أنت غير مسجل في منتدى الخليج . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
ضع أميلك وأضغط على إشتراك لكي يصلك كل ماهو جديد المنتدى :
آخر 10 مشاركات
دكتور حقن مجهري بالدقي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          أحجز عند اشطر دكتور متابعة الحمل فى الدقي (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          هل تمتلك موقع ويب خاص بك ؟ (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )           »          طريقة ايجاد حاسوبك أو هاتفك الايفون او الاندرويد في حال فقدته او سرق منك وتحديد هوية السارق (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 21 - )           »          Internet.Download.Manager.6.42.32 الأول عالميا لتحميل الملفات نسخة مفعلة + محمولة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 5 - )           »          الغسولات الطبية للمنطقة الحساسة (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          سلطة الشمندر (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - )           »          علاج الدوالي و علاج دوالى الساقين نهائيا (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 2 - )           »          همسات متجدد باذن الله (الكاتـب : - مشاركات : 105 - )           »          كريب حلو (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 3 - )


الإهداءات


العودة   منتدى الخليج >
التسجيل المنتديات موضوع جديد التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الحيآء

إسم الخطيب : عبد الله بن صالح المؤدب البدروشي أما بعد: إخوة الإيمان والعقيدة، نلتقي اليوم بإذن الله تبارك وتعالى مع خلق عظيم، مع خلق عظمه الله فاتخذه صفة من

 
قديممنذ /10-09-2010, 07:46 PM
  #1

 
الصورة الرمزية مجنون جوفنتوس

مجنون جوفنتوس غير متواجد حالياً

 
 رقم العضوية : 4359
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 الجنس : ذكر
 الدولة : Saudi Arabia
 مجموع المشاركات : 21
 النقاط : مجنون جوفنتوس is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10
 قوة التقييم : 6


 

 

 

 

