منتدى الخليج - تجارة مع الله وما هم بحاملين خطاياهم

الله تبارك وتعالى يقول في سورة النحل:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. (ليَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَمَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِللاونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ ساء مَا يَزِرُونَ (٢٥).

أوزارهم: آثامهم وذنوبهم.

ساء: قبح.

ما يزرون: ما يحملون من أوزار وذنوب.

فكيف من يفوض نفسه الدفاع عن غيره في يوم لا يؤذن له فيه بالكلام، ولا حتى الدفاع عن نفسه؟

فإن الله سبحانه وتعالى يقول في سورة النبأ.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. (رب السماوات والأرض وما بينهما الرحمن لا يملكون منه خطابا (٣٧) يَوْمَ يَقُومُ الرلاوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفٌّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (٣٨) ).

الروح: سيدنا جبريل عليه السلام.

وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. (ويل يومئذ للمكذبين (٣٤)هذا يَوْمُ لا يَنطِقُونَ (٣٥) وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ (٣٦) ويل يومئذ للمكذبين (٣٧)) سورة المرسلات.

الويل: الهلاك يدعى به لمن وقع في هلكة يستحقها. وأصل الويل في اللغة هو الهلاك.

يقول عليه الصلاة والسلام:

(ويل واد في جهنم، يهوي فيه الكافر أربعين خريفا، قبل أن يبلغ قعره) أو كما قال.

الراوي: أبوسعيد الخدري. المحدث: السيوطي. المصدر: الجامع الصغير. ٩٦٥٨، خلاصة حكم المحدث: صحيح.

يهوي: يسقط من أعلى إلى أسفل.

قعره: عمقه وأقصاه.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. (يوم يأتي لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد)، (١٠٥) سورة هود.

يتأل على الله سبحانه وتعالى عندما تنصحه فيقول لك:

«سوف ترون.. أنا أول من سيدخل الجنة».

إذا كان الصديق أبوبكر رضي الله تعالى عنه الذي قال فيه رسول الله تعالى عليه الصلاة والسلام عن عمر قوله:

(لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان الناس لرجح إيمان أبي بكر) أو كما قال.

الراوي: ـ المحدث: العجلوني. المصدر: كشف الخفاء٢ ـ ٢١٦ خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.

رجح الميزان: أي مال.

حيث قال أبوبكر رضي الله تعالى عنه «بمعنى»:

«لو كانت إحدى قدمي في الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله».

أما الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال «بمعنى»:

لو نادى مناد من السماء:

أيها الناس كلكم يدخل الجنة إلا رجلا واحدا لظننت أن أكون هو.

يقول تعالى في سورة الأعراف:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..

(أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخسرون (٩٩)).

مكر الله: كاستدراجه إياهم ومعاقبتهم.