أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
DrBelh@ قناتك نحو وعي صحي جديد (الكاتـب : - مشاركات : 0 - )           »          هل تمتلك موقع ويب خاص بك ؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          طريقة ايجاد حاسوبك أو هاتفك الايفون او الاندرويد في حال فقدته او سرق منك وتحديد هوية السارق (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 21 - )           »          Internet.Download.Manager.6.42.32 الأول عالميا لتحميل الملفات نسخة مفعلة + محمولة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 5 - )           »          الغسولات الطبية للمنطقة الحساسة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          سلطة الشمندر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          علاج الدوالي و علاج دوالى الساقين نهائيا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          همسات متجدد باذن الله (الكاتـب : - مشاركات : 105 - )           »          كريب حلو (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          شوربة خضار (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم

إضاءات في التعامل الشرعي مع ذوي الإعاقات

تعريف الإعاقة لغة إضاءات التعامل الشرعي الإعاقات العوق ، والإعاقة في اللّغة مأخوذة من : المنع ، والحبس ، والصّرف عن الوجهة ، يقال : عاقه عن الشّيء ، يعوقه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديممنذ /11-08-2015, 07:31 AM
  #1

 
الصورة الرمزية مجازف

مجازف غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 12726
 تاريخ التسجيل : Jun 2012
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 24,346
 النقاط : مجازف is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 4871
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 
تعريف الإعاقة لغة إضاءات التعامل الشرعي الإعاقات

العوق ، والإعاقة في اللّغة مأخوذة من : المنع ، والحبس ، والصّرف عن الوجهة ، يقال : عاقه عن الشّيء
، يعوقه عوقاً ، بمعنى : منعه ، وصرفه ، وحبسه ، وتقول : عاقني عن الوجه الّذي أردت عائق ، وعاقتني العوائق ، الواحدة عائقة ، ويجوز : ( عاقني ، وعَقَّاني ) بمعنى واحد .
والتّعويق : تربيث النّاس عن الخير ، وتثبيطهم ، ومنه قوله تعالى : " قد يعلم الله المعوقين منكم .... "
وعَوَّقَهُ ، وتعوقه ، واعتاقه ، كلّه بمعنى : صرفه وحبسه .
ورجل عُوَقَةٌ وعَوِق أي : ذو تعويق للنّاس عن الخير .

ومنه قول الأخطل :

مُوَطَّأُ البَيتِ مَحمودٌ شَمائِلُهُ *** عِندَ الحَمالَةِ لا كَزٌّ وَلا عُوَقُ .
والتّعوق : التّثبط ، والتّعويق : التثبيط . ورجل عُوَقٌ وعُوَقَة مثل : همزة ، أيّ : ذو تعويق وتربيثٍ لأصحابه
، لأن الأمور تحبسه عن حاجته .

تعريف الإعاقة والمعوقين اصطلاحاً :

تنوّعت تعريفات أهل الاختصاص في تحديد المراد بمصطلح ( الإعاقة والمعوقين ) ، وهذا الاختلاف من باب اختلاف التّنوع ، لا اختلاف التضاد .
فالنّقص الّذي يصيب المرء في عقله ، أو جسمه ، أو نفسه ، خِلْقَةً ، أو بسببِ ما قضاه الله وقدره عليه ابتلاء له يجعله هذا من أهل الأعذار الّذين خصهم الشّارع الحكيم بأحكام خاصّة ، فقال عز وجل: "ليس على الأعمى حرج ولاعلى الأعرج حرج ولاعلى المريض حرج " .

وقبل الشّروع في تّعريف الإعاقة والمعوقين تجدر الإشارة إلى أمورهامة منها :

