![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
![]() عادت الطالبات في المستشفى وطمأنت بأن الوزارة ستبحث جيداً في أسباب الحريق الفايز تقف على حادثة "براعم الوطن".. وترفض التحدث عن "إجراءات" التربية ![]() وقفت نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة الفايز، في محافظة جدة صباح اليوم، على مبنى مدرسة "براعم الوطن" والذي كان قد تعرّض لحريقٍ، نتج عنه وفاة معلمتين وإصابة أكثر من 40 طالبة ومعلمة. وعادت الفايز المصابات في مستشفى الجدعاني، والذي يرقد فيه عددٌ كبيرٌ منهن. ورفضت نائبة وزير التربية والتعليم، التصريح لوسائل الإعلام عن أي إجراء ستتخذه وزارتها، عن واقعة الأمس، مكتفيةً بالقول: "وجهت من قِبل وزير التربية والتعليم؛ للاطمئنان على حالة المصابات، وهذا كل ما يعنينا الآن، ولا يمكن أن ندلي بأي تصريحاتٍ، إلا بعد تسلُّم تقرير الدفاع المدني والجهات المختصة". ورافقت "سبق" الفايز خلال زيارتها المصابات، حيث تحدثت مع كل طالبة وواست أسرتها، وطمأنت الجميع بأن الوزارة ستبحث جيداً في أسباب الحريق. وانتقلت إلى غرفة العناية المركزة التي ترقد فيها طالبة في الصف الأول الابتدائي. وأكّد الأطباء للفايز أن حالتها مستقرة. "السويد" لصاحب شركة مقاولات: "خاف الله وأعط عمالك رواتبهم" كاتب سعودي: وزارة التربية والدفاع المدني مسؤولان عن مأساة "براعم الوطن" ![]() صدم حريق مدرسة "براعم الوطن" الجميع، ما جعل كاتباً يرصد المسؤولية المشتركة بين وزارة التربية والتعليم التي أهملت توفير الوسائل المحققة للنجاة في مثل هذه الحوادث القاتلة، والدفاع المدني الذي يقوم بمهمة التفتيش والتدريب على النجاة من مثل هذه الكوارث. وبعيداً عن الدخان، يطالب كاتب صاحب مؤسسة مقاولات بالخوف من الله ويمنح عماله رواتبهم المتأخرة منذ ثمانية شهور، مشيراً إلى أن جلب حقوق هؤلاء أصبح مسؤولية وزارة العمل. كاتب سعودي: وزارة التربية والدفاع المدني مسؤولان عن مأساة "براعم الوطن" يتساءل الكاتب الصحفي عبدالله العمري في صحيفة "المدينة" عن المسؤول عن حريق مدرسة "براعم الوطن" في جدة، مشيراً إلى المسؤولية مشتركة بين وزارة التربية والتعليم التي أهملت توفير الوسائل المحققة للنجاة من مثل هذه الحوادث القاتلة، والدفاع المدني الذي يقوم بمهمة التفتيش والتدريب على النجاة من مثل هذه الكوارث، ففي مقاله "من المسؤول؟" يقول الكاتب: "إنها لمسؤولية ضخمة أن يحدث مثل هذا الحادث في مجمع كهذا.. وأضخم منها أن تكون أسباب حدوثها من إهمال محتمل سواء من حيث الوقاية منها أو من حيث إدراك عواقبها عند الحدوث وأثناءها.. إن مأساة حادثة مكة لم يتم الاستفادة منها.. بل لم يتم وعي دروسها، ليس من حيث الاحتياط لحدوثها وتكرارها.. ولكن أيضاً من مجرد إيجاد مخارج عند حدوثها. مما ترتب على ذلك من رعب للطالبات الصغار وفزع لأولياء الأمور، وآلام لا حدود لها لمن شاهدها عن بعد أو قرب"، ثم يشير الكاتب إلى جهتين تتحملان المسؤولية ويقول: "إن حجم المأساة ليس بالأمر الهين.. إذا وضعنا في الاعتبار (الغفلة) الواضحة من قبل الجهات التربوية أو الدفاع المدني.. فالأولى -أي التربية- للإهمال الواضح لها من حيث الإعداد المناسب.. واختيار اللجنة الأمينة التي تباشر عملها على أرض الواقع وتفحص وتمحص توفير الوسائل المحققة للنجاة من مثل هذه الحوادث القاتلة التي ينبغي أن توضع في الاعتبار، أما الثاني.. وهو