منتدى الخليج - حيلة المحامي وذكاء القاضي

تعتبر القصة التي سارويها قصة واقعية عرضت على القضاء الفرنسي في اواخر

القرن التاسع عشر يظهر فيها الحيل

القانونية التي يمكن ان يستعملها المحامي لتبرئة موكله و كذا حنكة القاضي في

اكتشاف الحقيقة حتى مع نقص الادلة .

لقد تم اتهام مواطن فرنسي بارتكاب جريمة قتل على زوجته الفرنسية و عرضت

القضية امام محكمة الجنايات الفرنسية و كانت كل الشكوك متجهة نحو هذا المتهم

بالرغم من غياب جثة الضحية .

فبعد ان بدات المحاكمة و انتهى القاضي من استجواب المتهم و بعد انكاره الشديد

على عدم اقتراف الجرم وجهت الكلمة الى محاميه وبعد ان رافع الدفاع مشيرا الى

تبرئة موكله لنقص الادلة انتهى ب عرض حيلة على القاضي و كان يعتقد اثارة

الشكوك في القضية فقال : سيدي الرئيس مع غياب الجثة في قضية الحال

ساثبت لكم اليوم ان الضحية المزعومة لم تمت و لا زالت على قيد الحياة و سوف

تدخل بعد دقيقتين من الباب الرئيسي للجلسة .

فكل الحاضرين في الجلسة استدارو نحو الباب ينتظرون قدوم الزوجة ثم واصل

الدفاع مرافعته قائلا اترون سيدي الرئيس الكل يشك في ان هذه الجريمة لم تقع

في الواقع انه من الممكن ان تكون الزوجة على قيد الحياة خاصة مع غياب جثة

الضحية و ما دامت القضية فيها شكوك فالشك يفسر لصالح المتهم وعليه اطلب

البراءة لموكلي المتهم لفائدة الشك.

و بعد انسحاب القاضي للمداولة عاد ثانية و نطق علنيا بالحكم و كان الحكم بالاعدام

في حق المتهم .

و بعد استغراب الكل واصل القاضي كلامه متوجها الى المتهم و قال له : الكل

استدار ينتظر الضحية الا انت فكيف لك ان تنتظر امراة ميتة بالفعل بعد ان قتلتها و

تاكدت من ذلك ؟