أ) أنّ مفهوم الإعاقة والمعوق يواجه اختلافات بين الباحثين حسب تخصصاتهم ، واتجاهاتهم الفكرية ، أو
حسب المعايير والقواعد المختلفة لكلّ باحث ، وذلك لكون هذه المفاهيم ترتبط بالعديد من المجالات :
( الشّرعية ، و الاجتماعية ، و الطبيّة ، و النفسية ، و التّربوية ) ، وما يقال عن مفهوم الإعاقة والمعوقين ينطبق تماماً على تصنيفهم ، وتقسيمهم
.
ب) انتشر استخدام مصطلح (ذوي الاحتياجات الخاصّة) (persons of special needs ) للدلالة على المعوقين ، تجنباً لمصطلح ( المعوقين ) الّذي يرى الكثيرون أنّه مصطلح قاس على هذه الفئة ، فهو كنبزٍ لهم ، فوجدوا أنّ استخدام مصطلح : ( ذوي الاحتياجات الخاصّة) ، أو ( ذوي الحاجات الخاصة ) ، محبب للمعوقين ، ولكلّ من يتعاطف معهم ويشاطرهم معاناتهم .
ولا شكّ أنّ هذا المصطلح مصطلح جيد ، ولو لم يتأتى منه إلاّ مراعاة الحالة النّفسية للمعوقين لكان كافياً ، غير أنّه مصطلح لا يصف بدقّة الفئة الّتي يرمز إليها ، لأنه يشمل كلّ فئة لها خصائص جسمية أو ذهنية ، أو نفسية ، أو سلوكية معينة ، مغايرة للخصائص الّتي يتمتع بها الأشخاص العاديون .
وهو بهذا مصطلح ذو مدلول عام يدخل ضمنه فئات متعددة منها : ( المعوقون ، والمسنون ، والموهوبون ، والأحداث ، وكلّ من يعاني من اضطرابات نفسية ، أو سلوكية مؤقتة ) .

أولاً : تعريف مصطلح : ( الإعاقة )

عُرِّف مصطلح الإعاقة بأكثر من تعريف ، ومن تلك التعريفات
:
ما ورد في نظام رعاية المعوّقين في المملكة بأنهّا هي : ( الإصابة بواحدة ، أو أكثر من الإعاقات التّالية : الإعاقة البصرية ، الإعاقة السّمعية ، الإعاقة العقلية ، الإعاقة الجسمية والحركية ، صعوبات التّعلم ، اضطرابات النّطق والكلام ، الاضطرابات السّلوكية والانفعالية التّوحد ، الإعاقات المزدوجة والمتعدّدة ، وغيرها من الإعاقات التي تتطلّب رعاية خاصّة) .

ثانياً : تعريف مصطلح : ( المعوق ) ، ( dilatory ) :

وقد عرف مصطلح المعوّق أيضاً بأكثر من تعريف ، ومن تلك التّعريفات :
ماورد في نظام رعاية المعوّقين بالمملكة بأنّه : ( كلّ شخص مصاب بقصور كليٍّ ، أو جزئيٍّ بشكل مستقر في قدراته الجسمية ، أو الحسية ، أو العقلية ، أو التواصلية ، أو التّعليمية ، أو النّفسية إلى المدى الّذي يقلّل من إمكانية تلبية متطلباته العادية في ظروف أمثاله من غير المعوّقين ) .

ثالثا : عناية الشريعة الإسلامية بالمعوقين

:
أقرّت الشّريعة الإسلامية مبادئ ، وأسساً عامة تكفل للإنسان حياة هانئة آمنة ، وتنير له الطّريق الّذي يجب عليه سلوكه ، قدوته في ذلك النّبي صلى الله عليه وسلم ، وخلفاؤه الرّاشدون رضي الله عنهم ، وتابعوهم بإحسان إلى يوم الدّين ، وكلّ ذلك لكي يخرج للبشرية مجتمع مؤمن متراحم متعاون ، كلمته واحدة ، وهدفه واحد ، لا فرق بين أتباعه أبداً مهما اختلفت الظّروف والأحوال .
والمعوّق جزء لا يتجزأ من ذلك المجتمع ، وانطلاقاً من ذلك فقد اعتنت الشّريعة الإسلامية به عناية لم يعرف تاريخ البشرية لها مثيلاً ، سابقة بذلك كافة المواثيق ، والإعلانات الدولية عن حقوق الإنسان .
وأوّل مظاهر هذه الرّعاية والعناية ، أن بوأت الشّريعة الإسلامية المعوقين مكاناً ومكانة في المجتمع ، داعية كافة أفراد ذلك المجتمع إلى التّعاون معهم ، والإحسان إليهم ، على أن هذا التّعاون ، وذلك الإحسان ليس شفقة عليهم أو رحمة بهم ، بل هو واجب ملزم به كلّ مؤمن .
وفي هذا يقول الله عز وجل " : وتعاونوا على البر والتقوى .... الآية "
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال : «من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه . . . الحديث »
.
وفي دعوة صادقة إلى الإحساس بمشاعر المعوقين واحترامهم ، بينت الشريعة الإسلامية حرمة إيذاء المعوقين ، بأي صورة من صور الإيذاء كاحتقارهم أو ازدرائهم أو السخرية منهم ، ونحو ذلك من الصور .
يقول عز من قائل : " يا أيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم ... الآية "
كما لم تهمل الشّريعة الإسلامية معالجة أثر الإعاقة في نفس صاحبها ، ولذا وجهت من نزل به شيء من ذلك هو وأفراد أسرته إلى الصبر ، واحتساب الأجر على الله في ذلك ، وأرشدته إلى العلاج النّاجع في أكثر من آية ؛ وحديث .
وفي نظرة تكاملية رائعة ، تلبي احتياجات روح المعوق وجسمه ، أرست الشّريعة الإسلامية دعائم مبدأ عظيم هو مبدأ : ( التّكافل الاجتماعي ) ، وعلى هذا النّهج القويم سار سلف هذه الأمة الصّالح – رحمهم الله – من الصّحابة ، والتّابعين ، وتابعيهم بإحسان ؛والأمثلة على ذلك كثيرة ، وما قتال الصّديق رضي الله عنه لمن منع الزكاة إلاَّ صورة بيضاء من صور تحقيق التّكافل الاجتماعي في الإسلام .
كما كان جمع الصّدقات والهبات ، وإيصالها إلى مستحقيها من ذوي الحاجة ، مظهراً آخر من مظاهر رعاية وعناية الشّريعة الإسلامية بالمعوّقين .
وفي الإنفاق العام والصّدقات والمارستانات ( المستشفيات ) ؛ تأكيد على مدى تلك الرّعاية والعناية الّتي توليها الشّريعة الإسلامية للمعوقين وغيرهم .