 
إسم الخطيب : عبد الله بن صالح المؤدب البدروشي
أما بعد: إخوة الإيمان والعقيدة، نلتقي اليوم بإذن الله تبارك وتعالى مع خلق عظيم، مع خلق عظمه الله فاتخذه صفة من صفاته، وجعله حبيبنا salla-icon.gif خلقا من أخلاقه، وفتحه الرسول salla-icon.gif بابا لدخول آله وأصحابه وصالح المؤمنين من أمته.
هذا الخلق العظيم هو خلق الحياء، وإذا حضر الحياء حضرت الفضيلة والأخلاق الحميدة، وإذا غاب الحياء حلّت الفحشاء والبغضاء والشحناء، وصدق رسول الله salla-icon.gif حيث يقول: ((ما كان الفحش في شيء إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء إلا زانه)).
هذا الخلق العظيم هو صفة من صفات ربنا جل وعلا، يقول حبيبنا salla-icon.gif: ((إن الله حيي يحب الحياء، ستير يحب الستر))، ويقول أيضا: ((إن ربكم حيي كريم، يستحي أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفرا)).
هذا الخلق العظيم هو كذلك خلق الملائكة، يقول النبي salla-icon.gif: ((أطت السماء ـ أي: ثقلت ـ وحقّ لها أن تئطّ، ما فيها موضع ثلاثة أصابع إلا وملك ساجد أو ملك راكع أو ملك قائم لله عز وجل، حتى إذا قامت القيامة يقولون: سبحانك ما عبدناك حقّ عبادتك))؛ يستحيون من الله وهم ما عاشوا منذ خلقوا إلا في عبادة، فماذا يقول الإنسان؟! ماذا يقول ابن آدم وقد حملته الدنيا وألهته مشاغلها؟!
هذا الخلق العظيم هو خلق النبي salla-icon.gif، أخبرنا الصحابي أبو سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه في حقّ حبيبنا salla-icon.gif قال: كان رسول الله salla-icon.gif أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئا عرف ذلك في وجهه.
هذا الخلق العظيم هو خلق الأنبياء جميعا صلوات الله وسلامه عليهم، يقول شفيع هذه الأمة salla-icon.gif: ((إنّ مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فاصنع ما شئت))، فكل نبي دعا للتحلّي بالحياء.
هذا الخلق العظيم هو خلق الإسلام العظيم، يقول حبيبنا salla-icon.gif: ((إن لكل دين خلقا، وإن خلق الإسلام الحياء)).
فإذا كان هذا هو الحياء صفة لخالقنا وخلُقا لملائكته وأنبيائه وخاتم رسله، إذا كان هذا الحياء انبنى عليه الدين، فأين موقعنا من الحياء؟ هل نراه في عبادتنا؟ هل نراه في أخلاقنا؟ هل نراه في تعاملنا؟ هل نراه في بيوتنا؟ هل نراه في شوارعنا؟ هل نراه في أسواقنا؟
تعالوا نفتح معا صفحة الحياء لنقرأ في أعلاها في ناصيتها أعظم الحياء الحياء من الله، وكأني أنظر إلى مجلس رسول الله salla-icon.gif بالمسجد النبوي وهو يوجه ويعظ أصحابه، ومن خلالهم يعلّم الأمة جمعاء، يقول الحبيب salla-icon.gif: ((استحيوا من الله حق الحياء)), قال الصحابة: إنا لنستحيي من الله يا رسول الله والحمد لله، قال: ((ليس ذلك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، وآثر الآخرة على الأولى، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)).
لما خلق الله جدنا آدم عليه السلام وخلق له زوجه وأسكنه فراديس جنته وأمره وزوجه أن لا يقربا تلك الشجرة خنس إليهما الشيطان، وأنساهما نداء الرحمان، start-icon.gifفَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى mid-icon.gif إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى mid-icon.gif وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى mid-icon.gif فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى mid-icon.gif فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىend-icon.gif، وتجلى الخالق فهرب آدم، ظلّ يجري ويهرول يتخفّى تحت أشجار الجنة، ناداه ربّ العزّة تبارك وتعالى: إلى أين يا آدم؟ أفرارا مني؟! قال آدم: لا يا ربي بل حياء منك.
فأعظم الحياء هو الحياء من الله جل في علاه، فكيف الحياء من الله يا رسول الله؟ قال: ((أن تحفظ الرأس وما وعى))، أن تكون مؤمنا، أن لا تفكر إلا في خير، وأن لا تنظر إلا إلى حلال، وأن لا تتكلم إلا بطاعة، وأن لا تسمع إلا ما فيه أجر وثواب، أن تجعل نصب عينك وسمعك قول الخالق جل وعلا: start-icon.gifإِنَّ ٱلسَّمْعَ وَٱلْبَصَرَ وَٱلْفُؤَادَ كُلُّ أُولٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاًend-icon.gif.
أما إذا ضاع الحياء من الفكر رأيت عجبا، رأيت ناسا يلبسون ما يشتهون، ويتكلمون ما يشاؤون، ويسمعون ما يستلذون. إذا ضاع الحياء من الفكر رأيت أفلاما يندى لها الجبين، سمعت أغاني لا هم لها إلا الفحش والفواحش، قرأت أقلاما تتباهى بالمنكر وتتأفف من المعروف، start-icon.gifكَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَend-icon.gif.
فالحياء من الله أوّله أن تحفظ الرأس وما وعى، نعم يا رسول الله، ثم ماذا؟ قال: ((وأن تحفظ البطن وما حوى))، أن تملأ قلبك بحبّ الله وحب رسول الله salla-icon.gif وحب المؤمنين وحب الخير وحب كل خصلة حميدة وكل خلق فاضل، أن تطيب مأكلك ومشربك، أن تأكل حلالا وتشرب حلالا، يقول حبر هذه الأمة عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه: تليت عند رسول الله salla-icon.gif قول الله جل وعلا: start-icon.gifيَا أَيُّهَا النّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّبًاend-icon.gif فقام سعد بن أبي وقاص فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة، فقال له النبي salla-icon.gif: ((يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة، والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوما، وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به)).
((أن تحفظ البطن وما حوى))؛ بأن تظفر بذات الدين، بالزوجة الصالحة التي تملأ حياتك خيرا وصلاحا، كانت أمهاتنا الصالحات من أسلافنا الطيبين إذا خرج زوجها للعمل تقول له: اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا حلالا؛ فإننا نصبر على الجوع ولكننا لا نصبر على نار جهنم، start-icon.gifفَالصِّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُend-icon.gif. كنّ يصُنَّ العرض، ويحملن الحياء حتى بعد الموت، الزهراء فاطمة بنت رسول الله salla-icon.gif ورضي الله عنها لما مرضت مرض الموت الذي توفيت فيه دخلت عليها أسماء بنت عميس رضي الله عنها، وأسماء بنت عميس هي الصحابية المهاجرة إلى الحبشة مع زوجها الأوّل ابن عم رسول الله جعفر بن أبي طالب الذي مات عنها شهيدا في غزوة مؤتة، فتزوجت أسماء من أبي بكر الصديق، فأنجبت له محمدا، ومات عندها الصديق، فكانت وصيته أن تغسله أسماء، فغسلته، ثم تزوجت الإمام علي بن أبي طالب، فولدت له يحيى، وماتت عنده في أواخر خلافة سيّدنا عثمان رضي الله تعالى عنهم أجمعين. جاءت أسماء بنت عميس وكانت في ذلك الوقت زوجة للصديق، جاءت تزور الزهراء، فقالت لها: يا أسماء، والله إني لأستحي أن أخرج غدا ـ أي: إذا مت ـ على الرجال وجسمي بارز من خلال هذا النعش، وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفّحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب, ولكنه كان يصف حجم الجسم، فقالت لها أسماء: أوَلا أصنع لك شيئًا رأيتُه في الحبشة؟ فصنعت لها النعش المغطّى من جوانبه ـ مثل الذي عندنا الآن ـ ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على النعش ثوبًا فضفاضا واسعا، فكان لا يصف، فلما رأته فاطمة قالت: سترك الله كما سترتني يا أسماء. نساءٌ مُسْلِمَاتٌ مُؤْمِنَاتٌ قَانِتَاتٌ تَائِبَات عَابِدَات، جمعهن الحياء فالتقين على طاعة الله.
((الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى))، ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: ((وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا وآثر الآخرة على الأولى، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء)). والله يا عباد الله، لو تذكر الإنسان الموت وفجاءة الموت وجعل هذا المصير بين عينيه وعلم أنه سيوضع في تلك الحفرة وفي ذلك اللحد الضيق يمدّد وحيدًا فريدًا لا حول له ولا قوة لاستحيا من الله حق الحياء، فإذا استحيا المؤمن من الله استحيا من الناس، واستحيا منه الناس، فسعد في دنياه وأخراه.
اللهم ارزقنا الحياء وطيب الأخلاق، واجمعنا على المحبة والتآلف والوفاق، واجعلنا من عبادك الطائعين.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الكريم لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.





 

 

 

 

 

 

 

 

 




 
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الخليج - © Kleej.com

( 2007 - 2025 )

{vb:raw cronimage}

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر العضو نفسه ولا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى