إلــهي .. فطمتهُ فألهمني ذِكرِك

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

. قد قرأت سابقاً ان الرضيع يشعر بالألم مرتان

الأولى عند فراقه عالمه في رحم أمه من لاضوء إلى عالمه المضييْ

والثانيه وقت فطامه عن ثديها , وهو هنا يشعر بالألم الأقوى لإحساسه بذبذبات إلا امان!

+ هذا مما قرأت وكان دائم المراودة لذهني.

. و قد سمعت إن الأم عند الفِطام لرضيعها تبكي , تارة لخوفها عليه وأخرى سعادة له

وإن بعض الأمهات لهن طقوس خاصة حين الفِطام

بعضها محبب كإخراج صدقة مع أخر الفِطام , وبعضها كعادة لأجيال كإقامة مأدبة

او شيْ من هذا القبيل .

+ هذا مما سمعت وبعضه ليس بذا أهمية!!

الأن

لنقف معاً لحظة

. هل لي بسؤال؟

ترى هل قرأتم الأسطر السابقة وأحسستم بشيْ معين؟

فالنقل مثلاً الإحساس بأنكم ترغبون بأخذ نفس عميق وإخراجه بارداً ؟؟

لاأعلم ماهو ردكم

وقد يختلف ردنا من شخصا لأخر

ولكني حين مررت سابقاً بهذه المعلوماتية قرأة وإستماعاً , كنت فقط أشعر

برغبة في علم الشيْ دون التعمق في الإحساس به .

ولكن مع التجربة وبعدها

كنت قد إتخذت بعضاً من النصائح الطبية والإجتماعية

واعتقدت بأن الفطِام سيكون أشبه بحالة صحية لنا نحن الإثنان ( أنا وطفلي)

!!!فواجهت طفلي وواجهني

أصبح الحال مني كما سمعت سابقاً إن تعبيري متناقضاً بين البكاء والسعادة,, كوني أماً دفعت بإبنها لأول إنفصال عنها بمواجهة مع الحيااة.

+ حسناً
لنرقق هنا بعضاً من العواطف الجياشة

/ سئلتني عيونه المتلئلئة : أماه ؟ الم تُفطمي بالأمس القريب؟

فذكرني هنا بأن عُمر الإنسان كله أمس ويوم وغد.

وسئلتني أطراف أنامله وهي تلامسني بإحتياج : اماه ؟ ألستي بحاجة للشعور بـ لا وحده؟ أولسنا روح بجسد؟

فذكرني هنا بأن الروح لها بيوم إشتياق للجسد.

وسئلتني حشرجة بكائه: أماه ؟ أماه

فناجيت ربي أعني بيوم السؤال.

وأحسستني حرارة جسده عند إحتضانه

كم هو صعب عصيانك يارب إذ كان حصيله حرارة النار