آخر 10 مشاركات
|
الإهداءات |
|
| #1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
إخوتى وأخواتى فى الله اعجبنى هذا الكتاب فقررت نقله اليكم وهو كتاب (صوت ينادى ) لعبد الملك القاسم فانصتوا معى الى هذه الأصوات 1- الصوت الأول الصوت صوت ينادي في ليل ادلهمت فيه الخطوب.. وتاهت به الدروب في زمن تكدرت فيه المشارب.. وتلونت فيه المذاهب صوت ينادي يفيض قلبه بالمحبة.. وينبض فؤاده بالمودة. يعرف دربك.. ويلمح قسمات وجهك صوت يناديك أيها الحبيب.. يا من يشع بريق الإسلام من عينيه.. وهم الأمة لظى في كبده. يا حفيد أبي بكر.. وعمر.. وعثمان.. وعلي. صوت يناديك أنت يا من صبرت في هجير الشمس صائمًا محتسبًا أنت يا من وقفت في هدأة الليل خاشعًا مصليًا صوت ينادي يقود زمام القلم ويمسك بخطام الكلمة ويعتلي صهوة الحرف أتعبه المسير.. فقف معه واسمع كلمته.. واقبل حديثه.. صاحب الصوت على ضعف وتقصير منه.. وعلى عجز فيه وقصور هفواته متتالية.. وعثراته متتابعة ولكنه يناديك يا سامع الصوت.. أنت كالنهر صاف رقراق.. لا تؤثر فيه أوراق الشجر المتساقطة ولا أعواد القش اليابسة. أيها الحبيب في كل مكان: صوت يحبك في الله.. فأرهف سمعك وأعره قلبك صوت ينادي.. ألا فاسمع حديثه صوت ينادي صوت ينادي صوت ينادي الصوت الأول نشأت في بيت لم يكن للتربية الإسلامية نصيب كبير فيه.. وشاء الله أن بدأت الهداية تخطو نحو منزلنا.. فاهتدت أختي على يد زميلة لها في الكلية.. ثم تبعتها الصغرى.. ولكن شعاع الهداية بدأ يخبو والأولى تغادر المنزل متزوجة.. ثم انطفأ مع زواج الأخرى.. نشأت لاهيًا عابثًا وإن كان في قلبي بعض الخير.. فليس فيه -ولله الحمد- شبه أو تلبيس.. بل تراكم عليه ران المعصية وشهوات النفس.. فترة من الوقت كان حديث والدي ووالدتي عن زواجي.. وعندما ألزمني والدي بذلك لم يكن ثمة خيار أمامي سوى الموافقة والقبول.. عندها بدأت والدتي وأختي البحث عن زوجة لي.. الزوجة بالنسبة لي لا تعدو أن تكون جميلة.. وجميلة جدًا.. ولكن الله يسر لي من كانت نظرته أعمق وأصوب.. فحرصوا على ذات الدين أولاً.. وهو ما رأيته في زوجتي التي جمع الله لها خصالاً حميدة ونفسًا طيبة ونصيبًا من الجمال.. وأكبر من ذلك وأظهره في شخصيتها رجاحة عقلها وصبرها. فقد بدأت معي خطوات الدعوة.. خطوة.. خطوة.. وتدرجت معي من البداية درجة.. درجة.. رأتني كالطفل لا بد أن يمر بأطوار ومراحل حتى يكتمل.. يجلس ثم يحبو.. ثم يقف بعدها يمشي.. ما إن تسمع المؤذن حتى تهرع إليَّ .. لقد أذن.. نحن الآن على وشك الإقامة.. لا تفوتك تكبيرة الإحرام.. سنتين كاملتين.. حتى بدأت أموري في الصلاة تستقيم. وألزمتني بعدم السهر لأستيقظ لصلاة الفجر.. حثتني على مصاحبة الأخيار.. وعلى قراءة القرآن والكتب النافعة.. وكانت تتحين الفرص لنسمع شريطًا لأحد العلماء ونحن في الطريق.. في سنوات زواجي .. تقلبت في دنياي من غنى إلى فقر.. ومن صحة إلى مرض.. بل لقد تحملت من البعد عن أهلها ووطنها سنوات.. وهي صابرة.. ما تبرمت ولا تضايقت.. ولا أعانت النوائب والمصائب. كانت نعم المرأة.. تبدلت حالي بفضل من الله على يديها.. أعرفت أخي الحبيب من هذه؟ إنها التي قال فيها الرسول --: «عليك بذات الدين تربت يداك». قد يغيب عن من أراد الزواج ذلك التوجيه.. ولكنه حتمًا سيراه في واقع حياته يومًا ويرى أثر الحديث في استقامة الأسرة وهنائها وسعادتها.. ألا يا أخي لا تتردد ولا تؤجل.. أقدم.. و«عليك بذات الدين تربت يداك». ما بعد الصوت: قال يحيى بن يحيى: كنت عند سفيان بن عيينة إذ جاء رجل فقال: يا أبا محمد أشكو إليك من فلانة -يعني امرأته-أنا أذل الأشياء عندها وأحقرها، فأطرق سفيان مليًا ثم رفع رأسه فقال: لعلك رغبت إليها لتزداد عزًّا: فقال: نعم يا أبا محمد!! قال: من طلب العز ابتلي بالذل ومن طلب المال ابتلي بالفقر، ومن طلب الدين يجمع الله له العز والمال مع الدين. ثم أنشأ يحدثه فقال: كنا إخوة أربعة محمد وعمران وإبراهيم وأنا. فمحمد أكبرنا وعمران أصغرنا، وكنت أوسطهم، فلما أراد محمد أن يتزوج رغب في الحسب فتزوج من هي أكبر منه حسبًا فابتلاه الله بالذل، وعمران رغب في المال فتزوج من هي أكثر منه مالاً فابتلاه الله بالفقر أخذوا ما في يديه ولم يعطوه شيئًا. فقدم علينا معمر بن راشد، فشاورته وقصصت عليه قصة إخوتي، فذكرني حديث يحيى بن جعدة وحديث عائشة، فأما حديث يحيى بن جعدة قال النبي --: «تنكح المرأة على أربع، على دينها وحسبها ومالها وجمالها، فعليك بذات الدين تربت يداك» وحديث عائشة أن النبي -- قال: «أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة» فاخترت لنفسي الدين وتخفيف الظهر اقتداء بسنة الرسول -- فجمع الله لي العز والمال مع الدين. انتظروني غدا مع الصوت الثاني المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
|
|