الأمن ينجح في منع صدامات خطيرة في مسيرة الرفاع

 

الأمن ينجح في منع صدامات خطيرة في مسيرة الرفاع

منعت الشرطة مئات من المحتجين من الوصول أمس الجمعة الى منطقة الرفاع وسط مخاوف من أن تثير المسيرة اشتباكات في البحرين. وبدأ المئات بالتظاهر رافعين العلم البحريني والزهور انطلقوا من منطقة عالي إلى منطقة الرفاع. في حين تجمع عدد من رجال من الشرطة قرب برج الساعة في الرفاع لحماية المنطقة.
وأغلق نحو 200 من رجال شرطة مكافحة الشغب حاملين الهراوات الشارع بالأسلاك الشائكة مما دفع معظم المحتجين الى العودة الى ديارهم. ثم صدت الشرطة مجموعة من المحتجين بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين حاولوا الالتفاف حول الحاجز الذي سد الطريق.
ومن جهتها، اعلنت وزارة الداخلية أمس الجمعة (أن الوضع الداخلي في ظل بعض التصرفات والاحداث التي شهدتها البلاد مؤخرا يدعو الى القلق والتوتر مما قد يسبب إحداث فتنة وتدهورا أمنيا، الامر الذي تحذر معه الوزارة من التمادي في مثل تلك الافعال غير المسؤولة). وأضافت في بيان نشرته (في هذا الاطار فإن ما يحاول البعض القيام به اليوم من مسيرة الى منطقة (الرفاع) إنما هو عمل يهدد الأمن والسلم الاجتماعي نظرا الى التداعيات الخطيرة التي تنجم عن مثل هذا التصرف... وخصوصا في ظل إعلان الأهالي رفضهم وعدم السماح بتلك المسيرة الأمر الذي قد يؤدي إلى صدام بين أبناء الوطن الواحد).
واكدت الوزارة أنه (في ظل هذه الاوضاع ومن منطلق الواجب في الحفاظ على السلم الاهلي فإن قوات حفظ النظام سوف تتواجد لمنع أي صدام قد يحدث بين الاهالي لا سمح الله). وبعد أن أعربت عن تقديرها (موقف الجمعيات السياسية والشخصيات والفعاليات الوطنية التي دعت الى عدم القيام بهذه المسيرة)، اكدت الوزارة (أن قوات الامن سوف تقوم بواجبها في حفظ الامن والنظام العام وحماية المواطنين والمقيمين والممتلكات العامة والخاصة في جميع مناطق المملكة).
من جانبها، أكدت وزارة الصحة ان عددا من الناس جاءوا إلى مجمع السلمانية الطبي بسبب استنشاق الغاز المسيل للدموع، ولم ترد أية إصابات خطيرة تذكر.
من جهة أخرى، نظمت الجمعيات السياسية المعارضة مسيرة منفصلة من منطقة السيف وحتى دوار اللؤلؤة، وهي التي كانت قد دعت في بيان لها أمس الأول (الخميس) إلى إلغاء مسيرة الرفاع في محاولة لتهدئة الاحتقان الطائفي.
وقال الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية المعارضة (معظم الوزارات والمؤسسات الحكومية تتمركز في وسط العاصمة المنامة، وبالإمكان الوصول إلى جميع النقاط من هنا من دون أن يكون من الضروري الانتقال إلى أجزاء أخرى من البلاد).
وأضاف (لا ينبغي أن نظهر بمسيرة في مناطق قد تؤدي الى انزلاق البحرين في فوضى طائفية، وهذه رسالة، آمل من الناس أن تلتزم بها في المستقبل ونحن نواصل السعي للإصلاح في البحرين).

المصدر: منتدى الخليج