حياة الفهد مسلسلاتي جريئه بعيدا عن الوقاحه

 

حياة الفهد مسلسلاتي جريئه بعيدا عن الوقاحه

حياة الفهد | كتبت سماح جمال | لا تحتاج سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد لمقدمات لتعريف القراء بها، فهي إحدى ركائز الفن الكويتي والخليجي، فما قدمته من أعمال في الدراما والمسرح بل وحتى دورها في الفيلم الكويتي «بس يا بحر» تركت بصمة قوية محفورة في ذاكرة المشاهد الخليجي والعربي. «أم سوزان» أكدت - في حوار مع «الراي» - أن أعمالها تتسم بالجرأة في الطرح التي تناسب المجتمع الكويتي بعيداً عن الوقاحة، منتقدة بعض الأقلام النسائية التي تسببت في تجريح للمجتمع تحت شعار الجرأة. وأشارت الفهد إلى أنها لا تقدم الأعمال التراثية إلا إذا كانت من تأليفها، مضيفة أنها لن تقدم أي عمل تراثي إلا بعد ثلاث سنوات لأنها ليست مهيأة للكتابة حالياً، كما كشفت أنها تكتب قصة عمل جديد بطلته فتاة عشرينية مقتبس من فيلم أجنبي، كما أوضحت أنها عدلت في مسلسلها الجديد «سيدة البيت» ليخرج بصورة لائقة بعيداً عن الأفكار الخيالية.. وفيما يأتي تفاصيل الحوار: تجسدين دور المرأة الشريرة في مسلسل «سيدة البيت» هل تتوقعين أن يشكل مفاجأة للمشاهد؟ -لا، ليست أول مرة أظهر فيها بشخصية المرأة القاسية مع أولادها، فسبق أن قدمتها في مسلسلات «جرح الزمن، «قلوب متحجرة»، والتنويع مطلوب للفنان خصوصاً أنني ركزت في الفترة الماضية على أدوار المرأة المظلومة والمغلوبة على أمرها. تتعاملين مع كاتب شاب في هذا المسلسل وهو محمد النشمي، ألا ترينه مغامرة؟ -لا، فلا أحسبها بكونه كاتبا جديدا أو قديما، فكانت لي تجربة مع كاتب كبير لكن العمل الذي قدمه لي قمت بإعادة كتابته من جديد بشهادة كل العاملين في المسلسل رغم أنه له باع في المجال ومعروف، ووجدت نفسي في مأزق ويجب أن أجد مخرجاً، وفي كثير من الأحيان يكون الجديد أفضل من القديم بألف مرة ويقدم رؤية وفكراً جديداً. هل وضعت إضافات على «سيدة البيت»؟ -اجتمعت أكثر من مرة مع المخرج محمد البكر والمؤلف وتحدثنا في التفاصيل، وتناقشنا بالأفكار والخطوط الدرامية للشخصيات، وتم حذف بعض الأمور ليخرج العمل بصورة لائقة ليكون بعيداً عن البذاءة والأفكار الخيالية، ويتناسب مع قضايا وهموم مجتمعنا. هل هناك توافق بين القضايا التي يطرحها النشمي في اعماله وبين نهجك؟ -النشمي كاتب شاب يهتم بطرح قضايا جيله، والأعمال التي اقدمها أريدها أن تقدم قضايا المجتمع عموماً، وفي «سيدة البيت» توجد هذه المعادلة. كيف تقيمين فريق عمل المسلسل؟ - الفريق مميز، وهناك أكثر من وجه نسائي شبابي مثل ريم الفضالة وهي من الممثلات اللواتي لديهن حضور قوي، وأتوقع لها شأنا كبيرا في الساحة الفنية ومستقبلا فنيا كما توقعت لهند البلوشي، وهناك أيضا سارة و نور فكلهن فنانات جميلات يمتلكن الأداء و الحضور، ويتمتعن أيضاً بالأخلاق العالية والالتزام وهذه من العوامل الأساسية عندي لأن الفن أخلاق. ألا تجدين تقارباً بين «سيدة البيت» و«غريب الدار»؟ -هذه مصادفة غير مقصودة، فهناك تشابه بين العملين من ناحية الفترة الزمنية، إلى جانب أنني وسعاد عبد الله نلعب دور المرأة المستبدة، وعندما علمت بالأمر استغربت لكن من الجميل أن تكون هناك منافسة بيننا فأم طلال فنانة كبيرة ولها جمهورها، وهي عزيزة على قلبي وأتمنى لها كل النجاح والتوفيق، وأن تصل أعمالنا لقلوب الجمهور. هل تحضرين لعمل تراثي لشهر رمضان 2012؟ أم سيكون معاصراً؟ - العمل الذي احضره سيكون مسلسلاً معاصراً، ليس شرطاً أن أقدم كل سنة عملاً تراثياً في رمضان، فلا أقدم الأعمال التراثية إلا إذا كانت من تأليفي أو إذا وجدت عملاً وحبكة درامية على المستوى المطلوب، ولن أقدم عملاً تراثياً إلا بعد ثلاث سنوات لأنني لست مهيأة للكتابة. هل لست مهيأة بسبب بعض الانتقادات التي طالت مسلسل «الجليب»؟ -العمل كان ناجحاً بشهادة النقاد ونسب المشاهدة العالية التي حققها، لكنني لن أقدم عملاً ما لم يكن بمستوى «الفرية، «الداية»، «الجليب»، ويحتاج العمل التراثي إلى مكان مناسب حتى نتمكن من تصويره فمثلاً في «الجليب» تكلفت ببناء قرية تراثية تجاوزت تكلفتها خمسين ألف دينار ثم هدمتها. ألم تفكري بالإبقاء على القرية؟ - من البداية كنت أعرف أنني سأبنيها ثم أهدمها لأن الأرض ليست ملكي، ولا أريد أن يصور فيها آخرون، فيتكرر ديكور «الجليب» بأعمال أخرى. أليس من الأسهل لو قمت بالتصوير في الخارج؟ - التكلفة ستكون أكبر بالنسبة للحجوزات والإقامة وغيرها من النفقات، وعموما الأعمال التراثية مكلفة بطبيعتها، وأتمنى أن يكون هناك استوديوهات جديدة ومتخصصة في دولة الكويت، لنستغني عن فكرة بناء مواقع التصوير بأنفسنا. هل عاقبت المسؤولين عن خطأ «ماركة» الحقيبة في «الجليب»؟ -لا أعاقب بل ألوم الفنانة التي أخطأت، وهذه مسؤولية مساعد المخرج و«المونتير» اللذين كان يفترض بهما أخذ الموضوع بعين الاعتبار والتدقيق، وبرغم ذلك أعلنت أنني أتحمل المسؤولية لأنني وضعت ثقتي في أشخاص لا يستحقونها. ألم تكن مغامرة تقديم عمل تراثي مغلف بأجواء الرعب؟ -لا، فكنت أبحث عن تقديم شيء جديد للدراما الخليجية، و لم تكن الأحداث مقحمة بل موظفة في السياق الدرامي للأحداث، وما شاهدناه كان حالة من الهواجس والمخاوف التي سيطرت على الشخصية التي ارتكبت جريمة قتل. هل مسلسلك في رمضان سيكون من تأليفك؟ - قررت أخذ قسط من الراحة من عملية الإنتاج والتأليف حتى أجمع أفكاري، وسواء كنت المؤلفة والمنتجة أو لا فالمهم أن يكون النص جيداً وأكون مطمئنة على أن العمل سيخرج بالصورة المطلوبة، وأشعر دائما أنني مسؤولة عنه. هل الشخصيات التي تكتبينهامن الواقع؟ -بعضها شخصيات قابلتها في الحياة، فالكاتب لا يستطيع أن يخرج بأفكار جديدة ما لم تلامس الواقع والحياة اليومية وتكون نابعة من المحيط الذي يعيشه، فمثلاً بمسلسل «الحريم» بعض شخوص العمل عايشتها بالفعل لكنني أضفت عليها لمحات من الخيال والحبكة الدرامية للأحداث. ما رأيك بموجة الجرأة التي تجتاح الدراما الخليجية اخيراً؟ -أعمالي يعرف عنها الجرأة وليس الوقاحة، ولكن للأسف اخيراً ظهرت بعض الأقلام النسائية الداعية للجرأة برغم أن ما قدمته هو وقاحة وتجريح للمجتمع، وفي الأعمال التي قدمتها حرصت على تقديم الجرأة التي تناسب المجتمع فلو كانت الأحداث تتناول علاقة حب بين فتاة ورجل نطرح هذه القضية ولكن ضمن الإطار الشرعي لها وبعيداً عن الوقاحة. هل ترفضين تقديم العلاقات المحرمة في الدراما؟ - في مسلسل «خارج الأسوار» كانت هناك علاقة تجمع بين امرأة كبيرة في السن وشاب صغير، وقد رفضت أن تظهر القضية من باب علاقة غير شرعية وجعلته يتزوجها حتى تكون محط انتقاد المجتمع، وبذلك نحمل العمل قضية وتساءل هل ما دفعه للزواج منها هو الحب أم المال؟ كيف ترين كثرة مشاركة بعض الفنانين بأكثر من عمل في نفس الوقت؟ -تعدد المشاركات ليست دليل نجاح، بل لها دلالات أخرى بأن الإنتاج الفني كبير والعنصر النسائي الجيد قليل، وقد يكون كثرة تواجد البعض في أكثر من عمل لقلة أجورهم. هل تؤيدين ظاهرة «الجروبات» الفنية؟ -لا أعتمد على «الجروبات» وهذا ظاهر من الأسماء التي تعاملت معها، وحتى في حال تكرر بعض الأسماء معي فهذا مسألة يحكمها طبيعة الدور التي تتناسب مع الفنان القادر على تأديتها. هل تزعجك الانتقادات؟ - لا لم أنزعج من النقد «الشريف»، بل على العكس يسعدني وأشكر أصحاب تلك الانتقادات في كثير من الأحيان، وعموماً أعترف بالخطأ إذا وقع وأتحمل مسؤوليته لأن النقد هنا يوجهني ويصوب القصور الواقع، لكن الانتقادات التي تهدف للتجريح فلا أرد عليها حتى لا أمنح أصحابها قيمة هم لا يستحقونها. ما مدى صعوبة عملية الانتاج هذه الأيام؟ - الوضع صار أصعب والكل يشتكي منه فالانتاج يحتاج لأشخاص متفرغين تماماً لهذه المسألة، والجهد كبير عليّ لأنني المؤلفة والمنتجة وفي نفس الوقت ممثلة أريد تركيز على دوري، وكل مسألة أو مشكلة تحدث تؤثر بي مباشرة والكل يرجع لي في كل كبيرة وصغيرة. هل تهتمين بالاستفتاءات التي تخرج عن الأعمال؟ -لا أهتم بترتيب الأعمال بأن هذا العمل الأول أو الثاني، وأشكر من يضع هذه الترتيبات لكنني لا اهتم بها بقدر ما يعنيني أن يكون عملي على مستوىً ممتاز ويلاقي إعجاب المشاهدين، والثناء والاشادة التي أسمعها من الجمهور تكفيني. هل أصبحت إثارة المسلسل للجدل معيار نجاحه هذه الأيام؟ -هذه الأعمال فقاعة صابون ومن يعتقد أن العمل المثير للجدل هو مقياس النجاح فهو مخطئ، فالمفروض أن يثير العمل إعجاب واحترام المشاهد حتى يبقى في ذاكرته. أيمكن أن تؤلفي قصة مسلسل ولا تكونين بطلته؟ -إذا لم يكن لي دور فلن أفرض وجودي في العمل، فحاليا أعكف على كتابة عمل بطلته فتاة في العشرينات وهو مقتبس من فيلم أجنبي، وهناك عدد من الفنانات اللواتي أثق في قدرتهن على تحمل مسؤلية هذا العمل. وهل ستذكرين أنه مقتبس على «تتر» المسلسل؟ -دون شك، فلم أدعي امتلاكي لشيء ليس لي، وليس من المعيب أن أقول ذلك والمهم هو كيفية تركيب وتوليف القصة للمشاهد العربي وتكون على المستوى المطلوب وليست أقل من المستوى الذي قدمه العمل الأجنبي. كيف تنظرين إلى قيام بعض المؤلفين باقتباس أعمال ونسبها لأنفسهم؟ -هؤلاء الأشخاص لا أستطيع التعامل معهم، وهم أصبحوا مكشوفين للجمهور والقنوات الفضائية، ولا أفهم كيف يستطيع هؤلاء أن ينسبوا لأنفسهم مجهود ونجاحات الآخرين وليس هذا فقط بل وتقديمها بصورة فاشلة. هل إلغاء الحصرية في القنوات الفضائية أفادكم؟ -عرض العمل حصريا على احدى القنوات لم يعد مفيداً للعمل أو للقناة، فالمشاهد اليوم لا يبقى على شاشة واحدة بل يتنقل بين القنوات وعرضه على عدد من المحطات يفيده ويجعله اكثر متابعة. هل زيادة عدد قنوات الدراما الخليجية خدم الدراما في الخليج؟ -بالطبع من ناحية التوزيع والمردود المادي، وهذه القنوات تحرق مثل الفرن وقد يكون فيها «كل من هب ودب». ما سبب استمرارية تعاونك مع المنتج عامر صباح؟ - أسلوبه في التعامل فهو صديق الجميع، ولولا أخلاقه وطريقته في التعامل لما كنا سلمنا له كل شيء، فهو حريص على المطالبة بحقوقنا كفنانين. هل تشعرين أنكم كفنانين أخذتم حقوقكم المادية بصورة كاملة؟ -في الماضي كنا نأخذ أقل من حقنا، ويفترض أن نأخذ أكثر مع مرور السنوات، بحكم تغير الأمور وزيادة تكلفة الانتاجية للأعمال، وإذا لم يربح المنتج فلن يكرر التجربة ويقدم مزيدا من الأعمال. مَن مِن الفنانات تشعرين بأن لديها الوفاء تجاهك؟ - عند هند البلوشي، وأيضاً هيا الشعيبي رغم أنها نجمة كبيرة ولا تحتاج إلى مدح، وقد وجدت عندهما الوفاء. ماذا تحضرين لشهر رمضان؟ - مسلسل «حبر العيون» للمؤلف جمال سالم، اخراج أحمد المقلة، وبطولة مجموعة من الفنانين

المصدر: منتدى الخليج