الإثنين.. يوم تاريخي في مستقبل المملكة

قـائـمـة الأوسـمـة · #1

بخطط مدروسة وواضحة المعالم، يترقب السعوديون، الاثنين (25 أبريل 2016)، يومًا تاريخيًّا في مستقبل الوطن؛ حيث سيتم الإعلان عن دخول حقبة ما بعد النفط، التي تحدث عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع ورئيس المجلس الاقتصادي ضمن "رؤية المملكة 2030".
و"رؤية المملكة" هي الخطة الواسعة التي تتضمن برامج اقتصادية واجتماعية وتنموية٬ لتجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط، التي منها هيكلة صندوق الاستثمارات العامة ليصبح الصندوق السيادي الأكبر في العالم.
وأعلن ولي ولي العهد عن الصندوق السيادي بمبلغ تريلوني دولار لمرحلة ما بعد النفط، وشدد على أنه ينبغي تنويع الاستثمارات، مشيرًا إلى أنه في غضون العشرين عامًا المقبلة سيتحول اقتصاد المملكة عن الاعتماد على النفط بنسبة رئيسية.
وأضاف سموه، في حديثه إلى صحيفة بلومبرج الأمريكية، عن الصندوق: "يتبقى الآن أن ننوع الاستثمارات بحيث نصبح في غضون 20 عامًا اقتصادًا أو دولةً لا تعتمد بصورة رئيسية على النفط"، معتبرًا أن الصندوق سيلعب دورًا رئيسًا في الاقتصاد من خلال الاستثمار في الداخل والخارج، وسيكون كبيرًا بما يكفي لشراء شركة أبل وجوجل وشركة مايكروسوفت وشركة بيركشاير هاثاواي أكبر أربع شركات مدرجة بالبورصة في العالم.
وأضاف سموه أن عناصر الرؤية تتضمن خطة تحويل "أرامكو" السعودية من شركة للنفط إلى شركة للطاقة والكتل الصناعية، بالإضافة إلى أنها ستتطرق إلى مستقبل صندوق الاستثمارات العامة.
وبيّن أن المملكة ستبيع أقل من 5% من "أرامكو" الأم في طرح أولي عام يمكن أن يتم خلال العام المقبل؛ هذا بالإضافة إلى نقل الشركة إلى صندوق الاستثمارات العامة الذي "سيتولى تقنيًّا جعل الاستثمارات مصدر الدخل لإيرادات المملكة لا النفط"، وأكد أن صندوق الاستثمارات العامة يعتزم زيادة حصة الاستثمارات الأجنبية إلى ما يقارب 50% منه بنهاية عام 2020، من 5% حاليًّا باستثناء (أرامكو)".
وتقوم الرؤية السعودية 2030 على ثلاثة محاور رئيسة؛ هي: "الهدف، والبرامج، والعناصر"، وهدفها خطة شاملة لإعداد المملكة لعصر ما بعد النفط وبرامجها تشتمل على برامج تنموية واقتصادية واجتماعية وغيرها.
وترتكز الرؤية على ثلاثة عناصر هي تحويل أرامكو إلى شركة طاقة وكتل صناعية، ومستقبل صندوق الاستثمارات العامة، وبرنامج التحول الوطني.

المصدر: منتدى الخليج