لا يلدغنك انه ثعبان

 

لا يلدغنك انه ثعبان

لا يلدغنك إنه ثعبان حال بعض المسلمين في هذا الزمان يصلون ويزكون ويصومون ويحجون ولم تؤثر فيهم هذه العبادات من الخروج من الأخلاق الذميمه ألى الاخلاق الفاضلة احفظ لـسانك أيها الإنـسان لا يلدغنك إنـه ثعبـان كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه شجعان قال تعالى:"وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " ( ق: 16-18). عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسسلم قال: أتدرون من المفلس؟ قالوا: المفلس من لا درهم له ولا متاع. فقال الرسول أن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فأن فنيت حسناته قبل أن يقضي ماعليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار)) صحيح مسلم كتاب البر والصله حديث رقم2581 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رجل يارسول الله أن فلانة تكثر من صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها قال الرسول : هي في النار قال يارسول الله وأن فلانة يذكر من قلة صيامها وصلاتها وأنها تتصدق بالأثوار من الاقط (الأقط هو اللبن المجفف وهو من الشئ الزهيد) ولا تؤذي جيرانها قال الرسول هي فالجنه)) رواه أحمد والحاكم وابن حبان صحيح الأسناد المرأه الأولى كثيرة التطوع من صلاة وصوم وزكاة ألا أنها سيئة الأخلاق تؤذي الناس بلسانها فكان جزاؤها النار المرأه الثانيه قليلة التطوع والنوافل ألا انها كريمة الاخلاق فكان جزاؤها الجنه كثير من المسلمين إلا من رحم ربي للأسف الشديد لا ينتبه إلى خطورة هذا العضو, إلى خطورة هذا اللسان، خطورة ما يخرج من اللسان كان معاذ رضي الله عنه يتعجب " أو مؤاخذون على ما نقول يا رسول الله" يقول له الحبيب صلى الله عليه وسلم، لمعاذ ولنا: " ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم "صحيح. أخرجه أحمد في"المسند" (5/231)، والترمذي (2616)، والنسائي في"السنن الكبرى" (11394) أن النبي –صلى الله عليه وسلم- لما سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال: "تقوى الله وحسن الخلق" ، وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار قال: "الأجوفان – الفم والفرج... صحيح البخاري في"الأدب المفرد"(289) عن النبي –صلى الله عليه وسلم- "لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه"صحيح لكثرة طرقه وشواهده أخرجه أحمد في" المسند" عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا يَهْوِي بِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي النَّارِ))...سنن الترمذي في كتب السير والتراجم: أن عمر رضي الله عنه رأى الصديق أبا بكر رضي الله عنه وهو يمد لسانه بيده كأنما يمسك لسانه بيده، فيقول له عمر: ما تصنع يا خليفة رسول الله؟ قال: يا عمر هذا الذي أوردني موارد التهلكة. انظر إلى الصدِّيق الذي كانت تقول عنه عائشة أنه ما كان يتحدث في أمور الدنيا إلا بكلمات النزر اليسير أو الكلمات القليلة، ونحن طوال الوقت إذا عددنا الكلمات التي نتكلم فيها في أمور الدنيا سوف نجدها لا حصر لها وللأسف الشديد. وروي عن ابن مسعود أنه كان يقف على الصفا وهو يعتمر ويقول :"يا لسان قل خيرا تغنم وأسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم" عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ( شفتيه) وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ))صحيح البخاري قال النبي الكريم يخاطب صحابياً جليلاً: ((يا فلان فيك خصلتان يحبهما الله ورسوله، قال: ما هما يا رسول الله ؟ قال: الصمت وحسن الخلق))ورد في الأثر فالخوض في أخطاء الناس، وفي تقييمهم، وكشف عوراتهم، ونشر فضائحهم، هذا ليس من خلق المسلم. أيها الإخوة الكرام: أسأل الله النجاة من آفات اللسان. الحكماء يقولون أن جرح اللسان أنكى من جرح السنان، أي جرح اللسان أشد تأثيرا من جرح السنان و جرح السكين وجرح السيف وجرح السلاح الأبيض، لكن جرح اللسان أشد ألما وأكثر إيلاما وأشد تأثيرا، ولذلك الحكيم العربي يقول: (جراحات السنان لها التئام ولا يلتام ما جرح اللسان)

المصدر: منتدى الخليج