وفاة شخصين وإصابة 4 مشاة دهساً في دبي

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

توفي شخصان وأصيب أربعة آخرون نتيجة تعرضهم للدهس من قبل حافلة، اثر حادث مروري تسببت فيه مركبة خفيفة بعد تجاوزها الإشارة الحمراء في تقاطع بورسعيد في دبي، إذ دهست الحافلة مشاة كانوا يقفون على الرصيف استعداداً لعبورهم الشارع ودفعتهم نحو 20 متراً.
وقال رئيس نيابة السير والمرور المستشار صلاح بوفروشه الفلاسي لـ«الإمارات اليوم»، إن الحادث وقع قبل أيام عدة، حين كانت امرأة عربية تبلغ من العمر 43 عاماً، تعمل مهندسة، تقود مركبتها الخفيفة في تقاطع شارع بورسعيد الذي يقود إلى مسارب مختلفة منها دوار الساعة وشارع الاتحاد.
وأضاف أنه وفق التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة، فإن المرأة لم تنتبه إلى الإشارة الحمراء، واعتقدت أن طريقها مفتوح، فكسرت الإشارة لتصطدم بحافلة خفيفة يقودها شخص باكستاني يسير في طريقه الطبيعي، ما أدى إلى اندفاع الحافلة بعنف لتدهس خمسة أشخاص من جنسيات عربية وآسيوية تراوح أعمارهم بين 27 و61 عاماً كانوا يقفون على الرصيف بالقرب من منطقة عبور المشاة.
وأشار إلى ان قوة اندفاع الحافلة دفعت المشاة نحو 20 متراً من نقطة الدهس، فيما استمرت الحافلة في طريقها لتصطدم بإشارة ضوئية ولوحات إرشادية مخصصة للمشاة، لافتاً إلى أن الحادث أسفر عن وفاة شخصين (45 و61 عاماً) متأثرين بالإصابات التي لحقت بهما، أحدهما كان بصحبة زوجته التي أصيبت في الحادث نفسه، فيما لايزال بقية المصابين يتلقون العلاج في مستشفى راشد من إصابات راوحت بين البليغة والمتوسطة، موضحاً ان امرأة عربية تبلغ من العمر 65 عاماً، كانت برفقة المتسببة في الحادث، أصيبت بإصابات بسيطة، كما لحقت أضرار بليغة بالمركبة الأولى، ومتوسطة بالمركبة الثانية.
وأوضح الفلاسي أنه وفق إفادات شهود في مكان الحادث فإن المرأة المتسببة في الحادث كانت تقف في مسرب مؤد إلى شارع الاتحاد، ولم تنتبه إلى حالة الإشارة الضوئية التي كانت تقف أمامها مباشرة، التي كانت حمراء، فيما كانت الإشارة المجاورة التي تتحكم في المسارب المؤدية إلى دوار الساعة خضراء، لافتاً إلى أن المرأة أخطأت في فهم الإشارة واعتقدت أن طريقها مفتوح فانطلقت في طريقها، وحاول أحد الشهود تنبيهها بإطلاق آلة التنبيه عدة مرات لكن من دون جدوى، ما أدى إلى اصطدامها بعنف بالحافلة التي كانت تسير في مسارها الطبيعي.
وتابع أن وكيلة نيابة مساعد، نورة الرئيسي، تولت التحقيق في الحادث، وأمرت بحبس المتسببة احتياطياً على ذمة القضية، ومتابعة الحالة الصحية للمصابين بالتنسيق مع هيئة الصحة والخدمات الطبية في دبي، كما طلبت النيابة موافاتها بالتسجيل الخاص بالكاميرات الموجودة في التقاطع من الجهات المختصة، تمهيداً للتصرف النهائي في القضية.
واعتبر رئيس نيابة السير والمرور الواقعة من الحوادث التي تقع نتيجة أخطاء بسيطة لا يدرك مرتكبوها عواقبها، مشيراً إلى أن الطريق يتكون من خمسة مسارات كاملة، وتوجد إشارات علوية وسفلية لكل اتجاه، ويفترض في منطقة تجارية مثل هذه أن ينتبه السائقون جيداً ويحددوا وجهتهم سلفاً، ويركزوا في الإشارات المخصصة لمساراتهم.
وكشف الفلاسي أن نيابة السير والمرور تعتزم في استراتيجيتها للعام الجاري شرح أخطاء السائقين من خلال وسائل الإعلام مع عرض أخطر الحوادث التي تقع شهرياً حتى يدرك الجميع أسبابها ويتفادوا ارتكابها مستقبلاً، مؤكداً أن جانباً من عمل النيابة هو التنبيه إلى الأخطاء وترسيخ قيم احترام القانون لدى أفراد المجتمع.
إلى ذلك، سجلت نيابة السير والمرور في دبي، 17 حالة وفاة، منذ بداية العام وحتى الآن، منها سبع حالات وقعت في شهر فبراير الجاري، حيث قال الفلاسي إن أعمار المتوفين في الحوادث التي وقعت خلال الشهر الجاري راوحت ما بين 22 و61 عاماً، فيما راوحت أعمار المتسببين بين 29 و43 عاماً.
وأشار إلى أن أبرز أسباب حوادث الوفيات خلال الشهر الجاري، وفق تحقيقات النيابة، هي السرعة الزائدة والدوران الخاطئ،أو الانحراف المفاجئ، وعدم تقدير مستعملي الطريق، وتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء.

المصدر: منتدى الخليج