دموع في متجري

 

دموع في متجري

دموع في متجري

انا من محبي القصص وقارئ جيد ومتابع،لم اكن اعلم بانه سيلتي اليوم لاكتب فيه مع العلم من اني بعيد كل البعد عن الكتابه فاعزروني ان كان تعبيري رلاديئا او كنت مقصر لغويا.

عند الصباح الباكر وانا بالمتجر وبينما انا جالس وبيدي فنجان القهوه ذهبت بعيدا بخيالي افكر في امور الدنيا وافكر في المستقبل القريب والبعيد...وبينما انا تائه في عالمي قاطعني رجل بكلامه:
من غير الله

رجعت من وادي عبقر الذي كنت اقف فيه بمنخيلتي لاري الرجل صاحب الكلمات. نظرت اليه من اعلي راسه الي اخمص قدميه فاذا هو بسائل اكل الدهر عليه وشرب والظاهر عليه من منظره الخارجي ان امواج الدنيا قد تقاذفته .
رددت عليه السلام وقلت له ماذا قلت؟
قال :ومن غير الله هو الرزاق...ان كان رزقنا علي البشر فان البشر يريدون نعمتك التي انت فيها " اما الكريم فهو المانح وهو العفو وهو الرحمن....فاسال الله يعطيك ويخرجك مما انت فيه...
في البدايه ظننت ان الرجل له اسلوبه الخاص في القاء الشراك ولكن تقدمه في السن وطريقه كلامه تقول عكس ذلك
قلت له اجلس بالكرسي.
قال لي:اوتسخر مني؟ ماوجدت رجلا اجلسني علي كرسيه،اما ان يعطيني مسرعا ليتخلص مني الو زجرني،
قلت..لا بالله عليك اجلس
فجلس علي اطراف الكرسي وهو غير مصدق
في هذه اللحظات تذكرت قول الشاعر
يمشي الفقير وكل شيئ ضده والناس تغلق دونه الابواب
وتراه مبغوضا وليس بمذنب يري العداوة لا يري اسبابها

عندها جال بخاطري سؤال فالقيته عليه وقلت:
اريد ان اسالك سؤالا طالما احببت ان اساله لنفسي، ان الله قد اعطاني في هذه الدنيا وانا احمده علي النعمة التي انا فيها وانت فقير ومعدم ولا تملك قوت يومك ...وعندما دخلت علي قلت ان الله سيعطيني...لماذا انت غير واثق من الله سيعطيك...وواثق كل الثقه في ان الله سيعطيني...
ابتسم الرجل...ثم بدات الابتسامه في الازدياد حتي اصبحت اقرب الي القهقه...ثم قال:
ساسرد عليك قصتي كامله وستستغرب منها..
قلت: كلي اذان صاغيه
قال: كنت شابا قويا وكنت حينها تاجرا ادخل الاسواق فاخرج منها بجيوب ممتلئه وكنت اذا اقبل الليل اذهب للخمارات والنساء وصخب الدنيا...وظللت علي هذا الحال عشر سنين...بدات امل من الحياه القذره،فدلني صاحبي للزواج..تزوجت وبدات الاستقامه..وبعد عام من مولودي الاول انشغلت زوجتي بمولودها وهذا شيئ طبيعي فوجدت فراغا فرجعت الي ما كنت عليه..اقتني الاموال صباحا لانفقها في الحرام والملذات...

قلت له::اكمل...اكمل فقد شدني حديثك

وواصل حديثه قائلا: ذهبت الي امام مسجدنا فقلت له :ياامام ان عجله الدنيا تدور مسرعه بنا الي القبر وانا لا ابالي...استغفر الله واتوب ثم ارجع مره اخري ولا علاج لي فماذا افعل ياشيخنا
قال له الشيخ:اولك مال؟
قلت نعم
قال فاذهب لحج هذا العام واطلب من الكريم المغفره واساله توبة نصوحا...وبالفعل قمت وكلي امل في الحج ..ووفقني الله لاكون في بيته...
وضعت الكعبه امامي واندهشت لعظمة المكان...شيئ لا يوصف...دموع تنهمر وقلوب تخشع...هذه الحلاوه جعلتني اخشي ان اذهب الي بلدي فارجع الي ماكنت عليه فكرهت المال الذي يوقعني في المصائب فرفعت يدي الي السماء وطلبت العفو من الكريم ورجعت الي بلدي ولكني لم ادخل الاسواق....خفت من كثرة المال...فاصبحت اعمل غفيرا باحدي المنشات...
فقاطته ::اذن انت لست بسائل؟
قال لا بل جئت لاشتري منك بعض حاجاتي
عندها لم اتمالك نفسي فانهمرت الدموع وما زلت ابكي
حتي وانا علي الكيبورد الان
ياللــــــــــه
كم انت عظيم ياربي
اللهم فقهنا في الدين
وافتح علينا ابواب رحمتك
ولا تمنا الا وانت راض عنا
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين

المصدر: منتدى الخليج

 تسلمي ع القصه
ويعطيك العافيه

 يسلمو شمس
على وضعك هذه القصة ويعطيك ألف عافية

 يسلمو على طرح القصة
ويعطيك ألف عافية

 يعافيك ربي على القصه

 شكراً لطرحك القصة
يعطيك ربي العافية

 منووووورين غلا