مسكين يعيش وأسرته بغرفة «كيربي».. تحت خط الفقر

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

مسكين يعيش وأسرته بغرفة «كيربي».. تحت خط الفقر

الطفلة المسكينة ترغب في الالتحاق بالمدرسة في العام المقبل

ناشد أحد الأشخاص من فئة غير محددي الجنسية أهل الخير وأصحاب الآيادي البيضاء مساعدته لتوفير سكن ملائم لإنقاذه وزوجته وأطفاله الثلاثة من الأضرار البالغة التي يواجهونها صيفا وشتاء بسبب سكنهم في غرفة من الكيربي موضحا أنه مدين بمبلغ 4 آلاف دينار وهو الآن بلا عمل وبلا وظيفة وبلا سكن أو مأوى، مبينا أنه يعيش تحت خط الفقر آملاً من الله تعالى ثم من النائب عسكر العنزي مساعدته للخروج من أزمته والتخفيف عنه للخروج من ضائقته وأزمته وكربته التي يمر بها.

يقول في مناشدته: لقد زلزلت مأساتي كياني وكيان أسرتي، فأنا غير كويتي في السابق وفي عام 2002 قمت بشراء جواز دولة أفريقية من أحد المكاتب ولله الحمد كنت موظفا براتب معقول يكفي متطلباتي أنا وأطفالي الثلاثة وزوجتي ويكفي كذلك لسداد الإيجار السكني.

ويضيف: في ذلك الوقت كنت لا أملك نقوداً لشراء الجواز بعد أن أخبرتني الشركة لتعديل وضعي في مدة أقصاها ثلاثة أشهر وإما تنهي الشركة خدماتي لديها، ونظرا لذلك قمت باقتراض مبلغ من المال قيمته 4 آلاف دينار وساعدني ذلك على شراء الجواز، وبعد ذلك بفترة أصبح الشخص صاحب الدين يهددني كل لحظة ويطالبني بسداد المبلغ حيث كان يفعل ذلك في مقر الشركة التي أعمل بها ما أدى إلى قيام الشركة بطردي من العمل.

ويتابع: بدأت مأساتي منذ لحظة طردي من الشركة، لقد تراكمت عليّ الإيجارات وطردت من الشركة التي كنت أعمل بها وأصبحت غير قادر على توفير متطلبات المعيشة لأسرتي، فضاقت بي الدنيا أكثر وأكثر عندما سكنت أنا وزوجتي وأولادي في غرف مصنوعة من الكيربي والخشب وضعتها في داخل حوش بيت عمي (أهل زوجتي)، وقد قام بدفع تكاليف إنشاء غرفة الكيربي شخص خير أراد الأجر من الله عز وجل، ولا يخفى على أحد ما نعانيه في بدايات فصل الشتاء القارص البرودة؟ ماذا أفعل أنا وأولادي في غرفة مصنوعة من الخشب والكيربي، وفي الفترات التي تهطل فيها الأمطار أرى الويل أنا وأطفالي وزوجتي بسبب دخول المياه من كل جهة علينا فلم نعرف ماذا نفعل؟

ويستدرك قائلاً: لا أستطيع شراء حاجات أطفالي كي يفرحوا مثل بقية الأطفال لقد أصبحت عاجزا ومنهارا أمامهم لدرجة أنهم يبادلونني ابتسامة مليئة بالحزن والأسى وأصبحت حالتهم يوما بعد يوم من سيئ إلى أسوأ، لا أستطيع أن أنظر إليهم بسبب هذا الإحساس بالعجز، لقد حدث أكثر من مرة أن رأوني أجرف الدموع فيأتون بجانبي ويقومون بتقبيل يدي، وينظرون إليّ وكأن لسان حالهم يقول ماذا يخبئ لنا الزمن من مفاجآت.

ويكمل: بسبب تلك الحالة السيئة التي أعيش فيها أنا وأسرتي فأنا لا أمتلك سيارة تساعدني على التنقل وتساعدني كذلك على أن أصطحب طفلتي البالغة من العمر خمس سنوات إلى مستوصف المنطقة بصفة دورية لحاجتها إلى كمام ما بين فترة وأخرى في اليوم نفسه ويشهد الله أنني أقوم بحملها على أكتافي سيرا على الأقدام لمدة طويلة لأكثر من 20 دقيقة ذهابا وإيابا من وإلى المستوصف.

ويستطرد: لقد أصبحت أوضاعي سيئة للغاية، وأصبحت أنا وأفراد أسرتي نعيش تحت خط الفقر، وحالتنا من سيئ إلى أسوأ، وكلما أمطرت السماء دخلت المياه من كل مكان في غرفة الكيربي التي نسكن فيها وابتل أطفالي وابتلت أغطيتهم ما يؤدي إلى إصابتهم بنزلات البرد، هذا عن فصل الشتاء الذي يكاد أن يدمرني أنا وأسرتي بسبب هذا السكن السيئ، أما في فصل الصيف فتصبح الغرفة كالفرن الضخم الذي يشوي أجساد أطفالي لارتفاع درجة الحرارة بها... وأقول هذا جزء من مأساتي المريرة التي هزت كاهلي أنا وأبنائي.

ان من يستمع لصرخة ابنته الصغرى التي ينقذها من يرد الأجر بهذا الشهر الفضيل، يكاد يعتصر حزناً وألماً، تقول هذه الطفلة: أبلغ من العمر 6 سنوات وأرغب بالذهاب خلال العام الدراسي الجديد الى المدرسة كباقي الأطفال ومثل باقي اخواني، ولكن فرحتي لن تكتمل، حيث انه لدي أخوان يدرسان ويوجد عليهم مبالغ متراكمة من العام الماضي قيمتها 850 دينارا، وعلماً بان اخواني البالغين من العمر 8 سنوات و10 سنوات متفوقون في الدراسة وكلهم يحصلون على دروع تقدير من المدرسة على العلم انهم يذهبون الى المدرسة في باص مواصلات كل يوم نظراً لظروف والدي التي لا يملك لا وظيفة ولا سيارة ننتقل بها كباقي الأسر.. فهل سيتحقق حلمي بالذهاب الى المدرسة ونحن على وشك دخول العام الدراسي الجديد على يد أهل الكويت وأهل الخير ليقم أحد بسداد مديونية والدي لدى المدرسة ويتم تسجيل بالصف الأول. وتضيف هذه الطفلة المسكينة: أرجوكم يا أهل الخير ساعدوني، حيث ان والدي كل يوم يعاني حالة نفسية سيئة للغاية وأكون قلقة على الحاضر وخائفة من المستقبل، وان قلبه يعتصر ألماً علينا.. وكل يوم ينظر الينا بنظرة شفقة وعلى شفتيه سؤال يحبس الحياة أو الخجل يريد ان يقول متى ستظل هذه حالنا، مختتمة بقولها: أرجو من أهل الخير مساعدتي ومساعدة أبي لما نعيشه من ظروف قاسية وقهر يزيد يوماً بعد يوم.