20 عائلة سعوديه تعيش تحت رحمة برودة الصفيح شتاءً وحرارته صيفاً.. والمصير مجهول يوجد صور

 

20 عائلة سعوديه تعيش تحت رحمة برودة الصفيح شتاءً وحرارته صيفاً.. والمصير مجهول يوجد صور

: تعيش أكثر من 20 عائلة سعودية في حائل يعمل ذووهم في السلك العسكري (الفوج التابع لقطاع الحرس الوطني) تحت برودة الصفيح شتاء وحرارته صيفا منذ أكثر من 30 عاما، حيث لجأت أكثر من 85 عائلة إلى العمل في الأفواج بعد تشكيلها في حائل، ونصبت هذه العوائل مخيمات لهم بالقرب من مقر أعمالهم آنذاك، ومن ثم شيدوا منازل لهم من الصفيح الخشبي والحديدي (الشينكو) تأويهم من البرد القارس في الشتاء ولهيب الحر في الصيف، وعاشت هذه العوائل طيلة الثلاثين عاما تحت سقف هذا الصفيح على أمل أن يتم منحهم وتمليكهم الأرض الواقعة على الدائري الجنوبي التي أقاموا عليها منازلهم التي يسكنونها والعائدة ملكيتها للحرس الوطني قبل أن يعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تبرعه بها للهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، أو تعويضهم في مواقع أخرى أسوة بمن سبقهم من زملائهم.. وبات مصير هذه العوائل مجهولا بعد أن بدأت الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل توقيع عقد تطوير وتخطيط الأرض البالغة مساحتها أكثر من 18 مليون متر مربع.

من جهته، أكد لـ (إخبارية حائل) صقر رزقان المطيري أحد المستوطنين تحت الصفيح الحديدي، "إننا نسكن هذه المواقع منذ أكثر من 35 عاما بعد أن التحقنا بالأفواج بعد تشكيلها"، مبينا أن "إدارات الأفواج آنذاك منحتنا الضوء الأخضر للاستقرار بهذه الأراضي بالقرب من مقر عملنا وبناء المخيمات والصفيح الحديدي والخشبي وكذلك البلوك، لكنهم اشترطوا علينا عدم حفر الخزانات الأرضية والتصريف"، مشيرا إلى أن هذا الحي كان يسكنه أكثر من 85 عائلة وجميعهم بدأوا بالبناء من الصفيح الحديدي والخشبي وهناك من شيد بعض الغرف من البلك وسقف (الشينكو)، فكلٌ قام ببناء منزله حسب مقدرته المالية، مضيفا "أثناء هطول الأمطار تدهم السيول منازلنا ونعيش حياة صعبة في هذه الصناديق.. عانينا مع السكن طيلة السنوات الماضية بعد أن ازداد عدد العوائل والأولاد مع قلة الدخل المالي الذي لا يتجاوز 2200 ريال، وهو راتبي التقاعدي الذي لا يكفي لسد احتياجات ومتطلبات الأسرة في ظل ارتفاع أسعار المعيشة في المنطقة، حيث تقدمت للضمان الاجتماعي وتم رفضي بسبب أن النظام لا يسمح بمنحي ضمانا لأن الراتب تجاوز ألفي ريال بمائتي ريال.. نعيش على نفقة الراتب التقاعدي".
وقال المطيري "هناك من العوائل والقادرين ماليا هجروا وغادروا الحي ليسكنوا في الإيجار داخل المدينة، بينما هناك الآن 20 عائلة جميعهم متقاعدون ورواتبهم ضعيفة لا يستطيعون استئجار سكن خارجي في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار والذي وصل إلى 25 ألف ريال للمنازل المتواضعة".

وبيَّن المطيري "بقينا طيلة السنوات الماضية آملين بأن يتم منحنا منازلنا بصكوك شرعية أسوة بأقاربنا الذين كانوا يسكنون بالقرب منا في حي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حيث تم تخطيطه من قبل بلدية حائل آنذاك ووجه الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير حائل سابقا بمنح كل شخص ممن يسكنون في ذلك الحي في الصفيح الحديدي من موظفي الأفواج قطعة أرض في موقع منزله بعد أن تم عمل تصوير جوي للمنطقة وكذلك الحال في المدينة المنورة فقد تم تعويضهم في نفس المواقع التي يسكنونها"، مشيرا "تقدمنا للأمير سعود بن عبدالمحسن رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل بعد أن تم نقل ملاك الأرض لها للنظر في حالنا في تعويضنا في مساكن تضمن لأبنائنا حياة سعيدة مستقبلا وما زلنا ننتظر نتيجة طلبنا".

وقال عبدالله المطيري (35 عاما) "ولدت في هذا المكان وتربيت بين هذه الصفائح الحديدية، والآن متزوج ولدي عائلة كبيرة مكونة من 11 فردا وجميعنا نعيش تحت سقف هذا الصفيح، فالإيجارات غالية السعر ولا نستطيع تأمينها، وحالنا يرثى لها، فنحن في عزلة عن المدينة والخدمات تنقصنا فالمياه كما ترى في خزانات متنقلة نقوم بتعبئتها بشكل مستمر على حسابنا الخاص وبعد أن هاجرت بعض العوائل هذا الحي واستأجرت في داخل المدينة أصبحت منازلهم مأوى للحيوانات وتشكل خطرا علينا.. نحن أعطينا السماح من قبل المسؤولين في الفوج قبل سنوات طويلة بالسكن في هذه الأرض على أمل منحنا إياها"، مضيفا "لا نريد إلا منازل تؤوي هذه العوائل وتقيهم لهيب الحر وهبوب البرد".
وأضاف "تقدمت بمحنة للأمانة قبل 15 عاما وننتظر منحنا الآن، أما صندوق التنمية العقاري لم أتقدم له إلا بعد السماح بالتقدم دون أرض الموسم الماضي، فأنا لا أستطيع تملك منزل ولا أستطيع تحمل أعباء الإيجار".
وختم المطيري حديثه بقوله "كل أملنا بالله ثم بالأمير سعود بن عبدالمحسن رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل في النظر في حالنا وتعويضنا عن مساكننا الحالية في أماكن تؤوينا وتؤوي أطفالنا".












إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل



إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل



إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل

المصدر: منتدى الخليج