الدفاع المدني فلأنه لم يقم بمهمة التفتيش الدائم والمستمر لهذا الأمر وهي مسؤوليته بالدرجة الأولى. ولكنه للأسف تراخى في ذلك"، ثم ينتقل الكاتب إلى قلب المشهد المأساوي ويقول: "طالبات صغيرات يقفزن من النوافذ بعد تحطيم زجاجها هرباً من الموت حرقاً، وأخريات حجزن في الفصول بسبب وجود حديد على النوافذ، ويبدو أن المخارج مفقودة أو قليلة لا تستوعب تدافع أكثر من 800 طالبة في ظل غياب تدريب المعلمات والإداريات المستمر للنجاة من مثل هذه الكوارث للخروج بسلامة.. في سيول جدة العام الماضي (قدر الله ولطف) خرجن المعلمات والإداريات من بعض المدارس حال وصول رسائل على جوالاتهن تنذرهن بالتوجه إلى منازلهن وتركن الطالبات في المدارس مع معلمة واحدة.. فكثير من الطالبات خرجن على الرصيف في انتظار أولياء أمورهن نتيجة الرعب الذي وقع عليهن بهروب معلماتهن غير المدربات في مثل هذه الحالات"، ثم يعدد الكاتب الإجراءات المطلوبة لتفادي مثل هذه المأساة ويقول: "المطلوب من الدفاع المدني التنسيق مع وزارة التربية لمتابعة تدريب العاملين والعاملات بالمدارس على عمليات الإخلاء والتعامل الأولي مع حالات الطوارئ والقيام بتجارب فرضية للتعامل مع مثل هذه الكوارث الطارئة عند حدوثها، لا سمح الله، والتأكيد على توفر وسائل السلامة مثل كشافات الإضاءة الاحتياطية وكواشف الدخان والمطلوبة بديهياً توفرها في أي منشأة كبيرة مع استمرار الصيانة لها"، وينهي الكاتب بالتساؤل: "متى نرعوي.. ومتى نؤدي واجباتنا على الوجه المطلوب؟ ثم من المسؤول عن كوارث الإهمال وعدم الانضباط وأداء الواجب؟ اللهم ارحم من مات.. واشفِ المصابات.. وألهم أهاليهن الصبر يا أرحم الراحمين". "السويد" لصاحب شركة مقاولات: "خاف الله وأعط عمالك رواتبهم" يطالب الكاتب الصحفي عبدالعزيز السويد في صحيفة "الحياة" صاحب مؤسسة مقاولات أفلست وأهملت عمالتها، أن يخاف الله ويمنح عماله رواتبهم المتأخرة منذ ثمانية شهور، مشيراً إلى أن جلب حقوق هؤلاء أصبح مسؤولية وزارة العمل، وأن أوضاع هؤلاء المساكين مخزية، وعيب، وفيه إساءة للمملكة، ففي مقاله "خافوا الله فيهم" يقول الكاتب: "لا يمكن فهم تكرار حالات إهمال حقوق العمالة، 1200 عامل دون رواتب منذ ثمانية أشهر، الخبر نشرته (الحياة) أمس، عن مؤسسة مقاولات أفلست وأهملت عمالتها، وهم يسكنون في استراحة جنوب الرياض، ومروراً على جميع الجهات الحكومية المختصة (مكتب العمل – الجوازات – إمارة الرياض – الشرطة – المحكمة) دون انفراج أزمتهم"، ويمضي الكاتب قائلاً: "الرقم كبير، والظلم هنا أكبر.. والصورة التي نقلتها "الحياة" عن أوضاع هؤلاء المساكين مخزية، وعيب، وقبل هذا حرام، فالأوضاع الصحية لهم مزرية وصاحب المؤسسة يهددهم بعدم الاقتراب من مكتبه وإلا؟ والقصة أنه اشترى المؤسسة، ولديها مشاريع كبيرة، لكنها تعثرت ثم أفلست، وثمانية أشهر زمن طويل، من لديهم دخول متوسطة في حال صعبة مع تكاليف المعيشة، فكيف بمثل هؤلاء وهم أحوج الناس لتحرك الجمعيات الخيرية لحين انفراج أزمتهم"، ويشير الكاتب إلى تجربة الإمارات ويقول: "وكنت أوائل العام الماضي اقترحت على وزارة العمل الاستفادة من تجربة دولة الإمارات العربية في نظام إلكتروني طبقته اسمه "نظام حماية الأجور"، كحل جذري، بحيث يصبح دفع الأجور تحت النظر الرسمي على اعتبار أنه نظر "ستة على ستة"، فلا تتراكم الرواتب بالتسويف والمماطلة، وتتضخم القضايا، ولم يستجب أحد، وربما سيقال: تحت الدراسة"، ثم يتساءل الكاتب: "ما العمل لحل مشكلة هؤلاء؟ تقول الصحيفة إن بينهم تخصصات، ووزارة العمل تصدر كل يوم تأشيرات، فلماذا لا تحصيهم الوزارة وتعطيهم الأولوية لنقل الكفالة والعمل، مع بقاء حقهم في مطالبة المؤسسة السابقة، هل يحتاج مثل هذا الحل إلى اختراع؟ ويذكر رئيس جمعية حقوق الإنسان أن التنسيق بين الجهات المختصة في حل قضايا العمالة غير فعّال، ولا بد من السؤال عن سبب استمرار عدم الفاعلية هذا، نحن غالباً نرمي مشاكلنا على عدم التنسيق، فلماذا نفشل دائماً في التنسيق، ولا نفهم منه سوى صيغة تنسيق لاعبي كرة القدم"، وينهي الكاتب بقوله: "شاءت وزارة العمل أم أبت، هؤلاء العمال في ذمتها، ووضعهم إساءة للبلد ولنا، قبل أن يكون إساءة لهم". العميد جداوي نفى انفجار أنبوبة غاز بالموقع مصدر :تغطية أرضيات المدرسة بـ "البلاستيك" زادت في اشتعال الحريق كشف مصدرٌ مطّلعٌ أن تغطية أرضيات المدرسة بمادة البلاستيك زادت في كارثة حريق "براعم الوطن" في جدة، وأدت إلى انبعاث غازات سامّة تسبّبت في اختناق الطالبات والمعلمات. بدوره، أكد العميد عبد الله جداوي مدير الدفاع المدني بجدة، ، أن وجود غرفة للألعاب واحتوائها على عديدٍ من الألعاب البلاستيكية مثل سلة الكور البلاستيكية الكبيرة، إضافة إلى وجود مواد محتوية على البلاستيك كانت سبباً رئيساً في اختناق طالبات ومعلمات المدرسة، نافياً في الوقت ذاته انفجار أنبوبة غاز. وقال جداوي : "إن مخلفات الحريق من الغازات المنبعثة كان وقعها أكبر من الحريق نفسه؛ مستدلاً بذلك بعدم وجود انفجار". وأضاف جداوي "الدفاع المدني سيستخدم أجهزة تقنية لمعرفة السبب الأساسي للحريق". اللجنة الخماسية بدأت عملها و"المدني" يعد تقريراً بإجراءات الإنقاذ والإخلاء خبراء الحريق يصلون إلى جدة لكشف أسباب مأساة "براعم الوطن" وصل، صباح اليوم، خبراء الحريق، إلى محافظة جدة، بعدما تمت الاستعانة بهم لمعرفة أسباب اندلاع حريق مدرسة براعم الوطن بحي الصفا شمالي محافظة جدة، والذي أسفر عن وفاة معلمتين وإصابة 46 طالبة ومعلمة ظهر أمس السبت. من جهتها، بدأت، اليوم، اللجنة الخماسية التي وجّه بتشكيلها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرّمة, أعمالها؛ لمعرفة أسباب اندلاع الحريق. وكان مدير الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبد الله جداوي، قد أكّد في تصريحٍ أمس، أن اللجنة التي وجّه سمو الأمير خالد بتشكيلها تتكوّن من: الدفاع المدني والتعليم وشركة الكهرباء والمباحث العامة والأدلة الجنائية، فيما استبعد جداوي، وجود شبهاتٍ جنائية في الحادث مبدئياً، مؤكداً أن اللجنة ستكشف عمّا إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمها. إلى ذلك علمت أن الدفاع المدني أعدّ تقريراً بالإجراءات التي تمّ اتباعها في التعامل مع الحريق لتقديمه للجنة، يتضمن موعد تلقي البلاغ وفترة وصول الفرق للموقع، وتفاصيل عمليات الإنقاذ والإخلاء التي تمت، وجميع الإجراءات التي تم التعامل بها خلال حادثة الحريق. مطالب بمعاقبة متجمهرين طالبوا الطالبات برمي أنفسهن صورة لن ينساها السعوديون: شبح طفلة ألقت بنفسها أثناء حريق المدرسة سجلت كاميرا أحد المصورين في صحيفة "عكاظ" صورة قد لا ينساها السعوديون لسنين، وظهر فيها "شبح" طفلة ترمي بنفسها من أحد شبابيك مجمع المدارس الأهلية بمدينة جدة، والذي شهد كارثة حريق تسبّبت في وفاة معلمتين