 منذ /01-06-2012, 09:40 AM
			منذ /01-06-2012, 09:40 AM
			
			
		
		#1 | 
	| 
  
 | 
         
			
		
  
  
    
 
 
           
                  
		
		
			 |  
بسم الله الرحمن الرحـــــــــيم" درهم وقاية خير من قنطار علاج "
 " العلم في الصغر كالنقش في الحجر "
 " اضرب الحديد وهو ساخن "
 
 
هذه المقولات تبرز مخاطر عدم اكتشاف المشكلات ومعالجتها مبكراً بالرغم أنها ليست مقولات حديثة ..وهي انعكاس للفترة الحرجة ( الفترة التي يستفيد منها الطفل من فرص التدريب والتعلم في الزمن العمري المناسب الذي يكون فيه مستعداً للتعلم ) .
 الا أن ميدان التدخل المبكر ميدان حديث العهد نسبياً في معظم دول العالم .
 أن التدخل المبكر للأطفال المعاقين عقلياً في مرحلة ما قبل المدرسة مهم جداً وذلك لإعدادهم لمرحلة المدرسة ، لأن سنوات ما قبل المدرسة تمثل أسرع فترات التعلم .
 والأطفال المعاقين عقلياً ليسوا غير قابلين للتعليم فغالبيتهم لديهم القابلية للتعلم والنمو .
 وفي المرحلة العمرية المبكرة لا تركز البرامج التعليمية لهؤلاء الأطفال على المهارات الأكاديمية وإنما على مهارات الاستعداد العامة والسلوك الاجتماعي والشخصي .
 إنهم أطفال يتعلمون إذا أعتقدنا أنهم قادرون على التعلم ..
 وحاولنا تعليمهم بالطرق المناسبة لهم وليس بالطرق التي يتعلم بها الأطفال الآخرون .
 إذن التدخل المبكر يلعب دوراً وقائياً حيوياً يتمثل أساساً بمساعدة الطفل على :
  اكتساب الأنماط السلوكية المقبولة اجتماعياً في المدرسة وغيرها .
  اكتساب مهارات متنوعة للتعايش مع صعوبات الحياة اليومية .
  تطوير مفهوم إيجابي عن ذاته وتنمية الشعور بالقدرة على الإنجاز .
  تطوير اتجاهات إيجابية نحو المدرسة والتعلم .
 
 مفهوم التدخل المبكر :
 هو نظام متكامل من الخدمات التربوية والعلاجية والوقائية تقدم للأطفال منذ الولادة وحتى سن 6 سنوات ممن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربوية والمعرضين لخطر الإعاقة لاسباب متعددة .
 
 ماهية التدخل المبكر :
 يشمل التدخل المبكر الاطفال منذ الولادة حتى سن المدرسة ، لأن الأطفال يعتمدون على والديهم لتلبية حاجاتهم ، وهكذا يركز التدخل المبكر على تطوير مهارات أولياء الأمور على مساعدة الأطفال على النمو والتعلم .
 لذلك لا بد من تشكيل فريق من الاختصاصات المختلفة للعمل على تلبية هذه الحاجات قدر الإمكان ، ولأن الأطفال الذين لديهم تأخر أو إعاقة تكون لديهم خصائص متعددة ومعقدة وهم وعائلاتهم يصعب تفهمها وجد التدخل المبكر .
 
 أهمية التدخل المبكر :
 تنبع أهمية التدخل المبكر من أهمية المراحل العمرية الأولى للطفل حيث تكون اللبنة الأولى في تشكيل بناء الطفل .
 ولأهمية التدخل المبكر بينت دراسات ( لوثر هامر ) التي أجريت على الأطفال المعوقين في سنوات حياتهم المبكرة في ( ألمانيا ) أن لبرامج التدخل المبكر فاعلية كبرى في اصلاح الانحرافات النمائية الممكنة لديهم ، وكونهم في مراحل العمر الأولى لنموهم ، كما أن تطبيق مختلف البرامج العلاجية وربطها بالبرامج التربوية فور حصول الإصابة بالإعاقة يعطي نتائج باهرة ، وهذا يؤكد الأهمية الكبرى لتوفير برامج تربوية متخصصة للأطفال قبل وصولهم إلى مرحلة التعليم الابتدائي .
 
 مبررات التدخل المبكر :
  يعتبر التعليم في سن ماقبل المدرسة اسهل واسرع من التعليم في أي مرحلة عمرية .
  يتبع الأطفال المتأخرين في النمو نفس مسار النمو الطبيعي مع انه في العادة لا يكون على مستوى الأداء الوظيفي .
  حتى يكون لأسر الأطفال المعوقين قواعد ثابتة عن كيفية تنشئة أطفالهم حتى يتجنبوا الوقوع في مشاكل مستقبلية .
  التأخر النمائي في السنوات الخمس الأولى قد يكون من بين الأسباب الرئيسة لاحتمالات ظهور سلبيات تستمر مدى الحياة .
  تقع مسؤولية غرس المباديء والمهارات بإختلاف أنواعها على عاتق الوالدين .
 
