الداء والدواء

 

الداء والدواء

دائماً ما نعتبر السموم ندَّا شرساً للحياة.. وهذا الانطباع – الطبيعي – إذا لم يأتِ من فعلها فلا مفر ولا مناص أن يأتي من اسمها !! ولكن تخيلوا أن من بديع صنع الخالق -سبحانه وتعالى- أن جعل لكل شيء فائدة حتى وإن كان شيئاً ضاراً، لتتحول السموم القاتلة إلى دواء يشفي من الأمراض!! سنتعرف في هذه القائمة على مجموعة متنوعة من المواد السامة التي عادةً ما تَقتل أو تسبب على الأقل أضراراً بالغة لنا ولكن يستخلص منها أدوية لأمراض كثيرة تكاد تنقذ حياتك!! 10 – الوارفارين (Warfarin) وهو دواء مضاد لتخثر وتجلط الدم فى الأوعية والشرايين، ظهر لأول مرة عام 1948، تم تسويقه أصلاً كمبيد للقوارض ( الآفات , الجرذان والفئران ) – وشائع استخدامه حتى الآن لنفس الغرض السابق -، وبعد بضعة سنوات من تسويقه تبين أنه فعال في الوقاية وليس علاج تخثر الدم . ثم تم إقرار استخدام الوارفارين كدواء في بداية الخمسينات، ولا يزال شائع الاستخدام حتى أيامنا هذه. وهو أكثر المواد المخدرة شيوعاً في أمريكا الشمالية , وعند المعاملة معها يجب فحص الدم بشكل منتظم لأنها تتفاعل مع الأدوية الشائعة الاستخدام كما تفعل الأطعمة مع بعضها البعض . 9 – الحلزون المخروطي (Cone Snail‏) هل تذكرون خطورة هذه الانواع من الحلزون المخروطي؟ حين احتل المرتبة الثالثة بجدارة كأحد أخطار الحيوانات السامة، لكن لحظة… ألم نتفق على أن ليس كل ما هو سام ضار؟!! لنزيد الآن معلومة طبية عنه حيث يتم استخلاص مسكن أو مُخدر يُسمى Ziconotide من الحلزون السام، وتمت الموافقة عليه من قِبَل إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية في ديسمبر عام 2004، كما أن هناك مركبات أخرى مستمدة منها لعلاج مرض الزهايمر والصرع! لكن تذكروا دائماً أنه يجب عليكم الحذر دائماً عند رؤية هذه الحلزونات ويفضل بالطبع عدم التعامل معها على الإطلاق لأن نتائج لسعتها غير سارة بالمرة : ) للمزيد عن المسكن :1 , 2 8- خانق الذئاب (Wolfsbane‏) يستفيد الإنسان كثيرًا من النباتات السامة، فبعضها أزهار جميلة تنمو في الحدائق، وبعضها الآخر يُستخدم في إنتاج المُبيدات الحشرية. وكثير من العقاقير الطبية البالغة الأهمية هي في الحقيقة سموم مستحضرة من نباتات، وتُعطى في جرعات محددة مضبوطة لعلاج حالات مرضية معينة!! وتضم هذه العقاقير الأقونيطن، والأتروبين، والكوكايين، والديجيتاليس، والهيوسين، والمورفين، والكينين، والأستركنين. وما نتحدث عنه الآن هو الأقونيطن، وهو نبات زهري سام ولكنه يُدعى بأكثر من لقب ما بين ( لعنة النساء , الصاروخ الأزرق – نيابة عن أحد الوانه – , خوذة الشيطان , خانق الذئاب , قاتل النمر ) - وكل هذه الالقاب توحى بالشر والسمية! أما عن لقبه العربي فهو : نبات البيش. يسبب البيش شعورا واخزاً وخدراً يتلوه اضطراب وتعطل النقل العصبي الحسي، مما يحدث تخديراً للجزء المعالج أو الملامس للبيش أو لمركباته. ونقطة واحدة من مركبات البيش في العين تسبب تقلصاً في