كثير منا يفرح عندما يقال سوف يتحول الطريق إلى طريق مزدوج متسع وهنا يكون مصدر فرحه نابعاً من عدة أشياء منها قلة الحوادث وسرعة الوصول وهدوء الأعصاب... إلخ.
ولكن هل سمعنا بـ ( العقول المزدوجه ) القليل منا سمع بها وقال اللهم لا تزدوج عقولنا واجعل شوارعنا مزدوجه !
مشكلة الازدواجيه مشكله عظيمه لا تعرف لصاحبها شكلاً لأنه يلبس قناعاً لا ترى فيه سوى حسن لون القناع الذي لبسه فقد يتفنن في شكل ولون قناعه حتى يكون مقبولاً من المجتمع.
لقد دفنوا شخصيتهم وقاموا ببناء شخصيه ملونه ترضي الناس ..
فتجده ينقد الكاتب وهو لا يكتب ..
ويعدد سلبيات العولمه وهو متعولم ..
تجده يهاجم الفساد وهو متأصل فيه ..
يكره فن المجامله ويرسل رساله كلها نفاق ..
تجده ينادي بالأمانه في محيطه وهو أبعد مما قال ..
تراه يسجل أخطاء الغير ولا يحصي أخطاءه ..
تجده ينادي بالمثاليه في وزارته وإدارته وبيته ولكنه للأسف قرأها من ورقه بجانبه ..
يفعل ما لا يقول .. ويقول ما لا يفعل ..
تجده متديناً لمصالح شخصيه وما يلبث أن يكون العكس لإشباع رغباته ..
وضعوا شخصياتهم في قوالب بأشكال متعدده..
نراه كطريق مزدوج أفكاره وكلامه أشبه بالسيارات العابره بهذا الطريق من كل لون وموديل ..
فبؤساً لهذه الازدواجيه التي من خلالها يبيع رأيه لإرضاء الآخرين وهذا ما يهمه ..
وهنا أشبه الازدواجيه بالرياء..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " شر الناس ذو الوجهين يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه "
صحيح الترمذي 2111 وأخرجه البخاري ومسلم.
لا أظن أن الازدواجي مرتاح لما هو فيه والأفضل أن يقوم بعلاج عقله قبل أن يعالجه الناس لأنه عباره عن شمعه لا تلبث أن تنطفيء ..
فكن كالشمس ..
فالإنسان هو الحقيقي فقط وصاحب الموهبه هو من سيبقى وسيفرض وجوده ..
* هل عرفنا الآن الفرق بين الطريق المزدوج والعقل المزدوج ؟؟
* من وجهة نظركم كيف لكم أن تتعاملوا مع هذه الفئه خصوصاً أنها انتشرت بيننا وبشكل ملحوظ ؟؟؟؟