فارس مطير ذاير بن حمدان الديحاني

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

فارس مطير
ومعجزه من معجزات مطير
ذايـــر بـــن حمـــدان الديحـــاني

ذاير يأخذ الإبل بالضمان :
في سنة من السنوات أراد الدياحين أن يحضروا الطعام والكسوة لأهلهم (يمدّون) فتشاوروا فيما بينهم فقالوا نريد ناس يمدّون ويحضرون لنا الطعام وآخرين يؤمّنون للضيوف والعرب (الحي) طعامهم وشرابهم وآخرين يحمون الإبل من الأعداء، فقال الأمير غلاب المطرقة أنا أمير الحملة وقال آخر أنا رجّال العرب والخطار حتى ترجعون. وقال ذاير بن حمدان الديحاني :أنا ضامن الإبل ومستعد أن أحميها لوحدي بشرط أن تعطوني الهذيب حصان الفارس حنس بن كريكر الديحاني وشلفاء معيفين الديحاني، فأعطوه ما أراد وذهب كل فيما يخصه.
ذهب ذاير بالإبل من الجريسية باتجاه هضب الشرار وبينما هو مستلقي على الأرض وأخته بالقرب منه فإذا بالحصان يصهل ويدور حول نفسه ( لأنه أحس بصوت حوافر الخيل المغيرة من بعيد ) فطلب ذاير من أخته أن تعتلي الجبل لترى ما الأمر ففعلت، ولكنها لم ترى أحد. فكرر الحصان انفعاله فطلب ذاير استطلاع الأمر ثانية ففعلت ولكنها لم ترى أحد ورجعت إلى مكانها. وبينما هم كذلك فإذا بالقوم قد أحاطوا بالإبل وهربوا بها باتجاه الشمال. فقام ذاير وركب حصانه (الهذيب) ولحق بهم وسألهم عن قبيلتهم ، فعرفهم على نفسه فحمل عليهم وقتل عدد منهم وجرح أميرهم وأسر بعضهم، ولما رأى الغزاة فعل الفارس فيهم، أدركوا أنه لن يتركهم، وأنه مستميت دون حلاله. فتركوا له الإبل وابعدوا عنها، فرد ذاير الإبل كاملة.

يقول الشاعر صنيتان الديحاني من قصيدة طويلة بمدح ذاير:

واللي بفعله معجزة من يطوله وقف وراء ذود الدياحين ضمّان
وافتكها بالسف واوفا بقوله وهوه الحاله بس شلفاه واحصان
هذاك ذاير ماكسبها نحوله ابن كريكر من صوارم وفرسان

ويقول الشاعر تراحيب الديحاني من قصيدة طويلة بمدح ذاير:

وذاير ياخذ البل بالكفاله لحاله والجماعة هابطينا
ثلاث شهور حاميها لحاله لين الربع عادوا سالمينا
نهار انه يحوّل بابن راجح يحول به من الصفرا السمينا
يحول به منيع ورد ربعه وضوّاهم مع البل هاضلينا

ويقول ذاير ذاكراً بعض من تاريخه الحافل بالفروسية والشجاعة :

كم هجمة جينا بها من وراء النير واصبح يحاضي جلّها من حواها
كسبي من اللي يتعبن المقاهير وضحاً الى من الحوير تلاها
وان جن مثل مدحملات المظاهير ثم ثوّر العج الحمر واقتفاها
ماني من اللي يصفّفون المعاذير تفرح بي اللي قاصرات خطاها
والشلف نروي حدّها والمسامير في ساعة والبيض تنسى حياها
انشد مطير ان كان جوكم مسايير عقبان نجد مطوّعة من عصاها