وتلخيصاً لما سبق ، فإنه يمكن إجمال مظاهر رعاية وعناية الشّريعة الإسلامية بالمعوّقين الأمور الآتية :

1– المساواة بين البشر في الحقوق والواجبات ، فلا تفاضل بينهم إلاّ بتقوى الله عز وجل .
2– أنّ الإنسان مكرم في أصل خلقته .
3– أنّ ما يكون لدى الفرد من نقص ، أو كمال إنمّا هو بمشيئة الله ، وأنّ الله يوزع الصّحة والأرزاق بين عباده .
4– النّهي عن تحقير أيّ فرد من أفراد المجتمع المسلم ، أو السخرية به .
5– النّهي عن النّفور من المرضى ، والعميان ، وغيرهم من المعوقين ؛ كما كان شائعاً قبل الإسلام .
6– رفع الحرج والمشقّة عن المعوّقين ، وذوي الأعذار .
7– الدّعوة إلى مساعدة الضعفاء ؛ وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم :«هل تنصرون إلاّ بضعفائكم ؟ » .
8– ما فرضه الإسلام على القادرين من حقوق في أموالهم ، تدفع إلى المحتاجين في صورة زكاة ، أو صدقة ، أو عطاء .
9– حفظ كافة الحقوق ( الدّينية ، والعلمية ، والنّفسية ، والجسمية ، والأسرية ، والاجتماعية ، والمالية ) .

رابعا : أهم حقوق ذوي الإعاقات واحتياجاتهم :

أولا : الحقوق الدينية :

1– بيان أحكام الشريعة الإسلامية له .
2- إيصال الدعوة إليه ، بكافة الوسائل والأساليب المشروعة .
3- حسن الخلق في معاملة المعوق .
أ - تحريم غيبته ، أو الاستهزاء به ، أو الانتقاص من قدره ، أو احتقاره :
ب - طلاقة الوجه عند لقاء المعوق ، واستقباله بالابتسامة الصادقة .
جـ - حسن مصاحبة المعوقين ومعاشرتهم والتغاضي عن تقصيرهم .

ثانيا : الحقوق التربوية والتعليمية :

أ – بيان أمور العقيدة ؛ والعبادات ؛ ومكارم الإخلاق لهم .
ب - الحث على إعداد الدّراسات الخاصّة بهم ، وتشجيع القائمين عليها بشتّى الوسائل.
ج - العناية بتلك الدّراسات والأبحاث ونشرها .
د - إنشاء المراكز المتخصّصة بتلك الدراسات ، ومدّها بما يعينها مادياً ومعنوياً.
هـ- إعداد المعلّمين المُرَبِّين في مجال التّربية الخاصّة ، وتأهيلهم لدعوة المعوّقين .
و - الاهتمام بالوسائل التعليمية والتربوية الخاصة بهم .
ز - العمل على دمج ذوي الإعاقات البسيطة بكافة أنواعها : (العقلية ، والجسمية ، والبصرية ، والسّمعية) في مؤسسات التّربية والتّعليم العام ، والإفادة من تجارب الآخرين في هذا الشأن بما لا يتعارض مع الشّريعة الإسلامية .

