![]() |
![]() |
|
#1 | |||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
قالَ تعالى : " إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ. فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ " ( المرسلات / 7-8 ) قال تعالى : " إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ . وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ " ( التكوير / 1-2 ) قال تعالى : " إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ . وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ " ( الانفطار / 1-2 ) يتضح من هذهِ الآيات الاختلاف في وصف حــآل النجوم و الكوكِب , عندما تقوم الساعة يوم القيامة , فإنها ولا شك مختلفنا , إذ أن النجوم يذهب ضياؤها , و تتشقق فتتفرق أجازاؤها , ثم تجتمع على نفسها , على جهة الاستدآرة و هذه صفات الكُتل الغازية النّارية المَضيئة , لأنها عندما تبرد يخبو ضوؤها و تتجزأ ثم تتكاثف بالاجتماع , بعضها على بعض , و تكون دقائق سائلة , على حين أنّ الكواكِب لا توصَف بذهاب الضياء , بل بمجرّد الانتشار , أي التشقق و التفرّق , الَّذين هما من صفات الاجسام الجــآمِدة المظلمة (1) " أهميّة النجوم و الحكمة من خلقها " آيتان معجزتان قال تعالى : "وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " ( الأنعام / 97 ) و قال تعالى : " وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ" ( النحل: 16 ) إن البآحِث الخبير بأحوال النجوم , و بما يقتضيه نظام البحث يجد أنه تعالى قد اختص النجوم بالذكر في الآية الأولى دون الكواكب , مع انها نيّرات مثل النجوم , و ضياؤها يصل إلى الأرض مثل ضياء النجوم في الليل , فيستدل من ذلك , على أن هذا التخصيص للنجوم فيه اشارة , إلى أن النجوم هي مصدر الضياء الأصل في السماء , و إن ضياء الكواكب غير أصلي فيها , بل هو مكتسب من ضياء النجوم , و لذلك لم يذكرها , إنها حكمة العليّ القدير , و نجد قوله في الأولى " لِتهتَدوا " , و في الثانية " و بالنّجم هُم يهتدون " (2) معناه لتهتدوا بذات النجوم , أي أن الإضاءة حاصلة من ذات النجوم فيكون ضوؤها إذن من ذاتها و صادرا منها .. (3) المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
النّجوم, الكوكِب, الفَرق, تدهس |
|
|