والد طفلة مصابة بالسرطان يناشد تحديد موعد تنويمها بمستشفى ألماني

 

والد طفلة مصابة بالسرطان يناشد تحديد موعد تنويمها بمستشفى ألماني

تنتظر الطفلة وضحى (3 سنوات و11 شهراً)، التي تعاني "سرطان الدم الحاد"، موعداً للتنويم في أحد المستشفيات الألمانية بعد أن صدر لها أمر ملكي رقم 15368 وتاريخ 25ـ4ـ1435هـ.
الطفلة "وضحى" المنومة حالياً في العناية المركزة بمستشفى الملك فيصل التخصصي تعاني أيضاً شللاً رباعياً ــ بحسب والدهاــ بعد إبرة أُعطيت لها بالعمود الفقري في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض في مطلع العام الحالي.
حكاية الطفلة "وضحى" مع المرض روى تفاصليها "بألم" والدها عبدالرحمن القحطاني لــ سبق"؛ إذ قال: "بدأنا علاج وضحى بالكيماوي في منتصف العام 1432هــ. وفي بداية هذا العام، وتحديداً في 1ــ2ــ1435هـ، حضرنا إلى العيادة بحسب الموعد، وكانت وضحى حينها تمشي على قدميها".
وتابع والد الطفلة: تم تخديرها تخديراً كاملاً، وإعطاؤها إبرة في العمود الفقري، وبعد أن أفاقت خرجنا، وعدنا إلى المنزل وهي تمشي على قدميها، إلا أنها كانت تبكي وتشتكي من قدميها، وتقول إنها لا تستطيع المشي.
وأكمل: في البداية توقعت أنها من آثار الكيماوي، إلا أنه في اليوم الثاني ارتفعت درجة حرارتها، إضافة إلى آلام حادة في قدميها؛ ما دفعني لنقلها إلى طوارئ مستشفى الملك فيصل التخصصي، وتم إعطاؤها مضاداً حيوياً، ثم بدأت رقبتها بالتصلب، وجرى تنويمها، وبدأت صحتها تتدهور بشكل متسارع؛ فأُدخلت العناية المركزة، وبدأ الشلل يصعد من الأجزاء السفلية للجسم إلى الأجزاء العلوية، ثم فتحوا فتحة في الحلق للتنفس، وبعد ثلاثة أشهر من دخولها العناية المركزة أبلغني الفريق المعالج بأن ابنتي أصيبت بشلل رباعي، وأنها سوف تعيش على التنفس الصناعي.
وبيّن والد الطفلة أنه سأل الطبيب في مستشفى الملك فيصل التخصصي عن المرض فقال اسمه "جليم باري"، لكن لم يحدد له سببه، كما رجّحوا أنه لمرض السرطان أو نتيجة الكيماوي أو أسباب أخرى.
وواصل والد الطفلة حديثه: لجأت بعد الله لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - أطال الله في عمره - بطلب علاجها في ألمانيا، وصدر أمر سامٍ برقم 15368 وتاريخ 24/ 4/ 1435 هــ، وتم إرسال المعاملة إلى الملحقية في ألمانيا بتاريخ 1ــ5ــ1435هــ، إلا أنني - مع الأسف - اتصلت مراراً وتكراراً بالملحقية بألمانيا، وكان ردها "معاملتك تحت الإجراء".
وقال: سألت عن الشخص المسؤول عن موضوع ابنتي، وأوضحت أني أرغب في التحدث معه، وكان الرد (مشغول، عنده اجتماع، سوف يتصل بك، إنه بإجازة...إلخ). بعدها طلبت التحدث مع الدكتور خالد ياسين مدير الملحق الصحي في ألمانيا، ولم يختلف الأمر عن الردود السابقة؛ ما جعلني ألجأ إلى الحلول الفردية؛ إذ تواصلت مع بعض الإخوان الذين تواصلوا مع مستشفى أولم الجامعي بألمانيا، وإيصال التقارير الحديثة وبعض التحاليل التي يطلبها الفريق المعالج في هذا المستشفى.
وأكمل "القحطاني": وردني اتصال من الهيئة الطبية بتاريخ 18/ 5/ 1435، يفيد بأن الملحقية ترغب في تقرير حديث عن حالة المريضة، وتقرير عن mrsa/ esbi، مع العلم أن التقرير المرسل مع المعاملة لم يتجاوز تاريخه ثلاثة أشهر!!
وقال: أرسلت جميع الأوراق والتقارير المطلوبة، ولها أكثر من شهر عندهم، ولم يتم إلا مخاطبة مستشفى واحد فقط.. لقد سئمت من أسلوب وطريقة تعامل الملحقية المبنية على وعود غير صحيحة، تسببت في إهمال معاملة ابنتي التي تصارع الألم.
وناشد والد الطفلة خادم الحرمين الشريفين ووزير الصحة وسفير خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا النظر في موضوع ابنته، ومخاطبة المستشفيات الألمانية المختصة بشكل عاجل.
من جانبه، قال لـ"سبق" المحلق الصحي بسفارة السعودية ببرلين المشرف العام على أوروبا الدكتور خالد ياسين: بالنسبة للمريضة "وضحى" وصلنا أمر العلاج في 1/ 5/ 1435 هـ، وأُرسلت إلى مستشفى أولم الجامعي بألمانيا في اليوم نفسه، ووصلنا الرد في 12/ 5 للاستفسار عن بعض الأمور الطبية، وتم مخاطبة الهيئة الطبية في 13/ 5، وجاء الرد في 19/ 5، وأُرسل إلى المستشفى في اليوم نفسه، ووصلنا الرد قبل يومين بعدم توافر سرير الآن.
وأضاف: أرسلنا أمس إلى مستشفى آخر، ونتوقع وصول الموعد خلال 4 أيام. وبالنسبة لاتصال والد الطفلة فقد حاول مساعدنا ياسر الربدي الاتصال به أمس إلا أن جواله كان مغلقاً.

المصدر: منتدى الخليج