آخر 10 مشاركات
|
الإهداءات |
|
![]() |
|
|
| #1 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
محكمة الضمير أو القيامة الصغرى نستفيد من آيات القران المجيد أن للنفس الإنسانية ثلاث مراحل: 1 ـ النفس الامارة: وهي النفس العاصية التي تدعو الإنسان إلى الرذائل والقبائح باستمرار وتزيّن له الشهوات وهذا ما أشارت إليه امرأة عزيز مصر حينما نظرت إلى عاقبة أمرها فقالت: (وما ابريء نفسي إن النفس لأمارة بالسوء) سورة يوسف 2 ـ النفس اللوامة: وهي نفس يقظة وواعية نسبياً فهي تزل أحيانا لعدم حصولها على حصانة كافية مقابل الذنوب وتقع في شبك الآثام إلا أنها تستيقظ بعد فترة لتتوب وترجع إلى مسير السعادة وانحرافها ممكن إلاّ أن ذلك يكون مؤقتا وليس دائما ولا يمضي عليها كثير وقت حتى تعود إلى الملامة والتوبة وهذا هو ما يذكرونه تحت عنوان (الضمير الأخلاقي) ويكون هذا قويا جدا عند بعض الأفراد وضعيفا وعاجزا عند آخرين ولكن النفس اللوامة لا تموت بكثرة الذنوب عند أي انسان. 3 ـ النفس المطمئنة: وهي النفس المتكاملة المنتهية إلى مرحلة الإطمئنان والطاعة والمنتهية إلى مقام التقوى والإحساس بالمسؤولية وليس من السهل انحرافها وهذا ما ورد في وقوله تعالى: (يا أيّها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربّك راضية مرضية) الفجر على كل حال فإن النفس اللوامة كما قلنا هي كالقيامة الصغرى في داخل الروح والتي تقوم بمحاسبة الإنسان ولذا تحس أحيانا بالهدوء والإستقرار بعد القيام بالأعمال الصالحة وتمتليء بالسرور والفرح والنشاط. وبالعكس فإنها تبتلي أحيانا بكابوس الرذائل والجرائم الكبيرة وأمواج الغم والحيرة ويحترق بذلك باطن الإنسان حتى يتنفر من الحياة وربما يبلغ ألم الوجدان أنه يقدم على تسليم نفسه إلى المحاكم القضائية ليرتقي منصة الإعدام لخلاص نفسه من قبضة هذا الكابوس. هذه المحكمة الداخلية العجيبة لها شبهٌ عجيب بمحكمة القيامة. 1 ـ إن القاضي والشاهد والمنفذ للأحكام واحد كما في يوم القيامة: (عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك) الزمر 2 ـ إن هذه المحكمة ترفض كل توصية ورشوة وواسطة كما هو الحال في محكمة يوم القيامة فيقول تعالى: (واتقوا يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفس شيئاً ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون) البقرة 3 ـ إن محكمة الضمير تحقق وتدقق الملفات المهمة بأقصر مدة وتصدر الحكم بأسرع وقت فلا استئناف ولا تمييز في ذلك ولا إعادة نظر ولا تحتاج في ذلك شهوراً وسنين وهذا هو ما نقرأه أيضاً في محكمة البعث: (والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب) الرعد 4 ـ مجازاتها وعقوباتها ليست كعقوبات المحاكم الرسمية العالمية، فإن شرر النيران تتقد في الوهلة الاُولى في أعماق القلب والروح ثم تسري إلى الخارج فتعذب روح الإنسان أولا ثم تظهر آثارها في الجسم وملامح الوجه وطبيعة النوم والأكل فيعبر تعالى عن ذلك في قوله: (نار الله الموقدة التي تطّلع على الأفئدة) الهمزة. 5 ـ عدم إحتياج هذه المحكمة إلى شهود بل إنّ المعلومات التي يعطيها الإنسان المتهم بنفسه والذي يكون شاهداً على نفسه هي التي تقبل منه نافعة كانت له أم ضارة كما تشهد ذرات وجود الإنسان حتى يداه وجلده على أعماله في محكمة البعث فيقول تعالى: (حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم)فصلت . وهذا التشبيه العجيب بين المحكمتين دليل آخر على فطرية الإعتقاد بالمعاد لأنّه كيف يمكن أن يكون في الإنسان الذي يعتبر قطرة صغيرة في محيط الوجود العظيم هكذا حساب ومحاكم مليئة بالرموز والأسرار في حين لا يوجد حساب ومحاكم في هذا العالم الكبير؟ فهذا ما لايصدق. المصدر: منتدى الخليج
|
||||||||||||
| #2 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
|
||||||||||||
| #3 | ||||||||||||
![]() ![]()
|
يعطيك ربي العافية
|
|||||||||||
| #4 | ||||||||||||
![]()
|
على هذا الطرح ويعطيك ألف عافية
|
|||||||||||
| #5 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
يسلمو على مرورك ويعطيك ألف عافية
|
||||||||||||
| #6 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
يسلمو على مرورك ويعطيك ألف عافية
|
||||||||||||
| #7 | |||||||||||||
![]() ![]()
|
يسلمو على مرورك ويعطيك ألف عافية
|
||||||||||||
![]() |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|