عند كتابتي للقصيدة
أنسى السماء والماء والصحراء
وكل من حولي
ولايبقى معي إلاّ عقلي وقلبي وقلمي
فعقلي يهيم سارح التفكير في تجميع الحروف
وقلبي يساندة بالإحساس والمشاعر والآهـ اللتي أجهدتة
فكلمةٌ تأتي من هنا وحروفٍ تتبعثر هناك
فيشغلني التفكير كثيراً وتزداد دقات قلبي أكثر وأكثر
حتى أستطيع أن أكتب ولو شطرٍ بسيط من تلك القصيدة
ومن ثم يأتي دور قلمي لكي يكتب ويبعثر ماتم في داخلي من الآهـ
ويأتي دور المشاعر الخارجية
فعيني تنظر لكلماتي بتمعّن
ولساني ينطق بها
وسمعي يتناغم على آهات صوتي
فإن كانت كلماتي سعادة
سيسعد بترنيمها صوتي ويتناغم لها سمعي وتفرح لقرائتها عيني وملامح وجهي
وإن كانت غير ذلك
سيحزن بترديدها صوتي ويندبها سمعي وتدمع لقرائتها عيني ويعّم الحزن ملامح وجهي
فما أسعدها من لحظات حين يهتز كياني وجميع أطرافي لسماع كلماتي
فشكراً لك أيها القلم
فلولا الله ثم أنت لمَا نطق لساني وترنّم سمعي وقرأت عيناي مايدور في داخلي من آهات
شكراً لك أيها القلم
فأنت بحد ذاتك كيان
شكراً لك
شكراً لك