مواطنة تطالب بالتحقيق في انفجار أمعاء وليدتها بمستشفى بعسير

 

مواطنة تطالب بالتحقيق في انفجار أمعاء وليدتها بمستشفى بعسير

طالبت المواطنة "ف. ق" صحة عسير بالتحقيق مع مستشفى (***)بخميس مشيط للنساء والولادة؛ بسبب ما تعرضت له ابنتها المولودة قبل أربعة أيام، حيث فوجئت المواطنة بإصابة ابنتها بانفجار في الأمعاء، وأكدت وجود إهمال في رعاية ابنتها، وطالبت بنقلها إلى مستشفى متطور لإنقاذ حياتها.
(***)
وقالت المواطنة لـ"سبق": "دخلت في يوم الثلاثاء 5 مارس 2013 إلى المستشفى في خميس مشيط بسبب آلام الولادة، وأفادوني بأنه لابد من القيصرية، ووافقت على العملية، وتم عمل العملية صباح يوم الأربعاء، ورزقني الله بطفلة".
(***)
وأضافت: "أفادوني بعد الإفاقة بأن حالتها ممتازة، وأرضعتها في المساء، وأيضاً في يوم الخميس، دون أن يكون هناك أي ملاحظة على صحتها، وفي يوم الجمعة أرضعتها أيضاً، وفي صباح السبت أفادوني بأني أستطيع الخروج وحدي دونها؛ لأنها تعاني جرحاً في الأمعاء -على حد قولهم-، وكانت المصيبة عندما رأيت ابنتي وأسلاك الأجهزة تغطيها من كل مكان".
(***)
وتابعت: "وفي يوم الأحد زرت أنا وزوجي الطفلة في الحضّانة الخاصة بالأطفال، وأفاد الطبيب بأن حالتها طبيعية جداً، وستخرج بعد الاطمئنان عليها، وفي المساء اتصلت بنا إدارة المستشفى طالبين صورة من إثبات والدها؛ لأن حالتها تستدعي النقل إلى مستشفى عسير المركزي، وعند حضورنا للاستفسار عن حالتها أفادوا بأن علينا الانتظار إلى حين نقلها ومتابعتها في مستشفى عسير".
(***)
وواصلت: "كأن التاريخ يعيد نفسه، ففي شهر ربيع الأول من عام 1424هـ كان حملي السابق لهذا الحمل، وتمت ولادتي في المستشفى نفسه، قبل أن يتم توسعة المبنى الحالي، ولكن بعد ولادتي بدقائق - وقد رزقت ببنت أيضاً- أفادوني بأنها توفيت بسبب اختناق حدث لها أثناء الولادة، وسلمت أمري لله راضية بقضائه وقدره، والآن بعد 10 سنوات لم أرزق بأي طفلٍ خلال هذه المدة لما عانيته من آلام نفسية بعد فقدي طفلتي السابقة".
(***)
وذكرت: "وقد نصحني زوجي أن يدخلني أحد المستشفيات الخاصة أثناء توجهنا للمستشفى المدني، ولكني رفضت؛خصوصاً أنني أسمع عن المستشفيات الخاصة وسعيها للربحية على حساب المريض، وظنا مني أن عشر سنوات كافية لتغير هذا المستشفى للأفضل، ولكني صدمت عندما طلبت ملفي السابق نفسه، وأفادوا بأنهم أتلفوا كل السجلات السابقة بعد انتقالهم إلى هذا المبنى."
(***)
وواصلت: "وبعد جهد حصلت على صورة من التقرير المرسل لمستشفى عسير عن ابنتي المولودة حديثاً، والذي ذكروا فيه أن حالتها تستدعي إدخالها للعناية المركزة، وأن ما حصل لها هو انسداد معوي مع تفجّر في الأمعاء، ولكن لا يمكن أن يحدث هذا إلا بسبب أو خلل في وحدة الحضّانة، وقد تم بالفعل نقلها إلى مستشفى عسير المركزي صباح الاثنين 11 مارس".
(***)
وقالت: "أناشد وزير الصحة بالتحقيق في حادثة وفاة ابنتي السابقة قبل عشر سنوات، والتحقيق أيضاً لما حصل لابنتي هذه من المضاعفات، على الرغم من أنها بعد ثلاثة أيام من ولادتها لم يكن لديها أي مشكلة؛ مما يدل على أن مشكلتها حصلت لها في وحدة الحضّانة بالمستشفى، وأن يتم نقلها إلى مستشفى متطور لإنقاذها، وألا يكون مصيرها مصير أختها نفسه".
(***)
وأكدت أن حالتها زادت سوءاً في مستشفى عسير، حيث أُجريت لها عملية جراحية يوم الاثنين 11 مارس، وتم عمل فتحة للتبرز في جنبها، وأيضاً أُصيبت بتسمم في الدم.
(***)
وقالت: "أطالب بنقل ابنتي إلى مستشفى متخصص ومتقدم، وأن أعرف ماذا أصابها في المستشفى المدني، حيث إنه على الرغم من سؤالنا لإدارة المستشفى، إلا أن هناك غموضاً في حالتها، واكتفوا بالقول :تابعوها في عسير".
(***)
من جهة أخرى أكد الناطق الإعلامي لصحة منطقة عسير، سعيد النقير، لـ"سبق" أنه سيتم تشكيل لجنة للتحقيق في قضية المشتكية، مفيداً بأنه في حال وجود أي خطأ أو إهمال سيتم تحويل القضية إلى لجنة المخالفات الطبية، أو الهيئة الصحية الشرعية.

المصدر: منتدى الخليج