ثالثا : الحقوق النّفسية :

1– ربط المعوّق بالله تعالى وتربيته على الإيمان بالقضاء والقدر .
2– تطمين المعوّق نفسيا.
3– بث الأمل والتّفاؤل في نفس المعوّق .
4– عدم الشماتة بالمعوّق .
5– التّربية الشّعورية النفسية للمعوّق .
6– تربية المعوّق على تحمل المسؤولية والاعتماد على الذّات .
7– تعاهد المعوق بالهدية .
8– تقدير المعوق وتكريمه .
9– تجنب المواقف المحبطة للمعوقين .
10– تربية المعوّقين على عدم احتقار أنفسهم وازدرائها.
11– التّرويح عن المعوّق وفق الأسس والضوابط الشّرعية .
12– تجنب التسميات السلبية للمعوقين .

رابعا : الحقوق الجسمية :

1– حقّ التّداوي .
2– حقّ المعوّق في التّأهيل .
3– حق المعوق في الرياضة .
4- حقّ المعوّق في أعداد الأبحاث ، والدراسات الخاصّة بالأجهزة التّعويضية لإعاقته الجسمية .

خامسا : الحقوق الأسرية :

1 - الرّضا بقضاء الله وقدره ، والاستسلام لأمره ، ومعرفة أنّ هذا اختبار وابتلاء من الله لهذه الأسرة ، سوف تنال الأجر والثواب عليه من الله عز وجل في الدنيا والآخرة حال رضاها به .
2 - عدم تضخيم هذا الأمر أكثر ممّا يجب ، بل الواجب على الأسرة التعامل مع هذا الأمر بهدوء وروية وصدق التجاء وتضرع ودعاء إلى الله سبحانه وتعالى ، أن يعينها على ما ابتلاها به ، وألاّ يحرمها الأجر والثّواب عليه .
3 - الكشف الطبي المبكر على الطّفل للتّأكد من مظاهر نموه ، لتحديد نوعية الإعاقة والتّعامل معها كما ينبغي .
4 - تقبل إعاقة هذا الطفل ، والنظر إلى الطفل المعوق على : ( أنّه ينمو بصورة طبيعية
5 - العدل في التّعامل مع المعوّق ، والتّوازن في علاقته بأبويه ، وعدم تفضيله بمزية أكثر من بقية إخوانه الأصحاء ؛ لأنّ هذا التّفضيل قد يؤذي مشاعره ، فيؤدّي إلى ضعف إرادته واستقلاله ،كما ينبغي عدم إهماله بشكل زائد ؛ لأنّ هذا الإهمال قد يضر به ، ويؤثر عليه نفسياً واجتماعياً .
6 - إشعار المعوّق بقبول أفراد أسرته له ، ومعاملته كالأصحاء ، لاسيما في الجوانب النّفيسة والاجتماعية ، كي لا يلجأ المعوّق إلى الهروب من واقعه ، أو العزلة عن مجتمعه ، وغير ذلك من الأمور التّي قد تصل به إلى الاضطرابات والانفعالات النّفسية والاجتماعية .
7 - عدم حرمان المعوّق من حقوقه المشروعة ، إذ أنّ هذا الحرمان قد يؤدّي به إلى الانحراف أو الاكتئاب ، فتزداد إعاقته ، ويقل عطاؤه وإنتاجه ، ولا يتفاعل التفاعل المطلوب مع مجتمعه ، ويصبح سلبياً غير قادر على الاعتماد على نفسه في أي أمر .
8 - تربية المعوّق على الاستقلالية ، وأخذ رأيه واستشارته في الشّؤون الأسرية ، خاصّة فيما يتعلّق بحالته ، وعدم تجاهله بحجة أنّه (معوّق) ؛ لأنّ هذا السّلوك السلبيّ من الأسرة تجاه ابنها المعوّق له آثار سلبية عليه ، قد تؤدّي به إلى الانطواء ، والعدوانية ، والحقد على أفراد أسرته الأصحاء ، وبالتّالي لا يتفاعل مع أسرته ، ثمّ مجتمعه ، وكلّ ذلك راجع إلى تربيته على التّبعية ، والدونية ، وكأنّه لا وجود له .
9 - محاولة إبعاد المعوّق عن المشكلات الأسرية التّي قد تؤثّر سلباً على نفسيته ، وتوافقه مع مجتمعه .

