مسنٌّ يفضِّل حياة البراري والجبال على العيش في المدن وازدحامها صور

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

مسنٌّ يفضِّل حياة البراري والجبال على العيش في المدن وازدحامها صور

: اختار المواطن (ع، ح) البالغ من العمر 98 عاما، العيش في أحد الجبال القريبة من مدينة الروضة جنوب حائل منذ أكثر من 40 سنة، عن حياة المدن؛ لينعم، بحسب وصفه، بحياة هادئة ومطمئنة، رغم ممارسة أقاربه الضغط عليه ليسكن بينهم، لكنه يقابل كل ذلك الضغط بالرفض الشديد.. وعن طريقة عيشه وكيف يتدبَّر أمره في الجبل قال لـ (إخبارية حائل) أحد أقاربه "نظرا لقرب الجبل الذي يعيش فيه كان سابقا ينزل إلى البلد ويشتري ما يحتاج إليه من طعام وغيره، أما في الوقت الحالي ونظرا لتقدمه في السن فنحن من يذهب إليه ونزوده كل يوم بما يحتاج إليه من طعام وماء"، مضيفا أنه وهو في هذا العمر يحرص على قراءة الصحف المحلية والعربية ويتابع أخبار الربيع العربي عبر المذياع، خصوصا الوضع السوري، مشيرا إلى أنه سبق أن تعلم (أي المسن) القراءة والكتابة إبان خدمته في الجيش السعودي، وأنه لم يتزوج بحياته.

(إخبارية حائل) زارت المسن (ع، ح) وطرحت عليه سؤالا حول عدم زواجه فقال "أؤمن بأهمية الزواج من مبدأ أنه سنة الحياة في تكوين الأسرة، لكن ذلك لم يكتبه الله لي في ريعان شبابي لأسباب عدة، لأستمر على حالي حتى تقدمت بي السنين وأصبحت شيخاً في سن 98 سنة"، مضيفا أنه التحق بالجيش السعودي إبان تأسيسه وعمل فيه نحو 8 سنوات، "وأنا الآن أتمتع بالصحة بفضل الله ثم بفضل عيشي في الجبال وتنقلي في البراري"، مشيراً إلى أنه يجد الراحة والمتعة بعيداً عن الازدحام وحياة الترف التي تسبَّبت في ظهور الأمراض بين الناس، مثل: السكري، والضغط.

وذكر المسن لـ (إخبارية حائل) أنه تعرَّض قبل أكثر من 30 سنة في أحد جبال سلمى، لمحاولة قتل على يد لصوص بقصد سرقة ما معه من نقود، إلا أنه نجا بفضل الله ثم بفضل اختبائه في أحد الجبال وسط سلمى، مضيفا أيضا أنه نجا أكثر من مرة من هجوم قطيع من الذئاب على مسكنه.
وأكد المواطن (ع، ح) في ختام حديثه أنه يشعر بالارتياح ولا ينقصه شيء، وأنه يقضي وقته في التنقل بالبراري ويسامر نفسه من خلال (شبة النار) وتجهيز القهوة العربية.