانية.. انه الإعلامي.. سعود الورع.. رحمك الله يا سعود.. وأسكنك فسيح جناتك».
أسرة «الأنباء» تدعو للزميل الراحل سعود الورع بالرحمة والمغفرة، وأن يسكنه الله فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.










في القلب والذاكرة



عرفنا الزميل سعود الورع «رحمه الله»، إلى جانب حسه الصحافي ونشاطه وحماسه للعمل، عنوانا لطيبة القلب وخفة الظل، وهو صاحب الابتسامة الدائمة التي تخفف هموم من يتحدث إليه.
هزمت مرضه الابتسامة، ليغيب سعود عن العين ويبقى في القلب والذاكرة، حيث له مكان محفور باسمه وباسم الزمالة والصداقة التي جمعتنا به.
الموت حق رغم ما يخلّفه من حزن وألم.
إن مشهد الوداع موجود دائما في صميم الحياة، فكلنا نودع من نحبهم وسيأتي يوم يودعنا فيه من يحبوننا، ولا يسعنا الإ أن ندعو الله أن يتغمد الزميل الفقيد بواسع رحمته.
«لا إله إلا أنـت سبحانـك إني كنت من الظالمين... إضاعة الوقت أشد من الموت، لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها» (ابن القيم)، هذه الكلمات كانت العنوان الذي اختاره سعود لحسابه في «تويتر» حيث كان يتواصل مع الناس، وهي تعكس نظرته الى الحياة التي رحل عنها باكرا مأسوفا على شبابه.
رحمك الله يا سعود، وتعازينا الحارة لعائلتك، داعين الله أن يلهم ذويك الصبر والسلوان بهذا المصاب الذي آلمنا جميعا.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.




سعود لمن لا يعرفه



الغالبية يعرفون سعود الورع الإعلامي الذي اشتهر في برامج التوك شو على الهواء، اختلفوا معه انتقدوه انتقصوا من شأنه أحيانا وهاجموه في أحيان كثيرة، لم يتركوا شيئا إلا وقالوه عنه أو به، حتى بعد إعلان وفاته، رحمه الله، أمس كان هناك من لايزال يرمي بـ «سقط القول» وتناسوا ان للموت هيبة وللتوبة احتراما.
الغالبية لا يعرفون أن سعود الورع كان متدينا بطبعه قبل ان يطلق لحيته ويتوجه للتفرغ الى أعمال الخير، اما ما كانوا يشاهدونه على بعض البرامج التي كان يقدمها فقد كان تقمصا تمثيليا تطلبه منه المهنة، والغالبية للأسف أصابهم داء الخلط بين سعود الإنسان والأب والصديق والشخص العادي جدا، وبين المذيع «المتقمص» لشكل الحلقة التي كان يقدمها.
هؤلاء هنا خلطوا أوراق الحكم على سعود الورع.
سعود كشخص أكثر احتراما من ثلاثة أرباع من انتقدوه يومها. كما قلت كان متدينا بطبعه قبل ان يطلق لحيته، كويتيا حتى النخاع، وطيبا الى أعلى درجات الطيبة.
سعود الورع حالة عادلة في ظل حكم مجتمعي غير منصف في أغلب حالاته.
يكفي لمن لا يعرف سعود أن الطفل بداخله لم يكبر أبدا، وظل على براءته حتى آخر يوم له في هذه الحياة.
رحمك الله يا سعود وأسكنك فسيح جناته.

ذعار الرشيدي

*******





سعود كما أعرفه

من الصعب جدا أن تكتب عن شخص عزيز على قلبك توفاه الله، لأنك ستتعب نفسيا وتتذكر في كل كلمة تكتبها بحقه مواقفه معك سواء على المستوى الشخصي أو العملي.
سعود ناصر الورع.. عرفته في الثمانينيات، يملك قلب طفل، يغضب بسرعة ويرضى بسرعة. استمرت علاقتنا طوال هذه السنوات.
سعود يتواصل معي باتصالاته ليسأل عن أخي مبارك الذي عرفه قبلي ويسأل عن والدتي ويطلب لها الصحة والعافية، ومن ثم يسأل عن الزملاء في القسم فأخبره بأنهم: «مشتاقين» لسوالفك و«قطاتك».
في اتصالاته الأخيرة ضحكته مختلفة لأنني أعرف ضحكته عندما يكون سعيدا، فشعرت بأن المرض أنهكه وطلبت منه أن يحافظ على نفسه ويلتزم بأوامر الطبيب حتى يعود «سعود» الذي نعرفه.
سعود «بوناصر» عرفته في الصحافة قبل انضمامي إلى جريدة «الأنباء»، كان له «أسلوبه» الجميل باللهجة المحلية، وكنت اطلب منه دائما ان يكتب بهذا الاسلوب، خصوصا الساخر منه، لأنه للأمانة مبدع فيه.
مواقف كثيرة جمعتني بالراحل العزيز «سعود» عندما انضممت الى جريدة «الأنباء»في العام 2002، مواقف لا تعد ولا تحصى وجدته، فيها «قد كلمته» حتى وان كانت وقفته معي تضره وتخسره أصحابه لأنه كان «حقاني» بمعنى الكلمة خصوصا عندما عيّن رئيسا لقسم الفن بـ«الأنباء» 2006.
سعود الورع.. صراحة خسرتك كصديق وكأخ لم تلده أمي، وخبر وفاتك «هد حيلي».. الله يرحمك يابوناصر ويغفر لك ويدخلك فسيح جناته ويلهم أهلك ويلهمنا الصبر والسلوان.














صاحب القلب الطيب اتذكردموعك وخوفك ع المواطن الكويتى بقناة السكوب
للجنه ياسعود الورع والله يرحمك باذن الله

المصدر: منتدى الخليج

 عوافي ع الخبر

 الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
ويسلمو نوف
على هذه الخبرية والتفاصيل ويعطيك ألف عافية

 يسلمو على طرح الخبرية والتفاصيل
ويعطيك ألف عافية

 الوتر
شكرآ ع المرور الكريم

  القلب
شكرآ ع المرور الكريم

  فطوم
شكرآ ع المرور الكريم