منتدى الخليج - سافر مريضاً بالعمود الفقري فعاد معالجاً

سليمان النهابي ـ القصيم
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...Images/b90.jpg
تحولت معاناة سليمان ناصر السويد (45 عاما) إلى خبرة صقلها بالتعلم والممارسة، فبعد أن كان يعاني في مقتبل عمره من إشكالات صحية في العمود الفقري وشلل لا يستطيع معه المشي، أصبح معالجا لإصابات العمود الفقري عقب رحلة علاجية جاب خلالها عدة دول أوروبية وآسيوية.
وتوصل السويد، الذي يسكن في محافظة بريدة في منطقة القصيم، إلى حلول جذرية لمضاعفات العمود الفقري وما يرتبط به في الجسم، بعد أن خاض تجارب عميقة في هذا المجال. واليوم يقدم مشروعا لعلاج العمود الفقري دعمه بمباركة بعض المختصين والأكاديميين وله موقع على شبكة الإنترنت للتواصل مع المرضى وخبراء الطب العربي في هذا المجال.
ويروي السويد لـ«عكاظ» قصته قائلا: «أصبت بشلل في قدمي وعمري سنتين، وأتذكر أن أهلي كانوا يذهبون بي إلى عين شهيرة في بريدة معروفة باسم (عين عطيشان) لعلاجي بواسطة المياه الحارة، وبفضل الله شفيت من الشلل بعد أعوام، ولكن مضاعفاته في العمود الفقري ظلت تنتابني بين وقت وآخر، حتى صارت معاناتي صعبة وفي بعض الحالات كنت أحتاج إلى مساعدة الآخرين».
ويواصل «اضطررت إلى السفر بحثا عن علاج ناجع يخلصني من هذه الآلام، فتنلقت بين عدة دول، من بينها كوريا والنمسا وألمانيا والتشيك والهند، وبعد هذه الرحلة شعرت بأن الآلام بدأت بالزوال وغمرني الله بالشفاء».
السويد لم يكتف بعلاج نفسه، لكنه وجد من رحلاته المتكررة فرصة للبحث والتقصي حول علاج العمود الفقري بالطب البديل، يقول «انتظمت في دورة متخصصة لمدة ثلاثة أشهر عند أطباء في الهند يعالجون العمود الفقري بطريقة (الأرويدا) واجتزت الدورة بتفوق ونجاح ومنحني الأطباء شهادات التميز».
وفي الهند استطاع السويد أن يعالج عددا كبيرا من الهنود بكل مهارة، ووصل الأمر أن احتفت به الصحف الهندية وكتبت عن إنجازاته، وكتبت عنه مجلة ترستار مقالا حمل عنوان «سعودي يصل لأصعب المناطق من أجل المعرفة».
عاد السويد إلى المملكة بحصيلة كبيرة من المعارف والعلوم حول ما يحدث للإنسان في العمود الفقري، وأصبح منزله مقصدا للباحثين عن الشفاء ممن يعانون إشكالات في العمود الفقري. وحصل على تقدير عدد من الأكاديميين الذين وجدوا في علاجه حلولا لمعاناتهم الصحية مع العمود الفقري.
ويتحضر حاليا لتقديم مشروع يأمل أن يرى النور قريبا ويتمثل في توثيق الطب العربي عن طريق التسجيل المرئي التلفزيوني، ولديه برنامج وخطة عمل لهذا المشروع، فيما يتلقى الملاحظات والمعلومات عبر موقعه الإلكتروني الذي أنشأه خصيصا للتواصل مع أصحاب الخبرة المتعاملين مع الطب العربي من الآباء والأجداد.