 أهم برامج التدخل المبكر وأهم عناصره :
  الخدمات التي تقدم في المنزل :
 وتهدف الى تدريب الوالدين على كيفية التعامل مع الأطفال المعوقين وتعليمهم المهارات الضرورية ضمن البيئة المنزلية ، مثال ذلك برنامج البورتج .
  الخدمات التي تقدم في المراكز :
 وقد تكون هذه المراكز مستشفيات أو مراكز خاصة يمضي الأطفال في هذه المراكز من ( 3 ــ 5 ) ساعات يومياً ويتم تدريبهم على مختلف المجالات .
  برامج الدمج :
 ويقصد به الدمج بين الخدمات التي تقدم في المنازل والمقدمة في المراكز من اجل تلبية حاجات الأطفال واسرهم بمرونة أكثر .
  برنامج التدخل من خلال وسائل الاعلام :
 ويتم من خلال وسائل استخدام وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة لتدريب أولياء الأمور على كيفية التعامل مع اطفالهم الصغار .
 
 استرتيجية مقترحة للتدخل المبكر مع المعوقين عقلياً :
 لا تعتبر عملية التعلم سهلة للمعوق عقلياً بسبب الانخفاض في القدرة العقلية ، لذا تحتاج الى خطوات خاصة على المعلم اتباعها عند تعليم هذه الفئة .
 
 ومن أهم هذه الخطوات :
  أن يفوز المعلم بانتباه الطفل أكبر وقت ممكن .
  التدرج مع الطفل من المهارات البسيطة الى الاكثر صعوبة .
  تعزيز الطفل عند القيام بمحاولات ناجحة .
  إعادة المعلومات السابقة عند إعطاء الطفل معلومات جديدة .
  تنمية الجوانب النمائية ( التذكر والانتباه والادراك ) .
  تنمية القدرة على العناية بالذات .
  تنمية القدرة على التواصل الاجتماعي .
  إزالة المثيرات المشتتة .
  استخدام أسلوب النمذجة .
 
 تقييم أثر وفاعلية التدخل المبكر :
 يجب أن يشمل أي برنامج للتدخل المبكر للمعوقين عقلياً على الجوانب التالية :
  الطفل :
 من أكثر المقاييس المستخدمة في تقييم الطفل هي نسبة الذكاء ويكون ذلك من خلال الاختبارات المتوفرة ، ويمكن اعتبار نسبة الذكاء واحدة من أهم الامور لتقييم البرامج بالنسبة للطفل ولكنها ليست الوحيدة .
  الكفاءة الاجتماعية :
 الهدف الحقيقي لأي برنامج من برامج التدخل المبكر ، هو الكفاءة الاجتماعية لدى الأفراد ، ويتعلق بدرجة نجاح الطفل في أداء المهمات الاجتماعية واماله ، وتوقعاته ، ومن بين المجالات التي تعتبر من النتائج الهامة لبرامج التدخل المبكر والتي يمكن قياسها بسهولة ما يلي : ( صحة الطفل ، المعرفة والادراك ، والتحصيل الاكاديمي ، وتطور الشخصية ، والدافعية ) .
  العائلة ( الأسرة ) :
 تلعب الاسرة دور كبير من خلال المشاركة في برامج التدخل المبكر ، ولا بد من تعميم آثار البرامج على العائلة ، وتشير الدراسات أن برامج التدخل المبكر لها آثار هامة على امهات الأطفال المصابين أو المعرضين لخطر الإعاقة العقلية بسبب مشاركة اطفالهم في برامج التدخل المبكر .
 
 معوقات التدخل المبكر ( طبعاً في الدول العربية ) :
  نزعة أولياء الأمور للانتظار أو توقع حلول أو علاجات سحرية لمشكلات أبنائهم .
  عدم رغبة أولياء الأمور في الاقتناع بأن طفلهم معوق لأن ذلك يبعث الخوف في نفوسهم بسبب اتجاهاتهم واتجاهات المجتمع بوجه عام نحو الإعاقة .
  تعامل الأطباء مع الإعاقة من منظور طبي فقط مما يدفعهم إلى تبني مواقف متشائمة حيال إمكانية تحسن الطفل .
  لجوء الأشخاص المحيطين بالأسرة إلى تبريرات وافتراضات واهية لظمأنة الأسرة وشد أزرها مما يقود إلى توقع حدوث معجزات تساعد الطفل على التغلب من الإعاقة أو حتى التخلص منها بدون تدخل .
  عدم توفر مراكز تدخل مبكر متخصصة وتردد المراكز القائمة في خدمة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات .
  عدم توفر أدوات الكشف المبكر عن الإعاقة وعدم توفر الكوادر المتخصصة القادرة على تطوير المناهج وتوظيف الأساليب الملائمة للأطفال المعوقين الصغار في السن .
  غياب السياسات الوطنية الواضحة ازاء التدخل المبكر بسبب عدم إدراك الحجم الفعلي لمشكلات الإعاقة في الطفولة المبكرة من جهة وبسبب التحديات العديدة الأخرى التي ينبغي مواجهتها من جهة أخرى .
 
 
  كتبه ولخصه / معلم طموح
 من المراجع التالية :
  الإعاقة العقلية
 ترجمة وإعداد ( أ . د / عبدالعزيز السرطاوي ... أ . د / عبدالعزيز أيوب )
  الإعاقة العقلية
 أ . د / خولة أحمد يحي .... د / ماجدة السيد عبيد
  التدخل المبكر
 أ . د / جمال الخطيب .... أ . د / منى الحديدي
 | 
 
 
 
 
 
 
                 
 
 
 
                    
 | 
	|  |  |