السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم فالنستعد جميعاً لهذا اليوم 14 من فبراير. اليوم الذي يترقبه الملايين بشوق كبير من شبابنا وشاباتنا وحتى المحال التجارية سوف تستعد أكثر منا بتزيين محالها بالورود والقلوب وتجهيز بضاعتها من اللعب التي تتخذ في أشكالها الدببة والأرانب وهي حاملة قلوب حمراء. ولا ننسى محلات الزهور التي سوف تتنافس في وجود أكبر كمية من الورود الحمراء لديها.

نعم عيد الحب أو عيد فالنتاين " valentine Day "

إنها لغفوة نعيشها عن هذا التقليد الأعمى الذي جاءنا من الغرب.. هذا اليوم الذي يتهادى الشباب والبنات بالورود والهدايا.. حتى أن هذه الظاهرة انتشرت بين الأزواج.

فقد جاءت إسلامنا بتصاريح صريحة لا نستطيع الجدال فيه وهي عدم التشبه بالكفار وأولها في فاتحة القرآن الكريم حيث قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة:6-7].

وقول سيدنا محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم- في هذا الأمر ناهياً عن التشبه بالكفار وذلك عندما نهى الأنصار في الاحتفال بأعيادهم في أيام الجاهلية ((إن الله قد أبدلكما خيراً منها: يوم الأضحى وعيد الفطر)) [رواه أبو داود ح 1134، والنسائي 1556، وأحمد ح 1241].

وعن عبد الله بن عمرو قال: قال صلى الله عليه وسلم: ((من بنى بأرض المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة)) [رواه البيهقي في السنن الكبرى 9/234].

وهذه الدلائل تكفينا كمسلمين بأن نقف كحد السيف لهذه الظاهرة التي أصبحت تحتفل به أشد احتفالاً من العيدين والدليل على ذلك فتح المجال للمراكز والمحال التجارية في أخذ استعداداتها في التزيين وبيع المنتجات الخاصة لهذا اليوم مثلما يحدث في أعياد راس السنة الميلادية والكريسماس. وهنا تطمس أعيادنا الإسلامية ولا كأنها موجودة إذا صودفت في نفس الفترة. وهذا ما لاحظناه في السنتين الماضيين.

وهناك فتوى للشيخ عبدالله بن جبرين - حفظه الله- في مسألة البيع حيث قال: وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركًا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم.

وهذا يعني بأن البائع والمشتري والهادي والمهدى إليه كلهم مشاركين في الأثم وحتى من كان قبل البائع ولا أريد أن أذكرهم.

أخواني وأخواتي "الدين نصيحة" ونحن هنا في منتديات المايد نريد أن نساند بعضنا في شن حملة على مستوى الشبكة العنكبوتية ومن خلال مجتمعنا المدرسي في الحد من هذه الظاهرة وتثقيف هذه الفئة الغافلة.

وبآراءكم تستطيع الإدارة الكريمة بأن توجد أفكار وتحاول بأن تنفذها ونشرها. وجزاكم الله خيراً.



المراجع:

1- سلسلة العلاّمتين ابن باز والألباني للنصائح والتوجيهات

2- موقع صيد الفوائد