أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
دكتور حقن مجهري بالدقي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          أحجز عند اشطر دكتور متابعة الحمل فى الدقي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          هل تمتلك موقع ويب خاص بك ؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          طريقة ايجاد حاسوبك أو هاتفك الايفون او الاندرويد في حال فقدته او سرق منك وتحديد هوية السارق (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 21 - )           »          Internet.Download.Manager.6.42.32 الأول عالميا لتحميل الملفات نسخة مفعلة + محمولة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 5 - )           »          الغسولات الطبية للمنطقة الحساسة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          سلطة الشمندر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          علاج الدوالي و علاج دوالى الساقين نهائيا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          همسات متجدد باذن الله (الكاتـب : - مشاركات : 105 - )           »          كريب حلو (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم

التفكير بالمفقود

۵۵۵ التفكير بالمفقود ۵۵۵ المشاهَد أن لغةَ التذمُّر من الزمن، ومِن الواقع المُعاش -سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي- ترتفع بشكل مستمر، ساعد على ذلك: مواقع التواصل الاجتماعي؛ التي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديممنذ /11-06-2015, 10:37 PM
  #1

 
الصورة الرمزية ام صهيب

ام صهيب غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 1068
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 الجنس : أنثى
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 19,335
 النقاط : ام صهيب is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 3869
قال ابن رجب رحمه الله :
الإلحاح على الله بتكرير ذكر ربوبيته (يارب) من أعظم ما يُطلب به إجابة الدعاء.
قـائـمـة الأوسـمـة


 

 

 

 

 


۵۵۵ التفكير بالمفقود ۵۵۵


المشاهَد أن لغةَ التذمُّر من الزمن، ومِن الواقع المُعاش
-سواء على المستوى الفردي أو المجتمعي-
ترتفع بشكل مستمر، ساعد على ذلك: مواقع التواصل الاجتماعي؛
التي صارت متَنَفَّساً للتعبير عن الظروف التي يمرّ بها أكثرُ الناس،
خاصة ما يتعلق بالأقدار المؤلمة، والأحوال الاقتصادية السيئة.


وبثُّ الشكوى قد يُخفِّف من الألم، على حد قول الشاعر:

ولا بُدّ من شكوى إلى ذي مروءةٍ ** يواسيك أو يسليكَ أو يتوجّعُ

لكن ثمةَ طريقةٌ مجرّبة في التعاطي مع الظروف التي تمرّ بالإنسان،
وهي ما يمكن تسميته بـ"التفكير بالمفقود"،
وهو أسلوب ناجِع ومجرّب، وقد طبّقه العقلاءُ من المسلمين وغيرهم.


وفي القصة المشهورة عن
عروة بن الزبير (ت: 94هـ) ما يوضح المراد بشكل أدقّ؛
فقد ابتُلي عروةُ ـ رحمه الله ـ في وقتٍ واحدٍ بفَقد ولدٍ له،
ركَلهَ حصانٌ فمات، وسرى داءُ الآكِلة إلى رجله فقُطعت!
فأتته قريشٌ والأنصار يعزونه في ابنِه ورِجله؛
فقال له عيسى بن طلحة بن عبيد الله: أبشر يا أبا عبد الله،
قد صنعالله بك خيراً، والله ما بك حاجةٌ إلى المشي.
قال:
ما أحسن ما صنع اللهُ إلي! وهبَ لي سبعةَ بنين،
فمتعني بهم ما شاء، ثم أخذ واحداً وترك ستةً،
ووهب لي ست جوارح، فمتعني بهن ما شاء، ثم أخذ واحدة،
وأبقى لي خمسةً -يدين ورجلاً وسمعاً وبصراً-
ثم قال: اللهم لئن كنتَ أخذتَ لقد أبقيتَ، ولئن كنتَ ابتليتَ لقد عافيتَ
([1]).

فتأمل في كلمات عروة ـ رحمه الله ـ إذْ نَسب المفقود إلى الموجود؛
فوجد أنه في خير عظيم، فلئن ذهب ولدٌ فلقد أبقى له ستة،
ولئن ذهبت جارحة فلقد أبقى اللهُ له الكثير.


لو أردنا أن نُعبّر عن هذه المصيبة على طريقة المتذمرين؛
لوجدنا أنه سيقارن نفسَه بمن لم يفقد أي جارحة، وبمن لديه أولاد أكثر منه،
أو من لم يبتلوا بفَقْد أحدهم! وهذا كله لا يُجدي على صاحبه شيئاً،
فلن يُعيد هذا التذمرُ عَجَلة الزمن، ولن يعيد له ولدَه ولا قَدَمَه،
مع زيادةٍ في الهمّ والغمّ قد تُذهب الأجر وتَجلب الوزر -إن صحبه تسخط-
وربما تبع ذلك مشاعر سلبية -من القلق والاكتئاب- تزيد الطينَ بلّة.


إن هذا الأسلوب في التفكير ـ التفكير بالمفقود ـ
يحتاج إليه الأبُ والزوجُ حين يكثر الإلحاحُ من داخل البيت
على شراء الكماليات بدافع التقليد والمحاكاة للآخرين،
وذلك بذِكر ما عندهم وفقَدَه الآخرون، وليس العكس؛
مستشعراً قوله صلى الله عليه وسلم
وهو يربي أمّتَه على التعامل مع ما يراه أحدنا من تميّز غيرنا علينا في أمر الدنيا:
«انظروا إلى من أسفل منكم،
ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أَجدَر أن لا تزدروا نعمةَ الله عليكم»(
[2]
وهذا كلُّه ليس تهرباً من النفقة، ولكن لكبح جماح الرغبة في الشراء
لمجرد الشراء والتقليد، وليس الحاجة.


وهذا الأسلوب في طريقة التفكير، كما هو مفيد في التعامل مع أقدار الله المؤلمة؛
فهو مفيد أيضاً في باب التذكير والتنبيه على الفضائل،
ومن الأمثلة على ذلك: أن أحد الإخوة أراد أن يتحدث عن فضل صلاة الجماعة؛
فقرَّر أن يغير طريقةَ الطرح المعتادة ـ مع أهميتها
ـ ولكن هذه المرة بأسلوب "التفكير بالمفقود"،
فذكر الفضائلَ المتعلقة بحضور الجماعة،
وما الذي يخسره من لم يحضرها؟ ومن جملةِ ما ذَكر:


إذا كان الذي يحضر الجماعةَ يَفضُل صلاةَ الفَذِّ بسبع وعشرين درجة؛
فهذا يعني أن الفذ "يفقد" مائة وخمسة وثلاثين درجة يومياً،
وقرابة الألف درجة أسبوعياً!

وإذا كان الذي يحضر الجماعةَ يناله هذا الفضل:
«من غدا إلى المسجد، أو راح(
[3])؛ أعدّ اللهُ له في الجنة نُزُلاً([4])
كلما غدا أو راح»(
[5]
فكم نُزُلاً "يفقِد" المتخلفُ عنها يومياً؟(
[6])


وإذا كان الذي يحضر الجماعة "لم يخط خطوة، إلا رُفعت له بها درجة،
وحُط عنه بها خطيئة"(
[7]
فكم سيفوت المتخلف عنها مِن رفعةٍ للدرجات وحطٍ للخطايا؟

وهكذا، يمكن تفعيل هذا النوع من التفكير في نظرتنا لسائر أنماطنا في الحياة،
فأنا واثق أن النتائج ستكون ـ بإذن الله ـ أكثر إيجابية، وأعظم نفعاً.

الشيخ // عمر المقبل - حفظه الله -








 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى