قصة النعجة وخرافها والذئب المكار

 

قصة النعجة وخرافها والذئب المكار

كان لغنمة كبيرة سبعة خرفان صغيرة وجميلة ومنذ ولادتهم علمتهم أمهم أن الحيوانات ليست كلها مسالمة وان هناك حيوانات تتغذى على اللحوم فيجب الحذر منها 000000
وفي يوم من الأيام عزمت الأم على الخروج لزيارة أحدى صديقاتها اللواتي يقطن بعيداً فقالت لصغارها (( يا أحبائي سوف أغادركم الآن وأذهب عند صديقتي الشقراء التي تسكن في الغار الأخضر ))
وسآتيكم ببعض المآكل اللذيذة ولكن أنبهكم بألا تفتحوا الباب لأحد خلال غيابي احذروا الذئب خاصة 000
قال الصغار كيف يمكننا معرفتك عندما تعودين اذا كان الباب مقفلاً ؟
أجابت الغنمة :( ( تعرفونني من صوتي اولاً ثم من قدمي الأبيض الذي سأمدة لكم ))
فهتف الخرفان : سمعاً وطاعة ، لن نفتح الا لذات القدم الأبيض
قالت الغنمة : ولكن احذروا يا صغاري فقد يتنكر الذئب لا تنسوا ان صوته خشن أجش وأن قدمه سوداء كالليل.
فأجاب الخرفان : سنحذر الذئب يا أمنا فلا تخشي واذهبي.....
ولما اصبحت الغنمة الأم بعيدة عن البيت تقدم الذئب من الباب وطرقة هاتفاً بصوت قريب من صوت الأغنام : أفتحوا لي يا أحبابي لقد حضرت امكم فأصغى الخراف للصوت المتصاعد من الباب لأنهم عرفوا الذئب من صوته فصاحوا كلا كلا انت لست أمنا ان صوت أمنا رقيق جميل ام صوتك فخشن وقاس أننا لن نفتح لك الباب فأنت دون شك الذئب الشرير
فأنصرف الذئب وهو يفكر بحيلة ناجحة ماذا لو غير صوته ليصبح شبيهاً بصوت الغنمة .
فكر الذئب ملياً بالأمر ما أجمل هذة الفكرة اشترى من عند عطار القرية شرابً للصوت وتجرعه فنعم صوته وأصبح جميلاً
ثم عاد وطرق الباب قائلاً : أفتحوا يا اولادي........
ثم توجهوا نحو النافذة فقالوا : أرنا قدمك قبل الدخول فلن نفتح لك الا بهذا الشرط .
فحار الذئب في آمرة ولم يعد يدري ما يفعل واخيراً عزم على ان يمد قدمه من حافة النافذة شاهد الخراف القدم الأسود فقالوا : عدت ثانية ليست قدم أمنا سوداء كقدمك .
فلم يكن من الذئب الا ان عاد راكضاً الى الخباز وهو يقول: يا سيدي الخباز لقد اصطدمت بصخر كبير وأخشى أن يكون قد أصيب بكسر فهل تتكرم بتجبيرها بقطعة من عجينك الأ بيض
وعندما أنجز الخباز تجبيره للقدم الذي اصبح بذلك أبيض ناصع
عاد الذئب الشرير مرةً ثالثة نحو منزل الخراف فقرع الباب وقال بصوت جميل :افتحوا يا أحبابي لقد عادت أمكم فأجاب الخراف على الفور ارنا قدمك لنتأكد من انك امنا ...
وضع الذئب قدمه على حافة النافذة وتأ كد الخراف من انها بيضاء واسرعوا لفتح الباب .
دخل الذئب البيت فراحوا يختبؤن ولكن الذئب الماكر اكتشف اماكنهم فراح يلتهمهم الواحد تلو الأخر لكنه نسي اصغر الخراف وعندما اطفأ الذئب جوعه خرج الى الحقل ليهضم ما أكل فتمدد وراح يغط في نوم عميق ..
عادت الغنمة من زيارتها فرأت باب البيت مفتوح فراحت تنادي بقلق وحسرة ولكن لم يكن هنالك من مجيب .
واخيراً سمعت صوت اصغر خرافها :يا أمي أنني مختباً هنا في صندوق الساعة فأخرجته من صندوق الساعة
فأخذ الخروف يقص على امة ماحدث.
فخرجت مع صغيرها الى الحقل تبحث عن الكلب وعندما عثرت عليه أخبرته بالأمر
وراحو يبحثون عن الذئب فوجدوةه متمدداً تحت ظل الشجرة وهو يشخر دار الكلب حول الذئب فوجد ان شيئاً يتحرك في بطنه المنتفخ
هجم الكلب على الذئب وشرط بأنيابه البطن وماهي الا لحظة حتى شاهدت الغنمة رأس أحد ابنائها يطل من احشاء الذئب ويتبعه رأس ثان وثالث ورابع ثم خامس وسادس
كان جميع الخراف أحياء لأن الذئب قد ابتلعهم دون ان يمضغهم .
طلبت الأم من صغارها مساعدتها على إملاء معدة الذئب بالأحجار الكبيرة ثم أحضرت إبرة وخيط فخاطت المعدة المملؤة بالأحجار .
وعندما استيقظ الذئب من نومه شعر بلعطش الشديد فذهب الى النبع القريب ليشرب ولما وصل الى النبع انحنى ليشرب لكن الأحجار جذبته فسقط في الماء غرق الذئب فأسرعت الخراف الصغيرة تحيط بالغنمة الأم صارخة :(( لقد مات الذئب ! لقد مات الذئب ))



ــــــ فوائد القصة ـــــ

• حب الأم لأولادها وتقديم النصائح لهم لأنها تحبهم وتخاف عليهم .......
• عدم فتح باب المنزل حتى التأكد من الشخص الطارق ..........
• طاعة الأم واجبة علينا ............

المصدر: منتدى الخليج