![]() |
![]() |
|
#11 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
نفحة يوم الجمعة102 للإمام إبن القيم الجوزيه إن ملاك الأمر كله الرغبة فى الله وإرادة وجهه والتقرب إليه بأنواع الوسائل , والشوق إلى الوصول إليه وإلى لقائه . فإن لم يكن للعبد همة إلى ذلك فالرغبة فى الجنة ونعيمها وما أعد الله فيها لأوليائه . فإن لم تكن له همة عالية تطالبه بذلك فخشية النار وما أعد الله فيها لمن عصاه . فإن لم تطاوعه نفسه بشئ من ذلك فليعلم أنه خلق للجحيم لا للنعيم ولا يقدر على ذلك بعد قدر الله وتوفيقه إلا بمخالفة هواه . فهذه فصول أربعه هن : ربيع المؤمن وصيفه وخريفه وشتاؤه وهن منازله فى سيره إلى الله عز وجل وليس له منزلة غيرها . فأما مخالفة الهوى فلم يجعل الله للجنة طريقاً غير مخالفته ولم يجعل للنار طريقاً غير متابعته قال الله تعالى " فَأَمَّا مَن طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى *فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى " ( النازعات 37/41 ) وقال الله تعالى " وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ " ( الرحمن 46 ) قيل هو العبد يهوى المعصية فيذكر مقام ربه عليه فى الدنيا ومقامه بين يديه فى الآخرة فيتركها لله . ![]()
|
||||||||||||
![]() |
|
|