منذ /09-20-2012, 07:37 PM
#1
|
|


نعم ( الرسالة كفاية ) فلا تزورني ، ولا تتصل بي ،
ولا تزعجني ، ولا تأخذ من وقتي ، ولا تطرق بابي
لأن ( الرسالة كفاية )
ففي الوقت الذي ننتظر حلول العيد السعيد
أو حلول شهر رمضان الكريم لنبارك للأقارب والأحباب والأصحاب ونقدم لهم التهنئة وذلك من خلال الزيارة
أو من خلال المكالمة الهاتفية نفاجأ بوصول رسالة الجوال ( sms ) ممن نخطط لزيارتهم أو الاتصال الهاتفي
بهم وكأنهم يقولون لنا ( الرسالة كفاية ) ، هذه الرسالة
التي أصبح الكثير يتعامل بها حتى عند تقديم واجب
العزاء والتي ساهمت في نسيان العادات
والتقاليد حتى أصبح الأخ لا يسأل عن أخيه
إلا من خلال الرسالة ، فلا يهم الزيارة ولا يهم سماع الصوت
ولكن ( الرسالة كفاية ) ، حتى تبدل الحال ،
وتغيرت الأنفس ، ومرضت المشاعر ، ومات الإحساس
، وعندما نتطرق لمثل هذا الموضوع نسمع الإجابة
المتكررة وهي ( أننا اليوم نعيش عصر التطور )
فهل عصر التطور يجبرنا بالتخلي عن تقديم الواجب ؟
وهل سألنا أنفسنا متى آخر مرة زرنا
فيها الأخ أو الأخت أو القريب أو الصديق ؟
فللأسف نحن نقرر زيارة الأقارب والأحباب ونفاجأ
برنة رسالة الجوال منهم وكأنهم يقولون لنا ( الرسالة كفاية ) فلا داعي لزيارتكم ،
وللأسف انتقل هذا المرض لنا فعندما نقرر الزيارة
أو الاتصال نتذكر أن ( الرسالة كفاية )
فنجلس في بيوتنا وتمشي الأيام وتذهب السنين
ونحن قد لا نعرف مكان منزل الأخ أو الأخت
والسبب ( الرسالة كفاية ) وقد لا نتذكرهم إلا في يوم رحيلهم عن الدنيا فنحزن ونبكي عليهم وقبل ذلك نبكي
على حالنا بعد نسيانهم والسبب ( الرسالة كفاية ) .
تذكر أخي وتذكري أختي كم من رسالة أرسلت في المناسبات ؟ وكم من زيارة للأقارب والأحباب زرت ؟
وكم من اتصال اتصلت وتواصلت ؟
فهل أنت في داخلك ترتاح للزيارة والاتصال ؟
أم ( الرسالة كفاية ) ؟ والخوف الخوف من القادم فربما
لا زيارات ، ولا اتصالات ، ولا رسائل ، ولا نعرف من الأقارب والأحباب إلا أسمائهم فالدنيا تتطلب منا ذلك والعصر
يفرض علينا الاستسلام
والخضوع له لأن ( الرسالة كفاية ) ؟
ونخشى أن يأتي اليوم الذي نلتقي فيه ونصافح
بعض ليس باليد فالعصر قد تغير ( والرسالة كفاية )
فهل أنتم معي وتشاركوني هذا الإحساس الذي أمرض عقولنا وقتل قلوبنا أم أن ( الرسالة كفاية ) ؟ .
|
|

|
|
|