منتدى الخليج - قصيدة رائعة دفاع عن د /رقية

قصيدة رائعة في الدفاع عن د /رقية_المحارب

محاربة شنوا على ساحها حربا
يظنونها رفضا؟! يظنونها صِرْبا؟!

جناة بغاة سالمٌ من شرورهم
زنادقةُ الدنيا وما سالموا صحبا

محارِبةٌ يدعونها ذاتَ بدعةٍ
وحاشا وكلا ماعلمنا لها ذنبا

سوى بدعةٍ في ذا الزمان أتى بها
أفارقةٌ أغروا بها عندنا عُرْبا

فهاجُوا وماجُوا في الديار وقطّعوا
موداتنا حتى تشظّى ذوو القربى

تناكرتِ الأحبابُ فيها وأظلمت
قلوبٌ فلم تترك بأعماقها حُبّا

سوى لطغاةٍ بدّلوا الشرعَ وانبروا
على الدين والأخلاق في أرضهم حربا

مِنَ المعشرِ الليبرال لا سيما وقد
توافقت الأهواءُ واستنفروا ركبا

أولئك هم أحظى الأنام بحبهم
إذا ذُكِروا غضوا لأبصارهم رَهْبا

وويلَ الدعاةِ المصلحين فكم بغوا
عليهم وكم عاثوا بساحاتهم ثَلبا

وكم أمعنوا ظُلمًا وكم بالغوا أذى
وكم أسرفوا قذفا وكم أفحشوا سبا

أذلك مما يُفرح الله ؟! ويلَهم
ومن ذا الذي يرضى لأحبابه شَعْبا ؟

عقيدتهم : كلّ الولاء لظالم
وكل براء أَوْلِهِ سيدًا قُطْبا

ربيعية حاشا هي القيظ محرقا
وجامية كلا لقد أجدبت جدبا

ربيعُ الربى فينا كمثلَ رقيةٍ
وجامُ الحيا علمٌ يَجِمُّ لها سكْبا

فصبراً عليهم -آلَ عمران- إنّهم
غثاءٌ مريجٌ لا ترومُ له لبّا

إذا استُشهِدَ الأخيار أدلوا شهادةً
تواطأ فيها الخلقُ واستيقنوا قلبَا

وقالوا لنا: فخرُ النساءِ رقيةٌ
فتبا لمن آذى رقيتنا تبا

لقد وقفت لله نفسا من الصِّبا
إلى الآنَ ما هانت ولا غيّرت دربا

كذا حسبُنا والله ربيْ حسيبُها
هو السامع النجوى وحسبي به حسْبا

رقيتُنا في ذا الزمانِ سحابةٌ
بأجوائِنا والناس تستمطرُ السّحْبا

نراها بعلياء السماء رَبابةً
نربُّ لها الحسنى وندعوا لها الربّا

تدرُّ لنا من دُرِّها كل لحظة
وفي كل حينٍ ليس حينًا ولا غِبّا

صحيحُ البخاريْ خِلُّها وأنيسها
فكمْ خرّجتْ فوجاً وكمْ أقرأتْ كُتْبا

وما ضرّها نبحُ الكلاب سحابةً
وأيُّ سحابٍ هاب في جوِّه كلبا

رأيتُ خزايا يبتغونَ تسلقاً
إلى العالمِ الأعلى ألم يحذروا شهبا

لقد وهموا والوهمُ يقتل أنفسا
وقد حاولوا في جهلِهم مرتقىً صعبا

مدحناكِ يافخرَ النساءِ عبادةً
دفاعا عن الأخيار نرجو به قُرب