منذ /05-19-2013, 07:50 AM
#1
|
|


 |
|
 |
|
قصة عاجلة جداً حصلت في المسجد الحرام
دخلت مجموعة من الناس إلى المسجد الحرام قبل الصلاة
و بينهم رجل لا يبدو وجهه من بعيد .
لم يكن أحد منهم محرما ، وكأنهم أتوا للصلاة ، و الصلاة فقط .
و عند دخولهم إلى صحن الطواف ،
توجهوا إلى منطقة بعيدة عن الكعبة
وجلس منهم من جلس وقام البعض بأداء ركعتي السنة .
بعد قليل دخلت مجموعة أخرى من الناس
وبينهم امرأة لم يظهر منها شيء .
واتجهت هذه المجموعة إلى نفس المكان
الذي اتجهت إليه المجموعة الأولى
و صدف أن تركوا المرأة التي كانت معهم
إلى جوار الرجل الذي جاء مع المجموعة الأخرى .
كان الرجل و المرأة قريبين من بعضهما بشكل واضح ،
و مع ذلك لم يلفت ذلك نظر أحد ممن رأى المشهد .
لم يظهر أي شيء غير عادي منهما ،
اللهم أنهما كانا جنبا إلى جنب .
ولكن عندما اقيمت الصلاة ، لم يقوما و يؤديا الصلاة مع الناس .
مرة أخرى ، لم ينكر ذلك المشهد أحد .
ولعل النساء قد يصيبهن ما يمنعهن عن الصلاة ،
فماذا عن الرجل ؟
و لماذا بقيا قريبين من بعضهما دون أن يحركا ساكنا ؟
لماذا لم ينتبه لذلك أهليهما ؟
لماذا لم يمنعهما مسؤولو الحرم عن الجلوس وقت الصلاة
إلى جانب بعضهما البعض ؟
أسئلة كثيرة جدا جالت في خاطري ...
سألت نفسي : ماذا لو كنت أنت مكان الرجل ؟
ماذا كنت فاعلا ؟ ...
سألت نفسى : ترى ماهو شعور ذلك الرجل و قد صلى الناس
و هو في مكانه إلى جانب إمرأة في المسجد الحرام ؟
و لكن الإجابة كانت في كلمة واحدة.
إنها الكلمة التي أقضت مضاجع المؤمنين و الصالحين...
إنه الأمر الذي كل عظيم بالنسبة له حقير ...
و كل ضيق بالنسبة له واسع ...
إنه ... الموت
قال تعالى ( كل نفس ذائقة الموت )
وقال تعالى ( كلا إذا بلغت التراقي و قيل مَن راق ،
و ظن أنه الفراق و التفت الساق بالساق ،
إلى ربك يومئذ المساق )
و كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يعظ رجلا اسمه عنبسة فقال :
( يا عنبسة : أكثر ذكر الموت ، فإنك لا تكون في ضيق من أمرك
و معيشتك فتذكر الموت إلا اتسع ذلك عليك.
و لا تكون في سرور من أمرك و غبطة
فتذكر الموت إلا ضيـّق ذلك عليك )
و صدق رحمه الله.
لقد كانا ميتين ..
لم ير الناس سوى جنازتين.
لم يبد منهما إلا الأكفان..
جيء بهما على الأكتاف محمولين ،
ووضعا جنبا إلى جنب استعدادا للصلاة عليهما ،
و لذلك لم يحركا ساكنا.
لم يكن المنظر يلفت انتباه أحد
لأنه منظر متكرر في المسجد الحرام.
الصَـلاةُ عـَلى الأمـوَااااااات يَـرحَـمُـكُـمُ الله
قام الناس عندها بسبب هذين الشخصين قومة واحدة .
هدأ التسبيح ،
و أجلت صلاة السنة حتى ينتهي الناس من صلاة الجنازة.
الله أكبر
كبّر الإمام و بدأ بقراءة الفاتحة.
ترى هل كانا على الصراط المستقيم ،
صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين ؟
نسأل الله لهما رحمة الرحمن الرحيم مالك يوم الدين.
الله أكبر
اللهم صل على محمد و على آل محمد
كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم..
ترى هل كانا على طريق محمد عليه الصلاة و السلام و سنته ؟
قال تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة
لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا )
الله أكبر
هل نتعظ؟؟!!
|
|
 |
|
 |

|
|
|