الإفراط في اللحوم وتعاطي الكحول السبب الرئيسي للإصابة بالنقرس

 

الإفراط في اللحوم وتعاطي الكحول السبب الرئيسي للإصابة بالنقرس

يعرف الاختصاصيون مرض النقرس بأنه نوع من التهابات المفاصل الذي ينتج عن ارتفاع مستوى حمض البوليك في الدم، ما يؤدي الى ترسب بلورات هذا الحمض في انسجة المفاصل، وما يحيط بها من غضاريف وعظام وعضلات، ما يؤدي الى التهابات حادة. وفي هذا الصدد يقول الدكتورعادل البنعلي اختصاصي في أمراض العظام والمفاصل، ان مرض النقرس من الامراض التي تنتشر وسط الرجال اكثر من النساء، ويرتبط غالبا بزيادة الوزن والافراط في الاكل، خاصة اللحوم الحمراء أو تعاطي المواد الكحولية، ويطلق عليه أحيانا «داء الملوك» ويصيب الالتهاب الذي ينتج عن مرض النقرس أصابع اليد والقدم، وأحيانا أخرى الركبة والكاحل، الا انه في أغلب الحالات يظهر في الاصبع الكبير للقدم.

ويشير الاختصاصي في أمراض العظام والمفاصل الى أنه في حالة التماطل في علاج المرض، تتحول التهابات المفاصل من التهابات حادة الى مزمنة، كما يمكن أن تترسب الاملاح في الكلى، ما ينتج عنه تشكل حصوات متكررة، وفي بعض الحالات يمكنها أن تؤدي الى قصور كلوي بسيط، خاصة وان هناك علاقة مباشرة بظهور المرض مع وظيفة الكلى، باعتبارها المسؤولة عن طرد أو حجز الاملاح في الجسم بجميع أنواعها.
وتبدأ المرحلة الأولى من المرض عادة، بنوبة التهاب حاد في الاصبع الكبير للقدم أو المفصل، ويشعر المصاب بألم شديد مصحوب بانتفاخ واحمرار في الساعات الأولى من الصباح، بينما في المرحلة الثانية يشعر المريض بتكرار هذه النوبات الحادة في القدمين ومفاصل الركبتين واليدين. وفي حال اهمال علاج هذه النوبات المتكررة يتطور المرض الى المرحلة الثالثة وهي المرحلة المزمنة، التي تؤدي الى التهابات مزمنة في المفاصل الطرفية، اضافة الى تشوهات وبروز كتل من حمض البوليك تحت الجلد بمحاذاة المفاصل المتأثرة.
مسببات المرض
يؤكد الدكتور عادل أن التعاطي للمشروبات الكحولية والافراط في استهلاك اللحوم الحمراء من المسببات الرئيسية للمرض، الى جانب معاناة المريض من الوزن الزائد، وتخاذله في علاج ضغط الدم المرتفع، موازاة مع قلة نشاطه وحركته، اضافة الى الاصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي المزمن، واستعمال بعض الادوية الطبيعية من بينها مدرات البول والمساعدة على جريان الدم، وتلك الخاصة بتثبيط المناعة عند مرضى زراعة الكلى.
ويصنف الدكتور البنعلي المرض ضمن لائحة الامراض المزمنة، التي تحتاج الى علاج دائم واشراف دوري من طبيب اختصاصي، حتى لا يصل المصاب الى مرحلة تشوه المفاصل والاعاقة، مبرزا أن جل الاطباء يعتمدون على نوعين من العلاج، اما عن طريق الادوية او الحمية الغذائية. ولذلك ينصح الاختصاصي بالاهتمام بالتغذية السليمة، خاصة تناول الفاكهة الغنية بالمواد المخفضة للكوليسترول في الدم، التي تزيد من نشاط القلب وتساعد على التخلص من عسر البول.
تشخيص وعلاج المرض
يعتمد التشخيص على الفحص السريري ومراقبة أعراض المرض، بينما يمكن التأكد منه باجراء تحليل بيولوجي للكشف عن زيادة نسبة حمض البوليك في الدم، او الحصول على عينة من سائل المفصل لفحصها تحت المجهر، الذي يمكن من التثبت بوجود بلورات حمض البوليك، أو باعتماد الفحوصات بالاشعة وفحص البول.
وتواجه نوبات النقرس الحادة بمضادات الالتهاب او بالأدوية الستيرودية، التي توصف اما على شكل أقراص أو حقن في المفاصل أو في العضلات، بينما يعتمد البعض الآخر على الادوية، المخفضة لمستوى حمض البوليك في الدم، ما يمنع النوبات المتكررة، ويحمي المفاصل من التشوهات.
وفي الحالات الطبيعية، تجري معالجة حمض البوليك بواسطة الكليتين، اذ يجري اخراجه مع البول، لكن في بعض الحالات ينتج الجسم كميات من حمض البوليك تفوق قدرة الكليتين على معالجتهما، او لا تؤدي الكليتان وظيفتهما على أكمل وجه، يختل التوازن، ثم يتراكم حمض البوليك في المفاصل، ويعمل على تهييج والتهاب الغشاء المفصلي والانسجة المجاورة ما يسبب الالم والاحمرار والسخونة والتورم بالمفصل.
ويوصي الاختصاصي، مرضى النقرس بعدم التأخر في زيارة الطبيب المعالج سيما اذا كان الالم شديدا ومفاجئا في المفاصل حتى لا يتسبب في زيادة احتمال حدوث خلل في المفاصل.

المصدر: منتدى الخليج

 تسلمي ع المعلومات
ويعطيك العافيه

 يعافيك ربي على المعلومات

 يسلمو بدر البدور
على وضعك هذه المعلومات ويعطيك ألف عافية

 

شكراً عالمعلومات بدوره
الله يعطيج العافيه حبيبتي
وما ننحرم من يديدج

 

شكرا ً جزيلا ً على الطرح
ربي يعطيك ِ الصحة و العافية

 يسلمو على طرح المعلومات
ويعطيك ألف عافية