حدقة العين ( ستجد بالنشرة الداخلية : ممنوع تناوله للأطفال : D ) تطبق مستحضرات البيش موضعيا كصبغات ومراهم، وأحيانا تعطى بعض أشكاله حقناً تحت الجلد، لعلاج بعض حالات الآلام العصبية وآلام الظهر و الروماتيزم. وللمزيد من المواصفات,الانواع,كيفية العلاج منه والمحاذير يرجى زيارة مقال بالعربية للدكتور عادل حامد برهوم,دكتور بالطب البشري، جامعة اللاذقية هنـا . وللمزيد بالانجليزية : 1 , 2 , 3 ملاحظة أخيرة على لقب ( خانق الذئاب ) حيث جاءت التسمية من الاسطورة المعروفة بإسم المسذئب وهو شخصية وهمية مبنية على إسطورة تحول الرجل إلى ذئب عند اكتمال القمر في كل شهر يمشي في الشوارع ويجوب الغابات بحثا عن الضحايا , فكانت هذه الزهرة محل إختبار للشخص مثل ورقة عباد الشمس فى العملية الضوئية للنبات . فإذا كانت الزهرة تُلقى بظل أصفر اللون على شكل ذقن كانت النتيجة إيجابية ويُعرف بأنه أصبح مستذئب وللمزيد عن الاسطورة هنا 7- الديجيتال (Digitalis‏) يسمى أحياناً الديجيتاليس (باللاتينية: Digitalis) وهى متقاربة مع كلمة digitals – تعنى رقمية – والاسم اللاتيني مشتق من كلمة digitus اللاتينية بمعنى إصبع من شكل أزهارها. وهى جنس من النباتات يشمل نحو 20 نوعاً. هي نباتات عشبية أو شجيرات معمرة أو ثنائية الحول أصلها في أوربا الغربية والجنوبية الغربية , آسيا الوسطى , الغربية وشمال غرب أفريقيا. وتستعمل في الطب كمقوية لعضلة القلب ومنظمة لضرباته كما أنها تدر البول وعلى الصعيد الأشد خطورة انه يحدث التسمم بالديجيتال عادة من الأدوية الجاهزة نتيجة تناول جرعات كبيرة إما عن طريق الخطأ أو كوسيلة للانتحار ولهذا الدواء خاصة التراكم (accumulation) في الجسم مما يزيد من سميته والجرعة السامة 10 ملليجرام للديجيتوكسين و5 ملليجرام للديجوكسين. المزيد : العيادة السورية الطبية , لمعرفة المزيد الأعراض والمعالجة هنـا 6 – كوبرهيد (Copperhead‏) وجاء أسم هذا الثعبان من لون رأسة النحاسى ولكن بالانجليزية كلقب له يُكتب كما هو Copperhead (كوبرهيد) لتميزه عن غيره باللقب . نبدأ معها بالداء لأن دوائها مُبهر وغاية فى الحساسية والحاجة . هذا النوع من كوبرا الثعبان حريصة جدا فى إعدادها لصيد فريستها حتى إنها تتميز بالصبر لتنال وجبة مُشبعة. تتجنب غالبا البشر فإذا أتيحت لهم فرصة المغادرة بدون أذى لفعلوا .. ولكن لا تُفكر فى المغامرة معها ! 100 مللى جرام من السم كفيل بالقتل , لكنها حقا ليست مُعادية لأنها لا تنفث الكمية دفعة واحدة بل اذا افترضنا ارتكاب أحدنا خطأ – فادح – ووقف عليها بدون قصد أو قام بتحريكها , ستعطيه إنذارا فقط لما فعله وحقن كمية سم صغيرة نسبيا – وهنا المفاجأة بالعثور على بروتين Contortrostatin من الكوبرهيد الجنوبية وهذا البروتين يوقف نمو الخلايا السرطانية وأنواع أخرى من الاورام للمزيد : 1 , 2 . 3 ولتحميل ملف تعريفى بسيط عنها هنـا pdf مازلنا متواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااصلين

المصدر: منتدى الخليج