منذ /05-16-2012, 01:59 PM
#1
|
رقم العضوية :
10814
|
تاريخ التسجيل :
Aug 2011
|
الجنس
:
أنثى
|
الدولة :
none
|
مجموع المشاركات :
12,063
|
النقاط :
|
تقييم المستوى :
10
|
قوة التقييم :
2414
|
|
|
هي الزباء بنت عمرو بن الظرب بن حسان ابن أذينه بن السميدع، كانت عربيه تسمي زينب في التاريخ العربي ، و يسميها الإفرنج زنوبيا وأمها إغريقيه من سلالة كليوبترا ملكة مصر في عصر البطالمه، وقد كانت زوجه لأذينه ملك تدمر الملقب بسيد الشرق الروماني و ملك الملوك، امتدت سلطته على سوريا وسائر آسيا الرومانيه، و كثيراً ما حارب الفرس وردهم عن بلاده، وكان إذا خرج إلى الحرب أناب الملكه زنوبيا لتحكم تدمر بمهاره، وكانت تدمر ( بالميرا ) مدينه تجاريه توجد أطرافها بطرف الجزيره على حدود الشام والعراق، وتحيط بها الجبال، وكانت محط قوافل الجمال
كانت زنوبيا عربية الأصل ، ذات شخصيه قويه، تتحلى بتربيه عاليه ، تجيد اليونانيه والآراميه ، وتتكلم بهما بمثل الطلاقه التي تتكلم بها العربيه ، تثقفت بالثقافه الهيلينيه ، وكانت تتكلم الآراميه ولم تكن تجهل اللاتينيه ( الرومانيه ) ، والإغريقيه والقبطيه ، وكانت تقرأ لهوميروس وأفلاطون وألفَت تاريخاً عن الشرق ومصر وآسيا.
ولها اطلاع على تاريخ الغرب بالإضافه إلى كونها قد دونت لنفسها خلاصه لتاريخ الشرق ، فهي امرأه ليست كالنساء ، عاشت عظيمه وتوارت عظيمه أيضاً
اشتهرت الملكه زنوبيا بجمالها وولعها بالصيد والقنص، قيل عنها :
( أنها كانت ذات رأي وحكمه وعقل وسياسه ودقة نظر وفروسيه وشدة بأس وجمال فائق ).
وكانت سمراء اللون قوية اللحظ ، و الهيبه والجمال والعظمه تلوح على وجهها و أسنانها بيضاء كاللؤلؤ وصوتها قوياً وجهوراً، وجسمها صحيحاً سالماً، وكانت الابتسامات لا تفارقها، فعاشت بعظمه ملوكيه مقلده ملوك الأكاسره ، فكانت تضع العمامه على رأسها وتلبس ثوباً أرجوانياًّ مرصعاً بالجواهر وكثيراً ما كانت تترك ذراعها مكشوفه.
ولما قتل أذينه (عام267م) بطريقه غامضه ( تشير بعض أصابع الاتهام إلى زنوبيا في مقتل زوجها )
تولت المُلك باسم ابنها وهب اللات، ولما ساءت العلاقات بينها وبين الإمبراطور الروماني أرسل الإمبراطور لها جيشه للإستيلاء على تدمر فهزمته
استفادت من الاضطرابات في روما، فتوجهت إلى مصر تلك البلاد الغنيه بالحبوب وفتحتها بكل اقتدار وبذلك عززت مكانة تدمر التجاريه وجعلت علاقاتها التجاريه تمتد إلى الحبشه وجزيرة العرب .
ولم تقنع بمصر بل شرعت تغزو بلاداً وتفتح أوطاناً وتقهر جنوداً وتهزم جيوشاً حتى اتسعت مملكتها اتساعاً عظيماً فامتدت حدودها من شواطيء البسفور حتى النيل أطلقت عليها الإمبراطوريه الشرقيه.
انتقل الحكم في روما إلى الإمبراطور أورليانوس الذي بادر حالاً إلى التفاوض مع زنوبيا وأوقف زحف جيوشها مقابل هبات عظيمه لها واعترف بألقاب ابنها وامتيازاته وضربت النقود في إنطاكيه والإسكندريه فكانت صورة وهب اللات على وجهها الأول وعلى الوجه الثاني صورة أورليانوس.
وفي خطوه تاليه عهدت بملك مصر إلى ولدها وأزالت من النقود صورة الإمبراطور ونادت بالاستقلال المطلق.
وما أن اطلع أورليانوس على عمل زنوبيا هذا إلا وصب عليها جام غضبه ووطن نفسه على التنكيل بها وسحق الدوله التدمريه .
عبأ جيشاً علاماً وعلى رأسه القائد بروبوس1 وبعث به إلى مصر سنة 271م ، وتولى بنفسه جيشاً آخر توجه به إلى آسيا الصغرى على أن يلتقي الجيشان في تدمر .
بدأت الخطه تلاقي النجاح ، حيث احتل بروبوس مصر بدون أن يلقى مقاومه كبيره ، أما أورليانوس فوصل أنطاكيه واستطاع أن يقهر القوات التدمريه في معركه كبرى داميه مما اضطرها إلى الانسحاب لتدمر
تعقبهم أورليانوس نحو حمص متابعاً زنوبيا التي انسحبت إليها ، فأوقع بجيشها هزيمه أخرى ، شابهت ظروفها معركة أنطاكيه ووصل تدمر وحاصرها حصاراً تاماًّ قضى على ما لدى التدمريين من المؤن ، وكانت قد أعدت كل ما تستطيع إعداده من وسائل الدفاع إذ وضعت على كل برج من أبراج السور اثنين أو ثلاثه من المجانيق تقذف المهاجمين بالحجاره، وتمطرهم بقذائف النفط الملتهبه، وصممت على المقاومه بشجاعه بطوليه، معلنه أنه إذا كان لا بد لحكمها من النهايه فلتقترن هذه بنهاية حياتها.
عرض أورليانوس على زنوبيا التسليم لقاء شروط معتدله:
أن تنسحب انسحاباً كريماً ، وأن يحتفظ مواطنوها بامتيازاتهم القديمه .
لكنها رفضت شروطه بإباء وشمم، لا بل اقترن الرفض بالإهانه ، وبعد أن استبد بها اليأس ، حاولت زنوبيا الهروب ووصلت نهر الفرات إلا أنها وقعت في الأسر واقتيدت إلى أورليانوس وهو في ميدان القتال فأحسن معاملتها سنة 282م.
ثم اقتادها معه إلى روما وهي مكبله بسلاسل من ذهب ولم يقتلها بل قتل بعض كبار قوادها ومستشاريها بعد محاكمه أجريت لهم في حمص
زنوبيا ملكة الشرق ... حكمت تدمر و مصر والشام والعراق وما بين النهرين وآسيا الصغرى حتى أنقره
لم يتم العثور على تماثيل تؤكد شكلها ... لذلك جميع الصور الموجوده حالياً للملكه زنوبيا هي صور تخيليه
اختلفت الروايات حول نهاية حياتها
أكثر الروايات صحه عن مصيرها ، أن حياتها بعد الأسر انتهت في منزل بسيط في تيبور أعده لها اورليانوس وانتحرت بالسم
كانت سيرتها أقرب إلى سير الأبطال من سير النساء، فلم تكن تركب في الأسفار غير الخيل، ولم تكن تحمل في الهودج، وكانت تجالس قوادها وأعوانها وتباحثهم ، وإذا جادلتهم غلبتهم بقوة برهانها وفصاحة لسانها، وكثيراً ما ضم مجلسها رجالاً من أمم شتى وبينهم وفود من ملوك الفرس والأرمن ، وكانت عادله في رعاياها خصوصاً من العرب.
في مجالسها الاعتياديه كانت تدخل معها ابنها وهب اللات وعليها أفخر اللباس وعلى كتفيها المشمله القصيره الأرجوانيه، وعلى رأسها التاج
صوره لها على عمله معدنيه
أما إذا تجولت حفت بها الفتيات من بنات الأشراف ..
أما عند استعراض الجند في الميادين مرت أمام الصفوف فوق جوادها وعليها لباس الحرب وعلى رأسها الخوذه الرومانيه مرصعه بالدر والجوهر، فإذا رآها الناس في ذلك الموقف حسبوها آلهه من الآلهه العظام كما كان شائعاً في الأساطير اليونانيه والرومانيه.
آثار تدمر مازالت شاهده حتى اللحظه على ما كانت فيه من عظمه ومنعه وعز وثراء وبهاء بقيادة زنوبيا ، ولها آثار باقيه في لبنان منها أقنية الماء من نهر إبراهيم إلى جبيل وكذلك من نهر قديشا إلى طرابلس ومن نهر بيروت إلى بيروت3 .
حقاًّ كانت امرأه عظيمه بكل المواصفات البشريه القديمه والحديثه ، وصارت عبره لمن شاء أن يعتبر…
|

|
|
|