خامسا : نماذج من الهدي النبوي في التعامل مع ذوي الإعاقات :

عن عطاء – رحمه الله - قال : قال لي ابن عباس - رضي الله عنهما - ألا أريك امرأة من أهل الجنّة ؟ قلت : بلى ، قال : هذه المرأة السّوداء ، أتت النّبي  فقالت : إنّي أُصرع ، وإنّي أتكشّف فادع الله لي ، قال : إن شِئْتِ صَبِرْتِ ولك الجنّة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ، فقالت : أصبر ، فقالت : إنّي أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها » .
وعن ابن عباس – رضي الله عنهما - قال : قال النبي  : «ملعون من سبّ أباه ملعون من سبّ أمّه ، ملعون من غير تُخوم الأرض ، ملعون من كَمِهَ أعمى عن طريق ، ملعون من وقع على بهيمة ، ملعون من عمل بعمل قوم لوط » .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : « إن رجلاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبتاع وفي عُقْدَتِه ضعف ، فأتى أهله نبيّ الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا نبيّ الله أحجر على فلان فإنّه يبتاع وفي عقدته ضعف ، فدعاه النّبي صلى الله عليه وسلم فنهاه عن البيع ، فقال يا نبيّ الله : إنّي لا أصبر عن البيع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن كنت غير تارك البيع فقل ها وها ولا خِلاَبَةَ » .

سادسا :أهم أساليب التعامل مع ذوي الإعاقات السمعية :


أ - طريقة التواصل الشفهي :

يقصد بطريقة التّواصل الشفهي : ( قراءة المعوّق سمعياً لشفاه المتكلّم وفمه أثناء الكلام ) .

ب - طريقة التّواصل اليدوي :

يقصد بطريقة التّواصل اليدوي : التّواصل مع المعوّقين سمعياً باستخدام اليد بالإشارة أو هجاء الأصابع ، وهجاء الأصابع عبارة عن إشارات حسيّة يدوية للحروف الهجائية تستخدم بطريقة متّفق عليها ، ويمكن الجمع بين هجاء الأصابع والإشارات اليدوية بطريقة مفيدة ؛ لتكوين جمل وأوصاف تفيد المعوّق سمعياً.

جـ - طريقة التّواصل الكلي :

وهي طريقة تعتمد على الإفادة من كافة أساليب التّواصل اللّفظية واليدوية الممكنة ، والمزج بين توظيف البقايا السّمعية وقراءة الشّفاه ، ولغة الإشارة وأبجدية الأصابع بما يتلائم مع طبيعة كلّ حالة وظروفها ؛ لتنمية المهارات اللّغوية لدى المعوّقين سمعياً وإكسابهم المهارات التّواصلية والتّفاعل الإيجابي منذ طفولتهم المبكرة.

د - لغة الإشارة :

لغة الإشارة ( Sing Language ) عبارة عن رموز مرئية إيمائية تستعمل بشكل منظم ، وتتركب من اتّحاد وتجميع شكل اليد وحركتها مع بقية أجزاء الجسم الّتي تقوم بحركات معينة تمشياً مع حدة الموقف ، وتعتبر لغة الإشارة وسيلة للتّواصل تعتمد اعتمادا كبيراً على الإبصار.
ولغة الإشارة لغة مستقلّة لها فوائدها ونظامها الّذي يُمَكِّن من تركيب جمل كاملة ، وتعتبر لغة طبيعية ، أو كاللّغة الأم بالنّسبة للمعوّقين سمعياً ، وتعدّ نسبة اكتساب وتعليم الصمّ للغتهم هي نفس النّسبة التّي يتعلّم بها السّامعون لغتهم ، وتسير بنفس الأطوار تقريباً ومن الملاحظ أنّ الأصمّ أوّل ما يتعلّم لغة الإشارة حتّى ولو كان يتبع البرنامج الشّفهي ، فإلى أن يستطيع معرفة الكلمة بِفهمها أولاً من إشارتها ، ثمّ يحفظ مدلولها اللّفظي.






 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى