ليل أخـرس
- 1 - ليلٌ أخرسْ .. حزنٌ في قلبي يتربـص ْ الضيقُ بلؤمٍ يخنقـني .. و ليسَ هنالكَ أيُّ مجـالٍ ـ كي أتنفسْ ـ مشلولاً و سأبقى مكـاني .. و برفقةِ فشلي ـ خـذلاني فالآمالُ تولي بعيـداً و الأحلامُ بحقدٍ تدُهـسْ ! ـ2ـ طفلٌ بائس .. لم يحظى بالعيش بريئـاً ـ حتى اللحظة !!ـ و العالم يزدادُ شراسـةَ و الدنيا تزخرُ بالقسـوةْ ! مبتسماً للقدرِ خجـولاً يحملُ في كفيهِ اللعـبة و بصمتُ كُسِرَتْ لعبـتهُ لتعانقَ عيناهُ الدمعـة ! ـ3ـ شابٌ حالمْ .. قد قابل في الأرضِ فتـاةً ـ سرقتْ لُبّهْ ـ قد اقسم بالحب مـراراً ، و بالتكرارِ يجددُ عهـدهْ قد أخلصَ في حبها ـ لكـن حبهُ يوديهِ لهـلاكٍ .. ـ يلقى حتفـه ـ و الآن ستخونُ بصـدقٍ ترفضهُ ـ و سترضى بغـيرهِ
ـ تكسرُ قلبه ـ
تنكرهُ و تقول بخبـثٍ : لم أحببكَ .. لم أحببـكَ و ما قد كان بيننا مـاضٍ و الحاضرُ نحياهُ كإخـوةْ ـ4ـ و فتىً طامح .. في أحلامهِ تلقى ملامـح ، قد بذل ما يمكنُ بذلـهُ ، قد ضحى ليحققَّ حلمـهُ، قد عانا من هذا و هـذا .. لم يلقَّ في الأرضِ مـلاذاْ ليعيشَ بخذلانٍ جامـحْ عيبهُ فاضـحْ .. عيبهُ فاضـح.. و العيب هو حلمٌ بِكـرٌ من بين الأحلامِ الثكـلى آمالٌ تأتيه ولكـن.. تبقى حـرامٌ .. ـ تبقى حُبّلا ـ ـ5ـ و آخرُ طائشْ ... يتخلى عن اسم ( محمد ) و يلقبَ نفسه بالفـارس ، قد قرأ ـ شعرَ( القوقاز ) ـ و لم يتـردد .. في تجريبه كأسُ (الفودكـا ) و هروبهِ من أرضِ الواقـعْ فالواقعٌ يشبعهُ وجعـاً و للأوجاعِ فيه ملامـحْ قد عاش في بؤسهِ طفـلاً في حبه قد كان الحـالمْ و في أحلامهِ كان طموحـاً .. و معه الواقع يصبحُ ظـالم ـ6ـ لا ـ لن يعجز !! فالصبحُ جليلٌ يتنفـس ، و الليلُ بماضيهِ أخـرسْ و الحب في قلبـهِ واهٍ
و طموحهُ للحلمِ حيـاةٍ
و القلبُ بداخلهِ أصـمٌ و الماضي ينكسرُ بِـذُلِّ و الحاضر بالنصرِ تَلَبَّـسْ