وإصابة العشرات. وتساءل عديدٌ من الذين شاهدوا الصورة على الصفحة الأولى بصحيفة "عكاظ" عن مصير الطفلة، مبدين أملهم في أن تكشف وسائل الإعلام أو الجهات المختصة خلال الأيام المقبلة عن حالتها الصحية. كما تحدث شهود عيان تواجدوا أثناء الحريق الذي شبّ بمدارس براعم الوطن ، عن مشاهداتهم، مستغربين أن بعض المتجمهرين كانوا يطالبون الطالبات والمعلمات برمي أنفسهن من المبنى رغم عدم وجود وسائد هوائية على الأرض، مطالبين الجهات المختصة بالبحث عنهم ومعاقبتهم. والدها: "ابنتي ذهبت ضحية راتب ألفي ريال "ريم" كانت عمود عائلتها.. و"طيف" قفزت من الدور الثالث "ابنتي ذهبت ضحية راتب ألفي ريال. كنت أسامرها حتى الثالثة فجراً، وهي منكبة على تحضير دروس طالباتها"... هكذا بدأ والد المعلمة المتوفاة في حريق جدة أمس ريم علي عمر النهاري حديثه وهو في حال من الحزن والبكاء على فقد ابنته البالغة من العمر 25 عاماً. ريم التي قضت في الحريق بسبب الاختناق وتعرضها لإصابتين في الرأس، حصلت على هذه الوظيفة على الرغم من راتبها الضعيف من أجل مساعدة أشقائها وتعويضهم حنان والدتهم المتوفاة، بحسبما قال والدها. ووفقا لتقرير أعده الزميل أحمد آل عثمان والزميلة إيمان السالم ونشرته "الحياة"، قال شقيقها أحمد: «آخر مرة رأيت فيها ريم، عندما قمت بإعداد وجبة الغداء معها مساء الجمعة. وذهبت حين وردني نبأ وفاتها ظهر أمس، وأنا بين مصدق ومكذب للخبر المؤلم». ويشاطره الأسى خالها علي العريشي الذي وصفها بأنها العمود الفقري لأسرتها والمتحملة لمسؤولية أشقائها. المشهد الذي هزّ «الجداويين» أمس، ألقى بظلاله على أسرة وكيلة المدرسة الابتدائية غدير كتوعة التي توفيت نتيجة لتعرضها للاختناق أثناء محاولتها إنقاذ طالباتها، إذ أوضح خالها فريد كتوعة أن أسرتها تعرفت على جثتها وسط حال من الذهول والصدمة، خصوصاً أنها متزوجة ولديها ثلاث بنات. ولم يكن أمام الطالبة طيف سعيد القحطاني البالغة من العمر 12 عاماً إلا أن تلقي بنفسها من الطابق الثالث للنجاة من ألسنة اللهب التي أتت على المدرسة، الأمر الذي تسبب في إصاباتها في الرأس، لكن العناية الإلهية أنقذتها من موت محقق. وقالت القحطاني إنها وزميلاتها تجمعن في خوف وهلع بعد انتشار الدخان وارتفاع ألسنة اللهب، ولم يكن أمامها سوى القفز من النافذة بعد كسر الزجاج، فكانت الأولى من زميلاتها التي بادرت بهذا التصرف، ولم تشعر بعدها بأي شيء إلا وهي في المستشفى. واستغرب والدها من عدم وجود شبكة لمكافحة الحرائق في مثل هذه المجمعات المدرسية وعدم تنظيم إخلاء الطالبات بطرق سليمة. ووصفت والدة الطالبة المصابة هديل محمد الغامدي الحادثة بأنها نتيجة «الإهمال» وعدم المبالاة، لافتة إلى ضرورة فتح التحقيق في هذه الكارثة ومحاسبة المقصرين في تجاهل وسائل الأمن والسلامة داخل المدارس، وتعويض الأسر عن الهلع والذعر الذي أصاب مئات منها أبواب الطوارئ مغلقة بمفاتيح لا أحد يعلم مكانها معلمات مصابات: خطة الإخلاء "حبرٌ على ورق" أكدت معلمات يعملن بالمدرسة المنكوبة، أمس، أن خطة إخلاء المدرسة المعدة من قِبل الإدارة "حبرٌ على ورق"، ولم تطبق ولم تعمّم آليتها. ووفقاً لتقرير أعدته الزميلة سامية العيسى ونشرته "الوطن"، أوضحت المعلمات اللاتي رفضن نشر أسمائهن، أن جميع التعاميم الواردة من إدارة التعليم حول خطط الإخلاء والطوارئ ترد عليها إدارة المدرسة بأن الوضع على ما يرام، وأن جميع الخطط معدة، بينما الواقع عكس ذلك تماماً على حد وصفهن، حيث لم تدرب الطالبات أو المعلمات على آليات الخروج من المدرسة حال الخطر، وسط تعطل جرس الإنذار، وإغلاق أبواب الطوارئ بمفاتيح لا أحد يعلم مكانها. من جانبهن، أكدت طالبات المدرسة رزان النجار، وهديل الغامدي وريم، أنهن يعانين الخوف منذ سنتين من جرّاء وجود سلك كهربائي ضخم داخل المدرسة يصدر أصوات تماس باستمرار، وأن معلماتهن دائما ما يحذرنهن من الاقتراب منه. وتذمر أولياء أمورالتقتهم "الوطن" قرب المدرسة من سوء الاحتياطات والخطط التي تضمن سلامة الطالبات في ظل ارتفاع الرسوم السنوية التي تفرضها المدرسة على بناتهم، والتي تصل إلى نحو 12 ألف ريال سنوياً. كانت تلقيهن للرجال الواقفين أسفل المدرسة ريم النهاري.. أنقذت طالباتها ثم قضت نحبها المعلمة ريم النهاري ذات الـ 25 ربيعاً التي قضت في حريق المدرسة، كانت في قصتها فصولٌ من التضحيات التي تجلت أمس في الساحة، إذ أنقذت طالبات فصل كامل من مرحلة الروضة قبل أن تلقي بنفسها إلى الدور الأرضي بغية النجاة إلا أن القدر كان أقرب إليها من الأرض. كانت ريم تنقذ طالبات الروضة بإلقائهن للرجال الواقفين أسفل المدرسة، مسجلة بذلك قصة إيثار وتضحية يندر تكرارها، وعندما أنجزت مهمتها ألقت بنفسها إلى الأسفل فوجدت مصابة بشج في الرأس وعاجلها الأجل قبل أن يصل بها المسعفون إلى المستشفى فغطوها بلباس الإحرام. ووفقاً لتقرير أعده الزميل عبد الله الداني ونشرته "عكاظ"، قال خالها علي محمد العريشي: ريم ما عُرف عنها إلا الأدب الجم والأخلاق الكريمة والكل يحبها، مضيفاً «جلست ريم البارحة الأولى مع والدها وشقيقها تتبادل معهما أطراف الحديث ولم تصغ لوالدها الذي كان يلح عليها بضرورة النوم مبكراً لأن الدوام ينتظرها، فقد كانت لا تمل الحديث معه وتؤثر البقاء معه لفترة طويلة». البارحة الأولى، كانت ريم تبث أمنيتها لشقيقها بأنها تريد غرفة خاصة تسكن فيها وكأنها تنتظر قدرها الذي حتم عليها ذلك في قبرها. كانت الغرفة التي تسكن فيها مشتركة، ولا سيما أن الشقة المستأجرة التي تقطن فيها برفقة أسرتها لا تزيد على ثلاث غرف تضم شقيقها المعوق. تعول ريم خمسة أشقاء، فوالدها مصاب بأمراض في القلب، أما عن صرفها على أسرتها فإنها سخية في الصرف لدرجة أنها تنسى نفسها حين إنفاقها عليهم وتحبهم حباً شديداً. كان همها وشغلها الشاغل توفير حياة كريمة لأسرتها ودفع إيجار الشقة الذي أثقل كاهلهم، فقد كانت تحمل أسرتها، خصوصا بعد وفاة والدتها رمضان الماضي. تداولت مواقع على الإنترنت مقطع فيديو نشر على اليوتيوب، ظهرت فيه حالات سقوط معلمات وطالبات مدرسة براعم الوطن الأهلية بجدة من الدور الثالث، بعد أن ألقين بأنفسهن هرباً من الحريق الذي اندلع في المدرسة أمس، وأدى إلى وفاة معلمتين وإصابة 46 معلمة وطالبة. وظهرت في الفيديو الذي صورته إحدى السيدات من داخل سيارة، مجموعة من الطالبات والمعلمات يتساقطن على التوالي من إحدى نوافذ الدور الثالث في مبنى المدرسة، وسط مناقشات بين من تقوم بالتصوير وامرأة أخرى حول تأخر فرق الدفاع المدني، والتجمهر الذي أعاق وصول الفرق. وكان مدير إدارة الطوارئ والخدمات الإسعافية بصحة جدة الدكتور محمد باجبير، أشار إلى أن 8 حالات أصيبت بكسور وإصابات بالغة في العمود الفقري، نظراً لقفزهن من أعلى سطح مبنى المدرسة خوفاً من الحريق. المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|